بعد عودة طفل إسنا المتغيب.. أسرته: «نتمنى التحاقه بالأهلي»

بعد عودة طفل إسنا المتغيب.. أسرته: «نتمنى التحاقه بالأهلي»
- الطفل المتغيب إسنا
- إسنا
- مركز إسنا
- الأقصر
- محافظة الأقصر
- مدير أمن الأقصر
- النادي الأهلى
- الطفل المتغيب إسنا
- إسنا
- مركز إسنا
- الأقصر
- محافظة الأقصر
- مدير أمن الأقصر
- النادي الأهلى
ثلاثة أيام مرت كسنوات ثقيلة على عائلة الطفل «محمد حمادة أبو ضيف»، الذي يبلغ من العمر 11 عاماً، وهو الطفل الذي ترك منزل أسرته سعياً للالتحاق بالنادي الأهلي في القاهرة، حيث ترك المنزل دون علم أسرته، متجهاً للقاهرة وحيداً، قبل أن يعود إلى محافظة أسوان، حتى يتم العثور عليه من قبل الأجهزة الأمنية وإعادته إلى أهله، ورغم عدم توقع والده سفر طفله الصغير وحده للقاهرة، لكنه فعلها، ليحسم الأب فيما بعد أمره، ويُقرر استكمال نجله لممارسة كرة القدم وعدم منعه، على أمل أن يختاره النادي الأهلى للانضمام إليه بالفعل، ويُحقق حلم نجله الصغير عاشق الكرة، والمقيم في قرية «القرايا»، التابعة لمركز إسنا جنوب محافظة الأقصر.
أسرة «محمد»: «3 أيام عدت علينا في تعب ووجع»
«أيام مريرة عدت علينا في تعب وعذاب ووجع»، بهذه العبارة شكت والدة «محمد» حال أسرتها لـ«الوطن»، في بداية حديثها عن فترة غياب ابنها الصغير «عاشق كرة القدم»، حتى عاد مرة أخرى إليها بعد مرور 3 أيام، بدون طعام أو شراب، حسب تعبيرها، مشيرةً إلى أن طفلها عديم الخبرة، ولا يستطيع الذهاب إلى المناطق القريبة بمفرده، وتعجبت من اتخاذه قرار السفر إلى القاهرة وهو في هذه السن، وترك والده ووالدته وأسرته بالكامل في هذه الحالة الصعبة، وتساءلت بقولها: «يبيع أمه وأبوه عشان النادي الأهلي.. طب ليه؟».
أما الأب «حمادة أبو ضيف»، فأكد أن بداية معرفته كان من زوجته، التي أكدت له عدم عودة ابنهما الصغير من الخارج، وحينما علم بذلك حاول البحث عنه في جميع المناطق التي من الممكن أن قد يكون قد ذهب إليها، فذهب إلى النوادي والمصارف وحتى الترع، بحثاً عن الطفل، ولكن جميع المحاولات لم تسفر عن نتيجة.
رجال المباحث يبحثون عن «محمد»
وتابع «أبو ضيف» أنه عقب إبلاغ الأجهزة الأمنية، بدأ رجال مباحث مركز إسنا، بقيادة العميد محمد الطيب، رئيس فرع البحث الجنائي بإسنا وأرمنت، وتحت إشراف اللواء خالد عبد الحميد، مدير أمن الأقصر، حملة للبحث عن الطفل في جميع المناطق القريبة والمصارف، وتم تتبع الهاتف الخاص به، رغم كونه مغلقًا، وتم التوصل إلى إجراء الطفل اتصال بأحد أقاربه، ومن هنا بدأت خيوط اللغز تنحل، حتى تم التوصل لموقع الهاتف تحديداً، وفي اليوم الأخير، أبلغت الأجهزة الأمنية الأسرة بوصول الطفل إلى مركز شرطة إسنا، ويجب المجئ لاستلامه، وهي اللحظة التي شعر فيها الجميع بأن أرواحهم قد عادت إليهم.
عودة «الابن الضال»
واستكمل الأب حديثه عن الواقعة، بقوله إنه حينما عاد طفله وروى له ما حدث، حيث بدأ رحلة اختفائه بالتوجه إلى محطة قطارات إسنا، وقام بحجز تذكرة، وسافرإلى اللقاهرة للالتحاق بالنادي الأهلي، بعدما رفض والده ممارسة كرة القدم، وقرر الهرب، لكنه لم يمكنه الوصول إلى النادي الأهلي، فقرر التوجه إلى محافظة أسوان، وقصد الإستاد الرياضي، وهناك ظل نائماً أمام الإستاد، في انتظار بلوغ هدفه، لكنه قام بشحن هاتفه عقب شراء شاحن من بقية المبلغ، الذي قام بإدخاره، وهي 200 جنيه، وهاتف أسرته وأخبروه بأنهم ينتظرونه ولم يمسوه بأي مكروه، مؤكدًا موافقته على استكمال نجله لممارسة كرة القدم، خوفاً عليه من تكرار ماحدث، معرباً عن أمله في أن يتم قبول ابنه في النادي الأهلي.