زراعة القليوبية توضح طرق تحسين خواص التربة بمكافحة آفة «النيماتودا»

زراعة القليوبية توضح طرق تحسين خواص التربة بمكافحة آفة «النيماتودا»
- القليوبية
- زراعة القليوبية
- النيماتودا القليوبية
- مكافحة النيماتودا القليوبية
- محافظة الافات القليوبية
- القليوبية
- زراعة القليوبية
- النيماتودا القليوبية
- مكافحة النيماتودا القليوبية
- محافظة الافات القليوبية
تعد «النيماتودا»، أحد الحيوانات الدقيقة اللا فقارية، ويتراوح طولها بين 4 ملم وعرضها 250 ميكرونا، وهى خيطية الشكل، وتسمى أيضا بالديدان الثعبانية أو الديدان الخيطية، وتعيش فى التربة، وبعض الأجناس منها يكون شكل الإناث فيها مختلفا عن شكل الذكور الخيطية، حيث تاخذ شكلا ليمونيا أو كمثريا، كما فى «نيماتودا» تعقد الجذور أو الحويصلات أو تاخذ شكلا كلويا مثل نيماتودا الكلوية ونيماتودا الموالح والنيماتودا المتطفلة.
وتمثل النيماتودا خطورة كبيرة على العائد الاقتصادي للنباتات، حيث إنها تسبب ضررا ونقصا فى نمو النباتات المصابة، وبالتالى قلة الإنتاج النباتى والثمرى للمحاصيل الزراعية المصابة، وتعتبر النيماتودا المتطفلة على النباتات من أخطر الآفات الزراعية التى تؤثر على نمو وإنتاج المحاصيل الزراعية المختلفة، حيث إنها تسبب خسائر اقتصادية كبيرة لكثير من الزراعات المختلفة.
يقول الدكتور سعيد جاد مدير عام عام مكافحة الأفات مديرية الزراعة بالقليوبية، «تصيب النيماتودا كثيرا من المحاصيل الاقتصادية الهامه سواء كانت محاصيل بستانية أو محاصيل حقلية أو نباتات زينة، وتوجد تلك الأنواع فى كثير من الأراضى الزراعية ذات الأوساط البيئية المختلفة، وهى عبارة عن حيوانات مائية تعيش فى الفناء المائى الموجود حول حبيبات التربة فى المسافات البينية الموجودة بينها، ويشيع انتشارها فى الأراضى الخفيفة ذات الكثافة الزراعية العالية، ويكثر تواجدها فى طبقات التربة السطحية حيث انتشار الجذور والأجزاء النباتية الأخرى التى توجد تحت سطح التربة، كما توجد أيضا فى بعض الأجزاء النباتية أعلى سطح التربة مثل السيقان والأوراق والحبوب».
وأضاف «تنتشر النيماتودا فى الأراضى البكر الخالية من الأفات النيماتودية وتنقل إليها العدوى بعدة طرق من أهمها الشتلات والأجزاء النباتية المصابة، هذا بالإضافة إلى الآلات الزراعية والأسمدة العضوية وأرجل الماشية والإنسان ومياه الرى الملوثة بها، وهذه الآفة تسبب أضرارا للمحاصيل الزراعية».
وقال «جاد»، إن «النيماتودا» حيوانات لافقارية ذات تجويف جسم كاذب جانبية التماثل تعرف بأسماء مختلفة منها الديدان الثعبانية والديدان الاسطوانية ثعبانيات التربة، وبعد ذلك استقر رأى العلماء بتسميتها بالـ نيماتودا اسما عاما فى الأوساط الزراعية .
وأضاف «تتميز أنوع النيماتودا التى تصيب النباتات بأنها اسطوانية مغزلية الشكل وتختلف الإناث عن الذكور فى بعض الأنواع بأنها تأخذ أشكالا غير اسطوانية مثل الشكل الكروى أو الكمثري أو الليمونى، كما أن الإناث الاسطوانية أكثر سمكا وطولا من الذكور، وهى عموما حيوانات ميكروسكوبية الجسم لاترى بالعين المجردة».
وواصل «تهاجم النيماتودا النبات من خلال لانيماتودا خارجية التطفل ونيماتودا نصف داخلية التطفل، ونيماتودا داخلية التطفل، ونيماتودا تتطفل على المجموع الخضرى للنبات»، موضحا أنه يوجد فى مصر حوالى 56 نوعا من النيماتودا، وبعض الأنواع تم القضاء عليها نهائيا.
وأوضح «مظاهر الإصابه بالنيماتودا في الموالح تظهر على شكل إزهار أشجار الموالح ببطئ، وتنمو بضعف وتتحول أوراقها إلى اللون المصفر وتسقط مبكرا، أو موت قمة النباتات فى النموات الحديثة، وانخفاض المحصول، وفي الموالح تفرز النيماتودا إنزيم الفينول أكسيديز، أو يحدث خلط بين هذا الإنزيم والفينولات غير المؤكسدة نتيجة لاختراق النيماتودا لخلايا النبات، وهنا تقل قدرة النبات على امتصاص الماء والمواد الغذائية، ولذلك فإن المجموع الخضرى يتأثر بشكل واضح، وتموت الأطراف وتظهر الشجرة المصابة هزيلة وأكثر اصفرارا، وتذبل زرعها فى حالة جفاف التربة وتموت البراعم الطرفية».
وفي محصول العنب تهاجم جذور العنب وتسبب حدوث تفرعات زائدة كثيرة للجذور الثانوية ويلاحظ اصفرار وتساقط الأوراق فى حالة الاصابات الشديدة.
وأشار «جاد»، إلى الطرق المختلفة لمقاومة النيماتودا من خلال العمليات الزراعية والطرق الطبيعية واستخدام الدورات الزراعية المناسبة وتشميس التربة وطريقة الملش واستخدام بعض النباتات الطبية والعطرية، واثبتت بعض الدراسات والتجارب مدى التأثير السام لبعض النباتات الطبية والعطرية على النيماتودا، حيث لوحظ أن البعض منها تفرز جذورها مواد كيميائية ذات تاثير طارد للنيماتودا وهذه النباتات يمكن استغلالها كطريقة فعالة فى المقاومة ومن أمثلة تلك النباتات (البردقوش وبذرة الكتان والنعناع والمرمرية والريحان)، وتحسين خواص التربة بإضافة المواد العضوية للتربة الكمبوست والمقاومة الكيماوية».
وأضاف أنه فى حالة الاصابة يقوم المعمل المركزي بمديرية الزراعة بتحديد المبيد المناسب لكل محصول طبقا للتوصيات الفنية الموصى بها من لجنة المبيدات لمكافحة الآفات بالوزارة.