ملامح الحكومة الأفغانية الجديدة برئاسة طالبان.. وأبرز الأسماء المطروحة

كتب: محمد علي حسن

ملامح الحكومة الأفغانية الجديدة برئاسة طالبان.. وأبرز الأسماء المطروحة

ملامح الحكومة الأفغانية الجديدة برئاسة طالبان.. وأبرز الأسماء المطروحة

تشهد الأوساط الدولية حالة من الترقب المتواصل، حيث لا تزال أفغانستان والعالم في انتظار إعلان تشكيل الحكومة الأفغانية الجديدة التي كان من المقرر أن يعلن عنها أمس الأول الجمعة، لكن ناطقا باسم حركة طالبان الأفغانية كشف أنه لن يتم إعلان التشكيل قبل السبت على أقرب تقدير.

حكومة جديدة تحت المجهر

إعلان «حكومة طالبان» التي ستكون تحت مجهر الأفغان والمجتمع الدولي غير المقتنع حتى الآن بوعود الحركة الأفغانية بشأن انفتاحها، لذا فإن تشكيل حكومة جديدة سيكون بمثابة اختبار للرغبة الحقيقية في التغيير التي أظهرتها الحركة، لا سيما أن عهدها الأول (1996-2001) اتسم بسياسة مناهضة تجاه النساء والمعارضين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

في سياق متصل ذكرت مصادر في حركة طالبان الأفغانية أن الملا عبد الغني بردار أحد مؤسسي الحركة، سيتولى رئاسة الحكومة الجديدة في أفغانستان، فيما يضع القادة الجدد اللمسات الأخيرة على تشكيلة الفريق، الذي سيقود البلاد، بحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

تولو نيوز: أخوند زاده سيتولى منصب السلطة العليا في البلاد

من بين السيناريوهات المحتملة المتداولة، يُرجح أن يتولى زعيم «طالبان»، الملا هبة الله أخوند زاده، السلطة العليا زعيما دينيا لأفغانستان، وفقا لقناة «تولو نيوز» التلفزيونية الأفغانية الخاصة.

وأضافت القناة الأفغانية: «ستسند مسؤولية إدارة الحكومة الأفغانية إلى شخص آخر، ويتوقع أن يشغل المؤسس المشارك للحركة عبد الغني بردار، منصبا مهما في الحكومة»، وفقا لـ«تولو نيوز».

من جانبه قال مارتن فان بيجلرت، من شبكة المحللين الأفغان، فإن حركة طالبان «لم تكن مستعدة مطلقا للرحيل المفاجئ للرئيس أشرف غني في 15 أغسطس ولسقوط كابول في أيدي مقاتليها بهذه السرعة».

وفيما يلي بعض التفاصيل عن الشخصيات التي أشارت المصادر إلى أنها ستشغل المناصب الرئيسية بالحكومة الأفغانية الجديدة.

الملا هبة الله أخوند زاده

تولى هبة الله أخوند زاده زعامة حركة طالبان في 26 مايو من عام 2016، عُين في هذا المنصب من قبَل مجلس الشورى الحركة خلفًا لزعيم الحركة السابق أختر محمد منصور، بحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية.

قاتل أخوند زاده ضد القوات السوفيتية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، وعمل رئيسًا لمحكمة عسكرية في العاصمة الأفغانية كابول تحت حكم مؤسس طالبان وزعيمها الروحي الراحل الملا عمر.

ووقعت طالبان اتفاق سلام تاريخي مع الولايات المتحدة في قطر في 29 فبراير 2020، تحت قيادة أخوند زاده.

الملا عبد الغني برادر

طرحت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، سؤالا عن الشخص المحتمل لقيادة أفغانستان بعد وصول حركة طالبان لسدة الحكم، حيث توقعت في تقريرا لها أن يكون هذا الشخص، الملا عبد الغني برادر، رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان وهو الذي سيكون، على الأرجح، الرئيس الأفغاني المقبل.

وفي مخالفة لجميع التوقعات فإن برادر ليس زعيم حركة طالبان كما يظن البعض، إذ يعتبر عمليا الرجل الثاني في حركة طالبان الأفغانية، بعد زعيمها هبة الله أخوند زاده، الذي لم يظهر حتى الآن.

شير محمد عباس ستانيكزاي

تلقى ستانيكزاي الذي كان نائبا لبردار في الدوحة تعليما عسكريا في الهند وتخرج عام 1982، حيث يقول زملاء دراسة له إنه كان يحب رياضة المشي والسباحة في نهر الغانغ ولم يبد عليه أي ميل للتشدد.

وشارك ستانيكزاي في الحرب السوفيتية الأفغانية وشغل منصب نائب وزير الخارجية في حكومة طالبان الأولى.

كما ساعد ستانيكزاي، الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة، في تأسيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة وكان أحد كبار مبعوثي الحركة إلى الدبلوماسيين الأجانب ووسائل الإعلام الأجنبية.

الملا محمد يعقوب

هو نجل الملا محمد عمر مؤسس الحركة، وسعى ابتداء لخلافة والده في 2015، وخرج غاضبا من اجتماع لمجلس الحركة الذي عين الملا أختر منصور زعيما لكنه تصالح مع القيادة في نهاية المطاف وعُين نائبا لأخوند زاده بعد وفاة أحمد منصور.

ما زال في أوائل العقد الرابع من عمره وليس لديه الخبرة القتالية الطويلة التي تميز القادة الميدانيين البارزين في الحركة، لكنه يتمتع بولاء جزء من الحركة في قندهار بسبب هيبة اسم والده.


مواضيع متعلقة