مع بداية شهر صفر.. «الإفتاء» تحذر من التشاؤم بقدومه: منهي عنه شرعا

كتب: مصطفى رحومة

مع بداية شهر صفر.. «الإفتاء» تحذر من التشاؤم بقدومه: منهي عنه شرعا

مع بداية شهر صفر.. «الإفتاء» تحذر من التشاؤم بقدومه: منهي عنه شرعا

يحل غدا الأربعاء، أول أيام شهر صفر لعام 1443 هجريا، حسبما أعلنت دار الإفتاء المصرية، التي أشارت إلى أنه بعد استطلاع هلال الشهر الثاني في السنة الهجرية لعام 1443 هجريا، بعد غروب شمس أمس الإثنين، الموافق التاسع والعشرين من شهر المحرم لعام 1443 هجريا، ثبت أن اليوم الثلاثاء هو المكمل لشهر المحرم، على أن يكون غدا الأربعاء هو غرة شهر صفر 2021.

التشاؤم بشهر صَفَر

ومع قدوم الشهر الفضيل، حذرت دار الإفتاء المصرية، من التشاؤم من هذا الشهر، وقالت على موقعها الرسمي بشبكة الإنترنت، إن التشاؤم بشهر صَفَر الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية لزعم أنه شهر تكثر فيه الدواهي والفتن؛ هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف، مشيرة إلى أن التشاؤم والتطير عمومًا عادة جاهلية؛ وقد ورد النهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا عَدْوَى وَلا صَفَرَ وَلا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ».

وأضافت دار الإفتاء: "أن التشاؤم بالأرقام والأيام وغيرهما منهي عنه شرعًا؛ لأن الأمور تجرى بأسبابها، وبقدرة الله تعالى، ولا ارتباط لهذه الأشياء بخير يناله الإنسان أو شرٍّ يصيبه، أما التفاؤل بنحو رقمٍ أو يوم ٍمعينٍ على وجه من الاستحسان له؛ فلا مانع من ذلك شرعًا".

حكم التشاؤم

وأضافت الدار في فتوى لها، أن التشاؤم من عادات العرب قديمًا، حيث عُرِف عندهم بـ«التَّطيُّر»، والإسلام جاء بهدم هذه العادة الجاهلية والتحذير منها؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا عدوى ولا طِيَرَة، ويعجبني الفأل»، قالوا: وما الفأل. قال: «كلمة طيبة».

وأوضحت الفتوى أنه مما يدخل في التَّطيُّر المنهي عنه شرعًا: التشاؤم من بعض الأرقام أو الأيام أو الشهور؛ كأن يعتقد المرء بأن رقمًا ما أو يومًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه، أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجم عن قضاء حوائجه أو أي مناسبة في هذا اليوم أو مع حصول هذا الرقم.

الحكمة مِن منع التشاؤم

وعن الحكمة مِن منع التشاؤم والتطير عمومًا أو بالأزمنة خصوصًا، أوضحت دار الإفتاء، أنَّ في هذا التشاؤم سوء ظن بالله سبحانه وتعالى، وإبطاء الهمم عن العمل، وتشتت القلب بالقلق والأوهام، فيميت في المرء روح الأمل والعمل، ويدبُّ فيه اليأسُ، وتضعف الإرادة والعزيمة لديه، وربما نَزَل بالشخص بسبب هذا التشاؤم المكروه الذي اعتقده بعينه على سبيل العقوبة له على اعتقاده الفاسد.


مواضيع متعلقة