مات أمام نجله.. شهود يروون تفاصيل مقتل مدرس على يد بلطجي في الإسكندرية

10:45 م | الأحد 05 سبتمبر 2021

حالة من الحزن خيمت على منطقة غبريال، بعدما لقي مُعلم لغة عربية في الإسكندرية، مصرعه، على يد بلطجي يدعى «أحمد.ا»، الشهير بـ «حمادة» بمنطقة غبريال، شرق المدينة، وذلك بعدما حاول المعلم منع البلطجي من ممارسة أسلوبه الإجرامي على الجالسين على ذات المقهى الذي تصادف وجوده عليها، ما دفع البلطجي إلى التوجه إليه وطعنه حتى فارق الحياة.

واقعة قتل معلم على يد بلطجي في الإسكندرية

«الوطن»، انتقلت إلى المقهى الذي شهد جريمة القتل منذ 3 أيام، في شارع سباهي بمنطقة غبريال، حيث تحول ذلك المقهى إلى مسرح الجريمة التي راح ضحيتها المدعو حسن جوهر، 53 عامًا، مُعلم، إثر طعن فى الجانب الأيمن ما أسفر عن إخراج الكلى من موقعها بعد أن استقر سلاح أبيض «طيرة» فى جانبه.

مشاجرة بسبب سب البلطجي للمتواجدين على المقهى

ويقول محمد حمزة، مالك المقهى وأحد شهود العيان، إن معلم اللغة العربية الذي كان أستاذه في المدرسة من سنوات، قد اعتاد الجلوس على المقهى التابع له منذ شهر فقط، يأتي ليلا برفقة أصدقائه يلعب الطاولة ويتناقشون ثم يرحلون في سلام، إلا أنه منذ 3 أيام وبعدما توجه المجني عليه للجلوس على مقهى بالمنطقة المشار إليها، عقب الانتهاء من صلاة العشاء، فوجئ بدخول شخص يمارس أعمال البلطجة تجاه المتواجدين فى المقهى والتعدي عليهم لفظيًا، فحاول منعه من التطاول وسب الحضور إلا أن الأخير رفض وتعدى عليه بالضرب ومزق له قميصه.

البلطجي قتل المدرس أمام أعين نجله

وأضاف «حمزة» لـ «الوطن»، أن المجنى عليه أجرى اتصالًا هاتفيًا بأسرته لإرسال قميص بدلًا من القميص الممزق، وعند حضور نجله وأخذ القميص لارتدائه فوجئ بدخول المتهم عليه رفقه شقيقه، وتعدى عليه بسلاح أبيض سكنت فى الجانب الأيمن للمدرس، ليتم قتله أمام أعين ابنه.

البلطجي يدعي خلل قواه العقلية للتهرب من جريمته

من جهته أكد عبدالحميد محمود، أحد شهود العيان، أن الشاب البلطجي ادعى إصابته بخلل في قواه العقلية، ما جعله يقوم بأكثر من عملية إجرامية ويخرج منها دون أي عقوبة، إلا أنها تعد جريمته الأولى التي انتهت بمقتل شخص.

وأضاف «محمود» لـ «الوطن»، أنه حين وقعت الجريمة جرى نقل المجنى عليه إلى المستشفى لتلقي الإسعافات، إلا أنه فارق الحياة بعد فشل محاولات إنقاذه، فيما جرى ضبط المتهم بارتكاب الواقعة رفقة شقيقه، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، بينما يطالب أهالي المنطقة بحق المعلم الذي تم قتله دون أي ذنب.