«جيش شنب والممرض الخيري».. مبادرات شبابية عربية خرجت من رحم المعاناة

كتب: محمد علي حسن

«جيش شنب والممرض الخيري».. مبادرات شبابية عربية خرجت من رحم المعاناة

«جيش شنب والممرض الخيري».. مبادرات شبابية عربية خرجت من رحم المعاناة

من أجل مد العون للمحتاجين، دشن شباب من الدول العربية العديد من المبادرات التطوعية التي تهدف لـ«العمل الخيري»، سواء لظروف الحروب كما هو الحال في مبادرة «جيش شنب» في العاصمة اليمنية صنعاء، أو «الممرض الخيري» لشباب لبناني منذ بدء انتشار جائحة كورونا في البلاد.

عمر حداد: لا نقبل في «الممرض الخيري» تبرعات مالية

«بدأنا بـ7 أعضاء مؤسسين، وحين خرجت المبادرة إلى النور كانت بسبب الممرضين الشباب ولهذا تم تسميتها (الممرض الخيري)، حيث تعرفنا على بعضنا البعض في المستشفى الحكومي بمدينة طرابلس اللبنانية، وقمنا باستغلال صداقتنا في تأسيس المبادرة التي تعد مشروعا إنسانيا تطوعيا لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين في لبنان»، بحسب حديث عمر حداد، مؤسس المبادرة لـ«الوطن».

وأضاف الممرض اللبناني: «قمنا بتمويل المستلزمات الطبية البسيطة من رواتبنا لتوفيرها، ولم نقبل سوى التبرعات العينية وليست المادية، حيث إنه يوجد في لبنان احتكار للمستلزمات الطبية؛ ما جعلنا نلجأ لأصدقائنا في الخارج من أجل إرسال أسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس لاسيما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد».

وتابع حداد: «وجدنا أن الأشخاص المسنين ليس بمقدورهم الذهاب إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج سواء للحالة المادية أو الصحية أو الظروف الاقتصادية التي بها البلاد ما أثرت سلبا عليهم، فقمنا بالتطوع من أجل الذهاب إلى منازلهم، وفي الحالات التي تتطلب ممرضات زميلات لنا نقوم بالتواصل معهن و لا يمانعن في المساعدة».

مبادرة أخرى استحقت أن تكون الأفضل في اليمن خلال السنوات الماضية، وهي «جيش شنب»، تلك الحملة الإنسانية التي ساعدت مئات الحالات لإجلائهم من مناطق الصراع لاسيما في العاصمة اليمنية صنعاء أو إرشادهم للخروج أو التنسيق مع الجهات المتصارعة لإخراجهم، وحاليا أعضاء الحملة يجهزون مساعدات وإعانات لتوزيعها على المتضررين.

جمال الصبري: جميع أعضاء «جيش شنب» من الذكور

ويقول جمال الصبري، أحد مؤسسي «جيش شنب»: «جميعنا من الشباب حيث جاءت فكرة المبادرة التلقائية نتاجا لجروب (شنب) وهو جروب شبابي 100%، ليس به أي فتاة، وهذا الجروب يحتوي على مئات المنشورات اليومية التي ينشرها أعضاء بلغ عددهم 400 شخص».

وأضاف الصبري لـ«الوطن»: «أصعب المواقف التي واجهتنا في جيش شنب، تمثلت في امرأة حامل اعتقل زوجها قبل عدة أشهر من قبل ميليشيا الحوثي وظلت محاصرة لمدة ثلاث أيام وحالتها كانت صعبة للغاية وبحاجة لإسعافها، وتواصلنا مع شباب في المنطقة التي كانت تسكنها ونجحنا في إخراجها من صنعاء». 

وتخضع الإنسانية للكثير من الاختبارات في كل يوم يكون فيه شيء لتقديمة سواء ما بين الأفراد أو المجتمع، وللبقاء على قيد الإنسانية، يُحيي العالم في 5 سبتمبر في كل عام يوما دوليا للعمل الخيري.


مواضيع متعلقة