بريد الوطن.. لقد وقعنا فى القتل

بريد الوطن.. لقد وقعنا فى القتل
مع الاعتذار للفنان عادل إمام ولأسرة الفيلم، لكنى تعجبت من أزواج هذا الزمان، أوجه كلامى يا أحبائى لمن هم مقبلون على الزواج، فلقد تعجبت يا سادة من كافة أخبار قتل الأزواج بعضهم لبعض التى نقرأها فى الصحف كل صباح، والأدهى أنهم أطباء، فهناك طبيب قتل زوجته بطعنات فى مختلف أنحاء الجسد، وطبيبة أخرى قتلت زوجها، هل أصبح عقاب الخطأ فى الزواج هو القتل فقط دون لوم أو عتاب أو حتى محاولة صلح؟
دعونا يا شباب نبدأ من بداية الموضوع عندما يعجب شاب بفتاة فى مكان ما، يتتبعها حتى يتعرف عليها ويذهب يخبر أهله أنه يريد خطبتها، ثم يتم الزفاف ونطلق على هذا الزواج «الرباط المقدس» الذى لا يفك إلا بالموت.
ولكن الآن ومع إيقاع الحياة السريع أصبح كل شىء سريعاً الآن، فسريعاً ما يكتشفان عدم وفاقها مع بعضهما البعض وعدم القدرة على استكمال حياتهما معاً فيقرران الانفصال أو الانتقام بالقتل، ولكن سؤالى الأساسى هنا يا سادة أين المودة والرحمة بين الأزواج التى ذكرها الله فى كتابه الحكيم؟ للأسف لم يعد هناك لدى الشباب الصبر على تحمل الصعاب مثل الآباء والأمهات والجدود الذين تحملوا كل شىء من أجل أن تكون هناك حياة سليمة فماذا لو قمنا بتقليدهم؟ فهم أسوة حسنة لنا وتحملتم يا أزواج بعضكم من أجل أولادكم ومن أجل أن ينشأوا بين آبائهم وأمهاتهم بلا نفسيات غير سوية نتيجة الحوادث التى تحدث بين الكبار.
ياسمين مجدى عبده
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com