من الشك للإعدام.. تفاصيل الحكم على «قاتل زوجته» بالإسكندرية

09:24 م | الاثنين 06 سبتمبر 2021

عام كامل كان كفيلاً أن يصل بهيئة محكمة جنايات الإسكندرية إلى قراراها بمعاقبة زوج بالإعدام شنقاً، لاتهامه بجريمة قتل زوجته، بسبب وجود خلافات بينهما، بدعوى الشك في سلوكها.

القضية التي صدر الحكم فيها، برئاسة المستشار محمد حماد عبد الهادي، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشارين عبد العظيم صادق، ومحمد فؤاد حافظ، طالت إلى قرابة سنة كاملة، على الرغم من اعتراف الزوج بقتل زوجته بحجة الشك في سلوكها، الأمر الذي جعل القضاة يحاولون التأكد من زعمه، إلا أنه لم يثبت ذلك، فجاء القرار بمعاقبته بالإعدام شنقاً.

قتل زوجته طعناً وحاول قتل طفله شنقاً

وبدأت أحداث القضية رقم 26665 لسنة 2020، في أكتوبر من العام الماضي، عندما تلقى مدير أمن الإسكندرية، إخطاراً من مأمور قسم شرطة الرمل ثاني، يفيد بورود بلاغ بقيام المتهم بقتل زوجته داخل محل سكنهم، بدائرة القسم، حيث شهدت منطقة باكوس شرق الإسكندرية، جريمة مروعة، وذلك بعدما أقدم زوج على قتل زوجته طعناً بالسكين، كما حاول قتل طفله الصغير خنقاً، وأبلغ الشرطة بجريمته.

التحريات وشهادات الأبناء: المتهم عاطل ومدمن مخدرات

وبالفحص تبين نشوب خلافات بين المتهم «ع. ع. ع.»، عاطل، وبين زوجته المجني عليها «م. م. ح.» ربة منزل، على إثرها، قام الزوج بقتل المجني عليها ليلاً، أثناء خلودها للنوم.

وخلال التحقيقات، اعترف المتهم بارتكابه الواقعة بسبب شكه في سلوك زوجته وشعوره بخيانتها له، فقرر قتلها، وبسؤال أبنائه قالوا في التحقيقات إن والدهم دائم تعاطي الأقراص المخدرة، وحدثت خلافات سابقة بسبب عدم العمل.

واستناداً إلى ما توصلت إليه تحريات الأجهزة الأمنية، وإفادات شهود العيان، قررت المحكمة إحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية، لاستطلاع الرأي الشرعي في الحكم بإعدامه كعقاب له على جريمته النكراء، وبالفعل أصدرت المحكمة حكمها بإعدام الزوج «قاتل زوجته»، بعد ورود رأي المفتي.