للمرة الأولى.. طائرات التحالف تقصف «داعش» على الحدود السورية التركية

كتب: مروة مدحت، ووكالات

للمرة الأولى.. طائرات التحالف تقصف «داعش» على الحدود السورية التركية

للمرة الأولى.. طائرات التحالف تقصف «داعش» على الحدود السورية التركية

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أمس، أن الطائرات الحربية الأمريكية وطائرات دول التحالف قصفت مواقع تابعة لتنظيم «داعش» بالقرب من مدينة «كوبانى» على الحدود السورية التركية للمرة الأولى منذ بداية الهجمات على «داعش»، سعياً لفك الحصار عن المدينة الذى يفرضه مقاتلو «داعش» عليها منذ نحو 10 أيام. وقالت القيادة المركزية إن «الضربات الجوية أسفرت عن إصابة إحدى الآليات التابعة لداعش وعدة مبان يسيطر عليها التنظيم الإرهابى بالقرب من مدينة الحسكة»، فيما قال مسئولون بريطانيون إن الطائرات البريطانية بدأت فى القيام بطلعات استطلاعية فوق العراق بعد أقل من 24 ساعة من إقرار البرلمان البريطانى استخدام القوة العسكرية ضد «داعش» فى العراق. من جانبه، ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن التحالف الدولى شن، أمس، ضربات استهدفت 3 «مصافى» للنفط تخضع لسيطرة «داعش» فى منطقة «تل أبيض» الواقعة بمحافظة الرقة شمال سوريا، وأضاف المرصد: «كما قصفت قوات التحالف مصنع بلاستيك يقع عند أطراف مدينة الرقة، ما أدى لاستشهاد مواطن مدنى». وأكد حسام المرعى، أحد المتحدثين باسم الجيش السورى الحر، أن الجيش يدعم غارات التحالف الدولى التى تستهدف تنظيم «داعش» فى سوريا، إلا أنه يعارض أى عمل من شأنه إيقاع خسائر بين المدنيين. وقال «المرعى» لـ«بى بى سى»: «يتعين على الدول الغربية استهداف مواقع النظام الحاكم فى دمشق أيضاً»، فيما اعتبرت جبهة النصرة التابعة لتنظيم «القاعدة» أن «الغارات الجوية التى يشنها التحالف الدولى على الجهاديين فى سوريا والعراق هى حرب على الإسلام»، وتوعدت بالرد «فى جميع أنحاء العالم» على دول التحالف الذى تقوده «واشنطن». وقال أبوفراس السورى، المتحدث الرسمى باسم جبهة النُصرة، فى فيديو: «هذه ليست حرباً على جبهة النصرة، إنها حرب على الإسلام». وفى سياق متصل، أعلن مصدر بكتائب «طاووس الملك» الإيزيدية -التى تتحصن فى جبل «سنجار»- أن ضربات جوية عنيفة استهدفت مراكز لتنظيم «داعش» بمحافظة «نينوى» العراقية مساء أمس الأول، وأضاف: «القصف استهدف منطقتى سنجار والبعاج فى الموصل»، فيما قالت مصادر أمنية إن الجيش العراقى مدعوماً بميليشيات شيعية تمكّن أمس الأول من استعادة السيطرة على سد الصدور فى محافظة «ديالى» بعد معارك مع «داعش» استمرت أياماً وأسفرت عن عشرات القتلى. على صعيد آخر، قال وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل، إنه «لا يمكن أن يتم التوصل إلى حل سلمى للأزمة فى سوريا مع وجود القوات الأجنبية على الأراضى السورية ممثلة فى الحرس الثورى الإيرانى وقوات حزب الله وانعدام توازن القوى على الأرض». وأضاف، فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن «السعودية كانت ولا تزال تدعم المعارضة السورية المعتدلة»، فيما أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية نيّتها تقديم 4 ملايين دولار كمساعدات إلى العراق، لمساعدتها فى مكافحة «داعش». وفى الوقت ذاته، قال وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون، أمس، إن ‏الحكومة البريطانية ستضطر إلى مراجعة إمكانية توجيه ضربات جوية لتنظيم «داعش» فى سوريا، وفى تصريحات لـ«فانون» مع شبكة «سكاى نيوز» البريطانية، قال: «لم نُخفِ حقيقة أنه لا بد من ‏هزيمة التنظيم فى العراق وسوريا».‏ وأضاف الوزير أن «الأمريكيين هناك فى سوريا وبعض دول الخليج جاءوا لمساعدتهم، ومن ‏الواضح أنه يجب علينا إبقاء الأمر قيد المراجعة، ما إذا كان علينا أن نكون هناك أيضاً».‏ ودعا حاكم دبى، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فى مقال له أمس، إلى محاربة «الأيديولوجيا» التى قام عليها تنظيم «داعش»، معتبراً أن «هزيمة هذا التنظيم غير ممكنة فقط بالعمل العسكرى الذى ينفذه التحالف الدولى بمشاركة فاعلة من الإمارات»، مشدداً على أن السعودية هى الأكثر جدارة بقيادة الحرب الفكرية على التنظيم، مؤكداً أن «البنية العسكرية للتنظيم يمكن هزيمتها خلال الفترة القريبة المقبلة، وأنه لا يمكن فصل البنية العسكرية عن البنية الفكرية التى قام عليها هذا التنظيم».