المتهم بقتل عمه في كرداسة: فضحني عشان 40 جنيه فدبحته وسط الشارع
المتهم بقتل عمه في كرداسة: فضحني عشان 40 جنيه فدبحته وسط الشارع
في أحد شوارع كرداسة، وبينما كان الأهالي يمارسون حياتهم اليومية، بعضهم يجلس على المقهى، والبعض يبتاع من المتاجر الموجودة، فجأة وبلا مقدمات، وجد الجميع، شاب يهرول ناحية رجل خمسيني، ويمسك به من الخلف وفي يده سكينا، ويقوم بذبحه وسط الشارع، ليقف الجميع واجمين من هول المنظر، قبل أن يصرخ أحدهم «علي دبح عمه بالسكينة».
وعلى أثر الصرخة، خرج الأهالي من منازلهم، لتبين حقيقة الأمر، فهنا يعرف الجميع بعضهم البعض، ليجدوا جثمان المجني عليه، وهو غارقا في دمائه، والجميع يؤكد أن «علي» ذبح عمه (ابن عم والده).
«حد يطلب الإسعاف يا جماعة» قال أحد الشباب، تعاطفًا مع المجني عليه المضرج في دمائه، حتى جاء الرد سريعًا من قبل أحد أقارب الضحية «خلاص الراجل بقى في ذمة مولاه السر الإلهي طلع بلغوا شرطة النجدة».
فضيحة بسبب 40 جنيه
وفي سرعة حضرت قوات الشرطة، وألقت القبض على الجاني، وبدأت الاعترافات المرعبة: «كان فضحني عشان 40 جنيه»، في جملة واحد برر المتهم بالقتل فعلته.
وأمام النيابة، بدأ المتهم يروي التفاصيل، مؤكدا أنه تلقى اتصالًا من شقيقه الأكبر وبخه فيه بسبب شكوى عمه منه، بسبب اقتراضه 40 جنيه منه دون ردها، مؤكدا أن تصرف المجني عليه كان سببًا في تأجيج الخلاف بينهما، فلم يكن منه إلا أن تربص بعمه أثناء سيره في الشارع وانقض عليه وذبحه من الخلف في مشهد مرعب أمام المارة الذين أصيبوا بحالة من الذعر من هول الجريمة.
سكين ملطخ بالدماء
ساعات قليلة قضاها فريق البحث الجنائي في مسرح الجريمة، جامعًا لأدلة الاتهام بعد أن ألقى القبض على المتهم بقتل عمه في كرداسة، وأرشد عن السكين المستخدم في الجريمة، وتم التحفظ عليه، وأرسل إلى النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليه لبيان أسباب وفاته رسميًا وكلفت النيابة الأدلة الجنائية بفحص أداة الجريمة وموافاة النيابة بنتائج الفحص الفني وطلبت تحريات المباحث في الحادث.
حبس قاتل عمه
قضى المتهم قرابة 4 ساعات ماثلًا في تحقيقات النيابة بتهمة القتل العمد، شرح خلالها تفاصيل تنفيذ الجريمة انتقامًا من عمه، زاعمًا أنه تسبب في فضحه أمام أسرته بسبب 40 جنيها فقط، وأنه تلقى رسالة توبيخ من شقيقه الأكبر بعد شكوى عمه الأمر الذي دفعه للتخلص منه وقتله.
