حكم الشرع في ارتداء الكمامة الطبية خلال الصلاة لمواجهة كورونا

حكم الشرع في ارتداء الكمامة الطبية خلال الصلاة لمواجهة كورونا
- فيروس كورونا
- كورونا
- مفتي الديار المصرية
- الدكتور شوقى علام
- الموجة الرابعة لفيروس كورونا
- الكمامة الطبية
- فيروس كورونا
- كورونا
- مفتي الديار المصرية
- الدكتور شوقى علام
- الموجة الرابعة لفيروس كورونا
- الكمامة الطبية
استقبلت دار الأفتاء فى الفترة الأخيرة، أسئلة حول حكم لبس الكمامة الطبية في الصلاة تحرُّزًا من الإصابة بعدوى كورونا، وذلك على خلفية نشاط الفيروس.
وأجاب الدكتور شوقى علام مفتي الديار عن هذه الأسئلة، عبر الموقع الإلكتروني لدار الإفتاء، مؤكدا أنه لا مانع شرعًا من لبس الكمامة الطبية في الصلاة؛ تحرُّزًا من عدوى فيروس كورونا، ولا يدخل ذلك تحت تغطية الفم والأنف المنهي عن تغطيتهما في الصلاة، وقال: «هو عذرٌ من الأعذار المبيحة».
تغطية الفم والأنف فى الصلاة
وأشار الدكتور شوقى علام، إلى أن الشرع نهى عن تغطية الفمِ والأنف في الصلاة؛ لِما في ذلك من شغل عن الخشوع وحُسن إكمال القراءة وكمال السجود؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن السَّدْلِ في الصلاة، وأن يُغَطِّيَ الرجلُ فاهُ» أخرجه أبو داود في «السنن»، والبزار في «المسند»، وابن حبان في «الصحيح»، والحاكم في «المستدرك» وصححه، والبيهقي في «السنن الكبرى».
وقال «علام»، إن الفقهاء أجازوا حالات أخرى يستثنى فيها تغطية الفم والأنف في الصلاة؛ كالحرِّ والبرد ونحوهما من الأعذار العارضة؛ لأن النهي هو عن الاستمرار فيه بلا ضرورة؛ بل أجاز بعضهم استمراره في الصلاة لِمَن عُرفَ أنه من زيِّه، أو احتيجَ له لعمَلٍ أو نحوه، وقد ثبت ضرر هذا الفيروس وسرعة انتقاله عن طريق المخالطة؛ فيكون اتِّقاؤه والحذر منه أشد، فتتأكد مشروعية تغطية الأنف والفم بالكمامة في جماعة الصلاة؛ حذرًا من بلواه، واجتنابًا لعدواه، واحترازًا من أذاه.
حكم ارتداء الكمامة الطبية فى الصلاة
وأوضح الدكتور شوقى علام، مفتي الديار، إلى أن لبس الكمامة الطبية في الصلاة هو اتقاء عدوى فيروس كورونا الوبائي، ولا يخرج عن جملة هذه الأعذار؛ بل هو أشدُ رخصةً وآكدُ مشروعية؛ لِما ثبت لهذا الفيروس من ضرر وأذى، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية (WHO)، أفادت بأن فيروس كورونا (19–COVID)، ينتشر بسرعة فائقة عن طريق العدوى بين الأشخاص، سواء كانت عن طريق الجهاز التنفسي والرذاذ المتناثر من الأنف أو الفم المحمَّل بالميكروب عندما يسعل المصاب بالفيروس أو يعطس، أو عن طريق المخالطة وملامسة المرضى والأسطح المحيطة بهم دون اتخاذ تدابير الوقاية والنظافة، وقد أثَّرت العدوى في ارتفاع أعداد الإصابات وتضاعف حالات الوفيات؛ حتى استوجب إعلان حالة الطوارئ الصحية العامة، وأكدت المنظمة أن مدة حضانة الجسم لهذا الفيروس تصل إلى 14 يومًا، يكون الإنسان خلالها حاملًا للفيروس ومصدرًا لانتقاله للآخرين، وأن مدة بقاء الفيروس على الأسطح التي لا يتم تطهيرها باستمرار تصل إلى 9 أيام.