لمساعدة «أطفال ضمور العضلات والشلل».. بدلة روبوتية بأيادي طلاب هندسة

09:09 م | الخميس 02 سبتمبر 2021

بسواعد شابة وإمكانيات بسيطة نجح طلاب المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بالمنيا الجديدة تخصص «ميكاترونكس» في تصميم «بدلة روبوتية» تساعد مصابي الشلل النصفي وضمور العضلات وخلل الأعصاب على الحركة، وممارسة أعمالهم اليومية، لتتحول تلك البدلة من مجرد فكرة على الورق لمشروع تخرج إلى جهاز فعلي يطلبه أصحاب الهمم.

مهام البدلة الروبوتية

تساعد البدلة الروبوتية الأطفال من أعمار 8 إلى 10 سنوات في الحركة وممارسة حياتهم اليومية، حسبما ذكر دانيال لطيف، ضمن الفريق المتكون من 10 طلاب منُفذين للمشروع، موضحًا أنها تحتوي على 3 أحزمة للأمان في البطن والفخذ وأسفل الركبة؛ لتثبيت الطفل بها، ولها قعدة بالأسفل يقف عليها المصاب لتبدأ هى في الحركة، حيث تستخدم البدلة أيضًا في مجال التأهيل والعلاج الطبيعي للمرضى المصابين بخلل في خطوة السير نتيجة لحادث أو عيب خلقي.

إمكانيات البدلة الروبوتية

يتحكم مرتدي البدلة في السرعة من خلال زر مخصص لذلك، بحسب «دانيال»: «عاملين السرعة بطيئة علشان ميحصلش أي تصادم والمستخدم يتحرك بأمان»، لافتًا إلى أن البدلة الروبوتية بها «مفتاح» من الجانب لاختيار الوضع المرغوب من 3 أوضاع «السير، صعود السلم، الجلوس»، إذ تم صنعها من مواد الألمونيوم، حتى لا تسبب أي حساسية للجسم.

مميزات البدلة الروبوتية عن مثيلاتها بالخارج

4 أشهر من العمل المتواصل قضاهم طلاب الهندسة في العمل على مشروع البدلة الروبوتية، منها أيام استمر العمل فيها إلى 7 ساعات متواصلة، وفقًا لحديث «دانيال»، موضحًا أن تكلفتها على الفريق وصلت إلى 30 ألف جنيه، وهو رقم بسيط مقارنة بالثلاث أنواع الموجودة بالعالم في «ألمانيا، أسبانيا، وأمريكا»، إذ يتراوح سعر البدلة في أي من هذه الشركات من 400 إلى 500 ألف جنيه: «كان هدفنا نعمل حاجة تفيد المجتمع».

يعمل الفريق على تطوير البدلة لتستخدم بعد ذلك بواسطة «تاتش سكرين» متواجد في ساعة بيد المصاب، وجزء منها مع الطبيب المعالج؛ ليستطيع متابعة الحالة عن بعد: «هنطورها من غير ما تعدي 100 ألف جنيه»، لافتًا إلى أن عددا من أهالي المصابين بضمور العضلات والشلل النصفي، طلبوا منهم شراء البدلة الروبوتية، ما جعل الفريق يفكر في إنشاء شركة خاصة بهم لتصنيعها، إلا أنهم ما زالوا يبحثون عن التمويل.

فريق عمل مشروع البدلة الروبوتية هم «دانيال لطيف، أحمد محمد، فاطمة أسامة، أسماء أبو ضيف، بسادة ادوارد، ماجد نبيل، محمد رشاد، صديق خالد، محمد عبدالقوي، عبدالرحمن عمر»، وتحت إشراف دكتور عمرو عماد، والدكتور محمد حمام.