«سنيدة المهندس».. سر قاعدة شويكار الكوميدية مع «الأستاذ»

كتب: إيمان مرجان

«سنيدة المهندس».. سر قاعدة شويكار الكوميدية مع «الأستاذ»

«سنيدة المهندس».. سر قاعدة شويكار الكوميدية مع «الأستاذ»

ظهرا في وقت كان الجمهور متعطّشا فيه للكوميديا، ومع الوقت أصبحا «عملة رابحة»، ورغم أنّهما لم ينفردا بالساحة الفنية وحدهما، لكنهما كانا «موضة جديدة» ذكّرت الجمهور بـ«الثنائي ليلى مراد وأنور وجدي»، نجحا في أن يخلقا لنفسيهما مكانا ومكانة مميزة بين الجمهور، الذي كان يذهب خصيصا إلى المسرح لمشاهدة فؤاد المهندس الذي تحل اليوم الذكرى الـ97 لوفاته، وشويكار.

كامل العدد و«محطة السينما»

لم يجمع المسرح الثنائي فقط، بل جمعهما الزواج والسينما و«صداقة» لم تتأثر بالانفصال حتى آخر أيام المهندس، فبعد النجاح الذي حققاه في مسرح «كامل العدد» بالجمهور، انتقلا بنجاحهما إلى السينما، وقدّما أفلاما كوميدية كانت علامة بارزة في تاريخ الكوميديا المصرية، حسب ما قالت الفنانة الراحلة شويكار، في حوار قديم لمجلة روز اليوسف في العام 1990: «مسرحياتنا كانت كاملة العدد، كنا بنقدّم مسرحية كل 3 شهور، ولو المسرحية الواحدة ممكن تستمر سنين طويلة، فكنا ممكن نفضل لحد دلوقتي بنعرض مسرحية حالة حب».

«سنيدة» فؤاد المهندس

اتّبعت شويكار «القاعدة الكوميدية»، التي كانت تقول في نظرها إنّ الرجل هو البطل في المسرح، والمرأة «سنيدة» له، وهو ما فعلته مع فؤاد المهندس: «كنت سنيدة له طوال الوقت، ففي مسرحية أنا وهو وهي، ظهرت 5 دقائق فقط في الفصل الثاني، وفي الفصل الثالث ظهرت 3 دقائق، وفي مسرحية السكرتير الفني، لم يتجاوز ظهوري في الفصل الأول نصف دقيقة، وفي الفصل الثالث 3 دقائق».

مع من أعمل؟

لم تهتم شويكار بحجم الدور قدر اهتمامها بـ«مع من تعمل؟»: «فؤاد المهندس كان ملاك، لم يبخل على أي ممن حوله بمعلومة أو توجيه، لم أشاهده أنانيا قط، كان مدرسة تخرج منها كثير من الفنانين الذين أصبحوا الآن أبطال كبار».

متيّمة به

«لماذا يحبه الناس، وكيف يمثل؟».. أسئلة وجّهتها شويكار لنفسها، عن نجومية المهندس التي لم تخفت يوما، وعن حب الجمهور الذي لم يقل، وللإجابة عليه قالت: «كنت أفهمه طوال الوقت، لم يكن ممن يتحدّثون كثيرا، وكنت طوال الوقت أنظر إليه، أدرسه وأحفظه ومتيّمة به، كي أعرف لماذا يحبه الناس، وكيف يمثل، كل من لم يمثل معه (سيئ الحظ)».


مواضيع متعلقة