هل التعقيم بالكحول يؤثر على الطهارة وينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب

هل التعقيم بالكحول يؤثر على الطهارة وينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب
- الكحول
- التعقيم بالكحول
- الطهارة والوضوء
- دار الإفتاء
- مفتي الجمهورية
- شوقي علام
- فيروس كورونا
- الكحول
- التعقيم بالكحول
- الطهارة والوضوء
- دار الإفتاء
- مفتي الجمهورية
- شوقي علام
- فيروس كورونا
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن الكحول والمخدرات والسموم القاتلة رغم كونها محرَّمة إلا أنها طاهرة لأنه لا دليل على نجاستها، لافتا إلى أن استخدام مواد التعقيم كالكلور والكحول، كأحد الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي وباء فيروس كورونا، لا ينقض الوضوء، لافتا إلى أن النجاسة ترجع للتحريم كما أن الطهارة ترجع للإباحة وأن التحريم لا يستلزم النجاسة؛ فكل نجس محرَّمٌ، وليس العكس.
هل الكحول يبطل الوضوء؟
وجاء كلام المفتي في إطار إجابة دار الإفتاء المصرية عن سؤال حول مدى أثر التعقيم بالكحول على الطهارة في الفتوى رقم 5201 عبر موقعها الرسمي، وذلك في ظل كثرة استخدام مواد تعقيم مثل الكحول والكلور كأحد الإجراءات الوقائية لمنع تفشي وباء فيروس كورونا، حيث يقوم البعض باستخدام الكلور أو الكحول عقب الوضوء، وهي المواد التي تستخدمها المساجد أيضا، وتضمن السؤال سؤالا فرعيا حول ما إذا كان الكحول خمرا، لاسيما أن الخمر يعد من النجاسات والصلاة يشترط فيها طهارة الثوب والبدن والمكان.
وأكد الدكتور شوقي علام، أن الكحول ليس نجسا في نفسه وفقا لما تقتضيه قواعد المذاهب الفقهية المتبعة، وقال «علام» في فتواه إنه يجوز استخدام الكحول «في مواد التعقيم والعطور والمنظفات وغير ذلك من الاستخدامات النافعة، وأن الإنسان إذا صلَّى وهو مُلابِسٌ له فصلاته صحيحة».
الحشيش والأفيون
ولفت مفتي الجمهورية، إلى أنه رغم تحريم شرب الكحول لكن لا يعني ذلك أن يكون نجسا «لأن التنجيس حكم شرعي لا بد له من دليل مستقل» بحسب تعبيره، كما أشار إلى أن الكحول طاهر كطهارة الحشيش والأفيون وكل ضار، وأنه مادة سامة مثل سائر السموم، وليس من شأنها أن تشرب في الأحوال العادية بقصد الإسكار، وإنما حرم تناول السم لأنه مهلك وضار.
واختتم المفتي إجابته عن مدى أثر استخدام الكحول على الطهارة والوضوء بتأكيده على أنه «لا حرج شرعًا في استخدام مواد التعقيم كمطهر للمساجد وتعقيم للأيدي بعد الوضوء وقايةً من انتشار عدوى فيروس كورونا، فالكحول ليس خمرًا، لا عند الشافعية ولا عند غيرهم، وليس نجسًا كما يدعي البعض، وتصحُّ الصَّلاة مع وجوده، والله سبحانه وتعالى أعلم».