للمزارعين.. كل ما تريد معرفته عن كارت الفلاح الذكي قبل تعميم تطبيقه

للمزارعين.. كل ما تريد معرفته عن كارت الفلاح الذكي قبل تعميم تطبيقه
- كارت الفلاح الذكي
- كارت الفلاح
- الفلاح
- نقيب الفلاحين
- كارت الفلاح الذكي
- كارت الفلاح
- الفلاح
- نقيب الفلاحين
تستعد وزارة الزراعة خلال الفترة المقبلة، لتعميم تطبيق كارت الفلاح الذكي، على مستوى الجمهورية بعد فترة من تطبيقه بشكل جزئي في عدة محافظات، ويجرى حاليًا العمل على استبدال كل الحيازات الورقية بالكارت الذكي، وهوعبارة عن حيازة زراعية مميكنة بديلًا للحيازات الزراعية الورقية، بالإضافة إلى أنه نظام يهدف للتحول من النظام الزراعي التقليدي في كل ريف مصر إلى نطام مميكن.
مميزات كارت الفلاح الذكي
ويتميز كارت الفلاح الذكي، وفقًَا لما قاله حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، في تصريح خاص لـ«الوطن»، عدم قابليته للتلف أو التقطع مع مرور الزمن، كما كان الحال مع الحيازة الورقية، بالإضافة لكونه سهل الحمل، ويصعب تزويره، لأنه مميكن ودقيق جدًا، كما يجرى تحميل كل البيانات حول الأرض التي يحوزها الفلاح على هذا الكارت، مثل مساحتها ونوع المحصول الذي يزرعه وغيره، وتعد الوزارة هي المسؤلة عن تحميل تلك البيانات على الكارت.
أسباب عدم تطبيق نظام كارت الفلاح الذكي بشكل كلي
وأوضح «أبو صدام» أن كارت الفلاح الذكي يستخدم في الوقت الحالي لصرف الأسمدة الزراعية فقط لأن الوضع ليس جاهزًا بالشكل الكامل للتعامل الكلي به، قائلًا: « ليس كل المزارعين قامو باستخراجه بعد، ولذلك تحصل بعض الاستثنائات في الوقت الحالي، مثل السماح لهم بصرف الأسمدة بالحيازة الورقية إلى حين استخراج الكارت، وهذا لأن الوزارة حريصة على سلامة المحاصيل الزراعية».
وأشار«صدام» إلى أن هذا الموسم هو الأخير في التعامل بالحيازات الورقية، وبلغ إجمالي المحافظات التي جرى تطبيق نظام الكارت الذكي بها 12 محافظة، منها (القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والغربية، ومطروح، والوادى الجديد)، مضيفًا أن الكارت يحتوي على كل البيانات الخاصة بأرض الفلاح الزراعية وكل ما يخصها، وكذلك كل ما يتعلق بصرف الأسمدة الزراعية وغيرها مستلزمات الأرض.
وتابع: « الكارت الذكي يوفر للمزارع صرف و دفع كل ما عليه وله من أموال ومستحقات، بالإضافة إلى تسهيله لعملية الاستيارد والتصدير، إذ يمكن من خلاله معرفة ما المحصول الذي زرعه الفلاح وأين مكان زراعته، وبهذا هو أيضًا يوفر الكثير من الجهود المبذولة والوقت من أجل الحصول على البيانات، مما يسهل الأمر على متخذي القرارت مثل الإداريين والعاملين بالوزارة وغيرهم من فئة متخذي القرار، مما يمكنهم من اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب».
عيوب كارت الفلاح الذكي
ورغم هذه المميزات، أشار «أبو صدام» إلى بعض العيوب التي يحتوي عليها الكارت الذكي، تتلخص في تعقيد عملية الوراثة ونقل الحيازة، إذ يستغرق نقل ملكية الأرض للورثة الكثير من الوقت في حالة الكارت الذكي، وينتج عن هذا توقف صرف الأسمدة الزراعية مما يسبب تلف في المحاصيل الزراعية، مضيفًا إلى وجود إقبال من المزارعين على استبدال الحيازات الورقية بكارت الفلاح الذكي، من أجل صرف الأسمدة الزراعية في الأساس، «المزارع لا يعنيه غير الحصول على الخدمة التي تحمي محصوله من أي ضرر قد يصيبه، فهو مصدر الرزق الوحيد تقريبا لأغلب المزارعين».
سلبيات في أداء موظفين الجمعيات الزراعية
كما أفصح نقيب الفلاحين عن بعض الأمور السلبية التي يقوم بها موظفين الجمعيات الزراعية مع المزارعين، مثل البحث عن أبسط الأخطاء كي يمتنعوا عن صرف السماد للمزارع، أيضًا تمييز مزارع عن آخر، « في أغلب الأحيان كانت الحيازات الورقية تساعدهم، فمثلا يمكن الموظف أن يمتنع عن صرف السماد لوجود قطع بسيط بالحيازة الورقية، أو مثلا لكونها تبدو قديمة والكثير من الأمور الأخرى التي يتحججون بها».
تطبيق النظام الزراعي المميكن يحتاج إلى فئة الشباب
ويرى «أبو صدام» أن هذا التطوير يحتاج إلى حركة من الدولة بتعيين شباب بدلًا من الموظفين الأصليين، لأن النظام الزراعي الجديد المميكن يعتمد بشكل كامل على التكنولوجيا، وأغلب الموظفين الموجودين في أعمار كبيرة وخبرتهم في التكنولوجيا محدودة، ما يسبب إعاقة في تطبيق النظام، ومواجهة الموظفين صعوبة في ممارسة عملهم: «من أجل تجنب هذه العقوبات الوارد حصولها يفضل استبدال الموظفين ذوي الأعمار الكبيرة بالشباب اليافع الذي يجيد التعامل مع التكنولوجيا بشكل كبير».