البابا يستهل عظته الأسبوعية بنعي الأنبا بطرس: أسقف مخلص ووديع

كتب: نعيم أمين

البابا يستهل عظته الأسبوعية بنعي الأنبا بطرس: أسقف مخلص ووديع

البابا يستهل عظته الأسبوعية بنعي الأنبا بطرس: أسقف مخلص ووديع

استهل البابا تواضروس الثاني، عظته الأسبوعية بتقديم التعازي في نياحة الأنبا بطرس، أسقف شبين القناطر، الذي رحل الأيام الماضية، مشددًا على أنه كان يمتاز بالوداعة والصمت والهدوء، والعمل الهادئ، حيث نشأ في أسرة طيبة.

وأضاف البابا، أن من بين أفراد هذه الأسرة المتنيح الأنبا كيرلس أسقف ميلانو، والذي تنيح منذ 4 سنوات، وأيضًا النحات العالمي صبري ناشد، وهي أسرة مباركة ربت أفرادها في خوف الله.

البابا ينعي الأنبا بطرس

وقال البابا: «قبل البدء في الحديث معكم نتذكر بالخير الأنبا بطرس، أسقف شبين القناطر، فهو كان أسقفًا مباركًا ووديعًا، ومخلصًا، وله في الرهبنة أكثر من 44 سنة، وفي الأسقفية أكثر من 12 سنة، خدم فيها منطقة شبين القناطر بكل أمانة، والتزم بإيبارشيته ولم يبتعد عنها إلا لأسباب قليلة ومؤقتة، كما خدم أيضًا الأنبا مكسيموس، مطران القليوبية السابق، لوقت طويل، وأخذ من روحه وتطبع بطباعه».

وأضاف بطريرك الكرازة المرقسية: «نتذكره بالخير، ونعزي أسرته وإيبارشيته والآباء الكهنة، وكل المطارنة والأساقفة وأعضاء المجمع المقدس ودعوه يوم الاثنين الماضي».

انتهاء ملتقى شباب لوجوس

كما أشار البابا إلى أن الكنيسة انتهت يوم الاثنين الماضي من ملتقى لوجوس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو صورة من صور الخدمة في قطاعات الشباب، وبدأ يوم عيد العذراء وله فعاليات كثيرة شارك فيه 200 شاب من كل إيبارشيات مصر، وهو نسخة جديدة من ملتقى لوجوس الذي أقيم منذ سنوات لشباب إيبارشيات الخارج.

وذكر البابا أن الملتقى يقدم نوعًا جديدًا من خدمة الشباب، ليس فقط بالمحاضرات والتعليم ولكن بأنشطة متعددة، أبرزها وجود نماذج مصرية ناجحة تحدثت عن نجاحاتهم ومشوار حياتهم، وكانوا ملهمين للشباب بصفة عامة.

وأضاف أن الملتقى خدم الشباب على مدار 8 أيام، وكان به الكثير من الفعاليات الروحية والفنية والوطنية والشبابية، ليخرج بنتيجة نهائية أن يكون الشاب سفيرًا للفرح، والفرح هو مقياس لنجاح الإنسان في نجاحه وخدمته، وهذا هدف رئيس في الملتقى.

وأكد أن 200 شاب فقط هم من حضروا الملتقى، وهو عدد محدود ولكن هذا نتيجة ظروف المكان ومساحته.

سلسلة جديدة من المحاضرات

وبدأ البابا سلسلة من العظات تتحدث عن «دروس في الحكمة»، حيث تحدث في عظة اليوم عن نجاح الأشرار بينما تصيب المؤمنين بعض المشاكل، متأملًا في مزمور 37 والذي يقول: «لاَ تَغَرْ مِنَ الأَشْرَارِ، وَلاَ تَحْسِدْ عُمَّالَ الإِثْمِ، فَإِنَّهُمْ مِثْلَ الْحَشِيشِ سَرِيعًا يُقْطَعُونَ، وَمِثْلَ الْعُشْبِ الأَخْضَرِ يَذْبُلُونَ، اتَّكِلْ عَلَى الرَّبِّ وَافْعَلِ الْخَيْرَ. اسْكُنِ الأَرْضَ وَارْعَ الأَمَانَةَ، وَتَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ، سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي، وَيُخْرِجُ مِثْلَ النُّورِ بِرَّكَ، وَحَقَّكَ مِثْلَ الظَّهِيرَةِ، انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاصْبِرْ لَهُ، وَلاَ تَغَرْ مِنَ الَّذِي يَنْجَحُ فِي طَرِيقِهِ، مِنَ الرَّجُلِ الْمُجْرِي مَكَايِدَ».


مواضيع متعلقة