الإفتاء تحذر من بحث «إعجاز الرقم 19 في القرآن»: يشكك في المصحف ويروج للبهائية

09:07 ص | الأربعاء 01 سبتمبر 2021

عاد الحديث من جديد على مواقع التواصل الاجتماعي، حول إعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم، وتداول بعض رواد السوشيال ميديا بحثا بعنوان «معجزة القرآن الكريم»، للدكتور رشاد خليفة إمام مسجد توسان بولاية أريزونا الأمريكية وخبير فني بمنظمة التنمية الصناعية في هيئة الأمم المتحدة.

«الإفتاء» ترد على بحث إعجاز الرقم 19 في القرآن

وردت دار الإفتاء المصرية، على هذا البحث في فتوى رسمية حملت رقم 2342، جرى نشرها على الموقع الرسمي لدار الإفتاء على شبكة الإنترنت.

إعجاز القرآن الكريم

وقالت دار الإفتاء، إن القرآن الكريم معجز بذاته في اللفظ والمحتوى، وإعجازه لا يمكن لبشر الإحاطة به، وهذا سر عظمة القرآن وخلوده؛ لأنه كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، ومظاهر الإعجاز كثيرة؛ منها ما نعلم به، ومنها ما هو في علم الله، وهي باقية إلى يوم القيامة.

وأضافت الدار: «بخصوص البحث المذكور، والذي يصور فيه كاتبه أن الإعجاز في القرآن الكريم يتمثل في العدد 19، ثم ينسب للعلماء الذين تحدثوا عن الإعجاز اللغوي والعلمي والتنبؤ بأنهم اعتمدوا على آراء شخصية قابلة للتفسير والتأويل والتحيز العاطفي».

وأفادت الدار بأن هذا البحث يغلب عليه الفكر البهائي وتقديسه للعدد تسعة عشر، «ركز الباحث على الرقم 19، وحاول أن يخضع كل آيات القرآن إليه بدون ضابط محدد وكل ذلك محاولة منه لإيجاد الرقم تسعة عشر».

وأوضحت: «كما أن الباحث من أجل أن يثبت نظريته في تقديس العدد 19 فإنه يشكك في كتابة المصحف وفي الرسم العثماني، الذي بلغنا من عهد الصحابة إلى عصرنا الحاضر بطريق التواتر».

بحث إعجاز الرقم 19 في القرآن

وتابعت دار الإفتاء: «على ذلك فإن هذا البحث لا يرقى إلى درجة البحث العلمي المفيد، وإنما هو ترجمة لفكر كاتبه وتأثره بمذهب البهائية المنحرف الضال، ولو أن شخصًا آخر استبدل بالعدد 19عددًا آخر ثم وفق عليه آيات القرآن بطريقة كاتب هذا البحث، والخالية من الضابط فسوف يصل إلى نفس النتيجة التي وصل إليها الباحث في العدد تسعة عشر».

واستطدرت الدار: «لذا فإن ما ذكر في ذلك البحث لا يمثل الحقيقة والصواب، والقرآن الكريم معجز بذاته، وليس في حاجة إلى مثل هذا الإعجاز العددي الذي يتوهمه ويتصوره الباحث أو يحاول أن يثبته كشراك لترويج المذهب البهائي، ويجب على المسلم أن يكون فطنًا ولا يشارك في نشر مثل هذه الأبحاث حتى لا يرتكب إثمًا ويضر بنفسه وبغيره من المسلمين من عامة الناس أو غير المتخصصين من العلماء المسلمين».