الإفتاء توضح حكم ارتداء الدبلة للرجال والنساء: ممنوعة شرعا في 3 حالات

الإفتاء توضح حكم ارتداء الدبلة للرجال والنساء: ممنوعة شرعا في 3 حالات
أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم الشرع في ارتداء الدُّبْلَة للرجل والمرأة، وجعلها علامة على الخطبة أو الزواج، وذلك في فتوى رسمية نشرت عبر موقع دار الإفتاء على شبكة الإنترنت.
حكم لبس الخاتم
وذكرت دار الإفتاء، أنّه من المقرر شرعًا أنّ الأصل في ارتداء الخاتم هو «الزواج»، مشيرة إلى أنّ الخاتم: هو حلقة ذات فصٍّ، والأصل في ذلك ما ورد في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتخذ خاتمًا من وَرِق -أي: فضة- نقشه: محمد رسول الله.
وأضافت دار الإفتاء: «لكن هذا الجواز مقيدا بألَّا يكون الخاتم من ذهب، فإنّه حينئذ يمتنع لبسه على الرجال ويحل للنساء، أما الدبْلَة فهي في معنى الخاتم؛ إذ الخاتم دبْلة وزيادة، فلبسها جائز كالخاتم ما دامت لم تكن ذهبًا في حق الرجال».
حكم لبس الدبلة
وتابعت الدار: «هذا فيما يتعلق بلبس الدبلة من حيث هو، أما لبسها بهيئة معينة يجعلها علامة على الخطبة أو التزوج فلا بأس به أيضًا؛ لكون هذا الفعل داخلًا تحت العادات التي تشمل كل متكرر من الأقوال والأفعال سواء أكان صادرًا من الفرد أو الجماعة، وسواء أكان مصدره أمرًا طبعيًّا أو عقليًّا أو غير ذلك، والأصل في العادات الإباحة ما دامت لا تتعارض مع الشرع فيستصحب الحِلُّ فيها».
وأردفت الإفتاء: «لا يقال إنّ هذا الفعل من أفعال غير المسلمين فيصير التلبس به تشبُّهًا بهم؛ لأنّنا لو سلمنا هذا فغايته أن يكون من أمور العادات، وما كان من العادات وانتفى فيه قصد التشبّه لا يكون ممنوعًا؛ والمسلمون الآن يلبسون ألبسة أصل هيئتها أنّها لغير المسلمين ولم يُعَدّ هذا تشبهًا بهم؛ لأنه قد نسي أصل التشبه فلم يَعُد شعارًا لهم، ونظير هذا الدبلة؛ فيقال: إنها عادة شاعت بين الناس، ونسي أصلها، لو كان، ثم إنّ التشبه لا يُسمى تشبهًا بمجرد حصول المشابهة، بل لا بد من القصد والتوجه لحصول الشبه؛ لأن التشبه: تَفَعُّل، وهذه المادة تدل على انعقاد النية والتوجه إلى قصد الفعل ومعاناته؛ فالتشبه المنهي عنه لا يتحقق معناه إلا إذا قصده المتشبه وتعمده».
واختتمت دار الإفتاء فتواها بالقول: «وبناءً على ما سبق: فإن لُبس الدُّبْلَة ليس ممنوعًا شرعًا؛ سواء كان لُبْسها مطلقًا أو لجعلها علامةً على الخطبة أو التزوج، شرط ألَّا تكون من الذهب للرجال، وألا يعتقد من يلبسها أنّها مؤثرة بذاتها في بقاء المحبة بينه وبين زوجه، أو يتشاءم إذا خُلِعَت أو تغيَّر موضعها في أصابع اليد».