«أحمد» طفل مات والده وتزوجت أمه وطردته بكفر الشيخ: «بيغسل عربيات في الشارع»

كتب: سمر عبد الرحمن

«أحمد» طفل مات والده وتزوجت أمه وطردته بكفر الشيخ: «بيغسل عربيات في الشارع»

«أحمد» طفل مات والده وتزوجت أمه وطردته بكفر الشيخ: «بيغسل عربيات في الشارع»

بملابس رثة ومُهلهلة، يقف الطفل أحمد إيهاب في الشارع، يستعطف المارة لغسل سياراتهم وتنظيفها، حتى يتمكّن من الحصول على جنيهات قليلة تكفيه لشراء طعام يومه، تركته والدته وتزوجت من آخر بعدما توفي والده، ليواجه مصيراً مجهولاً ويصبح مشردًا في الشارع.

الطفل البالغ من العمر 9 أعوام، كان يعيش سعيداً مع أسرته بعزبة «سلام» التابعة لمركز «مطوبس» في محافظة كفر الشيخ، لكنه أصبح بلا مأوى منذ عامين بعدما توفي والده، ليستقر به الحال أسفل برج محطة قطار مركز دسوق، يتخذ من المكان مأوى له، ويتجول طوال اليوم في الشوارع ليستطيع كسب قوت يومه بـ«الحلال».

«أحمد» يهرب من قريته بكفر الشيخ لمدينة دسوق

«كان بيرفض ياخد فلوس من حد، هو مش متسول لكنه مشرد، وكان بيقف في الشارع علشان يغسل عربيات الزبائن، ليتحصل على بضع جنيهات تكفيه لشراء بعض المأكولات»، هكذا لخص محمود أبو الحسن، قائد فريق مجتمع بلا مشردين بمدينة دسوق، واقعة الطفل أحمد إيهاب، مؤكّداً أنَّه تمّ نقل الطفل لإحدى دور الرعاية.

فريق «مجتمع بلا مشردين» ينقل «أحمد» لدار إيواء

الشارع أصبح الصديق والرفيق للطفل بعدما فر هارباً من قريته إلى مدينة دسوق: «والده مات وأمه أتجوزت من رجل لديه طفلين، وأقامت معه في محلة دياي بمركز دسوق، فطلب منها عدم تواجد الطفل معها، فوافقت وطردته ليستقر به الحال في الشارع، الأم تخلت عنه مقابل جوازة، وليه أخ تاني ميعرفش عنه حاجة، لكن أحمد فضل أنه يكسب لقمة عيشه بالحلال، لكن تدهورت حالته ومظهره من كثرة وقوفه في الشارع واستعطاف المارة»، وفقاً لـ«أبو الحسن».

لم يترك فريق «مجتمع بلا مشردين» الطفل، إلا عقب نقله لدار إيواء في قرية «البكاتوش» بمركز «قلين»، لينتقل من الشارع إلى الدار لتتبدل أحواله، «تواصلنا مع محمد النجار وعمرو العباسي من نجدة طفل، وأرسلوا فريقًا لاستلام الطفل واصطحبناه إلى قسم دسوق ثم النيابة، وهناك أمرت النيابة بإيداعه دار إيواء، اشترينا ملابس لأحمد ونقلناه بكل سهولة، لتبدأ رحلة جديدة من حياته عنوانها الإيواء والتعلم».


مواضيع متعلقة