«لانشون وعلبة جبنة».. كلمة السر في ضبط المتهمين بخطف «طفل المحلة»

كتب: محمد بركات

«لانشون وعلبة جبنة».. كلمة السر في ضبط المتهمين بخطف «طفل المحلة»

«لانشون وعلبة جبنة».. كلمة السر في ضبط المتهمين بخطف «طفل المحلة»

كشفت تحريات قطاع الأمن العام، التفاصيل الكاملة في واقعة القبض على المتهمين بخطف طفل المحلة زياد البحيري من منطقة أبو دراع بمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية.

وتوصلت التحريات إلى أن المتهمين خططوا لخطف الطفل قبل الواقعة بـ3 أسابيع، وظلوا يراقبون أسرته، وخط سيرهم، ومكان إقامتهم، ومحل عمل الأب، وتحركات المجني عليه على مدار 3 أيام كاملة، حتى استقروا على خطفه من المحل الذي يملكه والده، وطلبوا فدية، وتبين أن اثنين منهم مسجلان خطراً.

حيلة لتحديد مكان كاميرات المراقبة 

وحسب اعترافات المتهمين الثلاثة، عقب القبض عليهم واستجوابهم، بمعرفة الفريق الأمني تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بخطف الطفل زياد البحيري، فقد قرر المتهمون خطف الطفل، حيث سبق لهم مراقبة محل الأب، ومنزله، واعتقدوا أن لديه ثروة كبيرة، وعقاراً يمكنه من خلاله دفع مبلغ الفدية الذي يطلبونه منه، مشيرين إلى أنهم يعرفون والده.

واعترف المتهمون أن أحدهم توجه إلى المحل الذي يملكه الأب واشترى «لانشون وعلبة جبنة» من المحل لمعرفة مكان الكاميرات، وتحديد طريقة الهرب، حيث يقع محل الأب على الطريق مباشرة.

سرقوا سيارة لاستخدامها في الجريمة

وخلال تخطيطهم للجريمة، فكر المتهمون في البحث عن وسيلة لخطف المجني عليه، فاستقروا في البداية على استئجار سيارة، وتوجهوا لمحل لتأجير السيارات، لكن صاحب المحل طلب منهم البطاقات الشخصية، فتراجعوا عن الفكرة، ثم قرّروا سرقة إحدى السيارات لاستخدامها في الجريمة، فتوجه اثنان منهم لمركز بيلا بكفر الشيخ، وقاما بسرقة سيارة.

الاتصال الأخير 

وفى يوم ارتكاب الواقعة، توجه المتهمون إلى المحل، ونزل أحدهم بحجة شراء أغذية، وعصائر، وخلال تجهيز الطلب، قام المتهم بخطف الطفل في السيارة التي كان يقودها أحدهم ممسكاً بسلاح آلي، وفي المقعد الخلفي المتهم الثالث ممسكاً ببندقية آلية، وانطلقت السيارة، ثم توقفوا في طريق زراعي وأخرجوا جركن بنزين وسكبوه على السيارة، وفروا هاربين بسيارة أخرى، وقبل اختفائهم أجرى أحد المتهمين اتصالاً بوالد الطفل وطلب فدية مليوني جنيه. 

رحلة القبض على المتهمين

ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة وجمع المعلومات وفحص خط سير المتهمين وتحركاتهم بكاميرات المراقبة وفحص ومناقشة شهود الواقعة، تمكن فريق بحث برئاسة قطاعي الأمن الوطني والأمن العام وبمشاركة قطاعات الوزارة المعنية، من تحديد السيارة المستخدمة في ارتكاب الحادث.

وتبين أن السيارة مبلغ بسرقتها بدائرة مركز بيلا بكفر الشيخ في توقيت سابق لواقعة خطف الطفل، حيث خطط الجناة لسرقتها واستخدامها في ارتكاب الحادث، ثم التخلي عنها وإضرام النيران بها بعد الحادث، في محاولة لعدم ملاحقتهم وضبطهم. 

وأسفرت جهود «الداخلية» عن تحديد المتهمين ومكان إخفائهم للطفل فـي أحد المنازل بإحدى المناطق الزراعية المتاخمة لمدينة المحلة، وتم توجيه عدة مأموريات متزامنة، وأمكن ضبط أفراد التشكيل العصابي وبحوزتهم  بندقيتين آليتين مع المحافظة على سلامة الطفل وتحريره سالماً.

وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأقر أحدهم بأنه نظراً لعلمه بكون والد الطفل تاجر مواد غذائية، اعتقد أنه صاحب ثروة، مما دعاه للاتفاق مع آخرين على ارتكاب واقعة خطف الطفل، وابتزاز والده للحصول على مبالغ مالية.


مواضيع متعلقة