ارتفاع قتلى الجيش الأمريكي في هجوم كابول إلى 13 عنصرا.. وبايدن يتوعد

كتب: حسن رمضان، ووكالات

ارتفاع قتلى الجيش الأمريكي في هجوم كابول إلى 13 عنصرا.. وبايدن يتوعد

ارتفاع قتلى الجيش الأمريكي في هجوم كابول إلى 13 عنصرا.. وبايدن يتوعد

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أن حصيلة الضحايا العسكريين الأمريكيين في الهجوم على مطار العاصمة الأفغانية «كابول»، ارتفع إلى 13 قتيلا و18 مصابا، وكانت الوزارة الأمريكية، أعلنت في وقت سابق، أن انتحاريين اثنين من«داعش» الإرهابي، نفذا الهجوم على المطار الأفغاني، واستهدف الانفجاران، محيط «مطار كابول» حيث احتشد آلاف الأفغان الراغبون في مغادرة البلاد.

ووقع انفجار قرب «أبيي جايت»، إحدى بوابات الوصول إلى المطار، والآخر قرب فندق بارون على بعد 200 متر، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن الهجومين تلاهما إطلاق نار، بينما قال تنظيم «داعش» الإرهابي، إن أحد مقاتليه تمكن من اختراق كل التحصينات الأمنية، والوصول إلى مسافة لا تزيد عن 5 أمتار من القوات الأميركية ومن ثم فجّر حزامه الناسف وسطهم.

وكان قائد «القيادة المركزية» الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي، قال في وقت سابق خلال إيجاز صحفي يومي مشترك مع المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» ‏جون كيربي، إنه كان يوماً صعباً.

وأشار «ماكنزي»، إلى أن الهجمات كانت من خلال انتحاريين اثنين، تبعهما مسلحون فتحوا ‏النار في مواجهة مسلحة، موضحا أن مجموعة من تنظيم «داعش» الإرهابي شنت الهجوم على «مطار كابول».

وأعرب قائد «القيادة المركزية» الأمريكية، عن توقعه أن يشن تنظيم «داعش» الإرهابي، هجمات إضافية في أفغانستان، متعهداً بالرد على ‏الهجمات على القوات الأمريكية.‏

وتابع ماكنزي قائلا، «تم التحقق من الانتحاري أثناء عبوره بوابة مطار كابول، وسنركز على الأمن الوقائي، لتجنب هجوم ‏مماثل في كابول، وداعش لن يثني الولايات المتحدة عن مهمتها في أفغانستان، وسنطارد المسؤولين ‏عن هجوم المطار».‏

«القيادة المركزية» الأمريكية: واشنطن ماضية في عملية ‏الإجلاء من المطار

وأكد قائد «القيادة المركزية» الأمريكية، أن واشنطن ماضية في عملية ‏الإجلاء من المطار الأفغاني، فيما قالت الرئاسة الأمريكية «البيت الأبيض»، إن التنسيق مع حركة «طالبان»، ضروري لمواصلة عمليات الإجلاء، مضيفا إن «لا موعد نهائيا للالتزام بإعادة الأمريكيين من أفغانستان حتى بعد الانسحاب العسكري».

وأوضحت المتحدثة باسم «البيت الأبيض»، جين ساكي، أمس الخميس، إنه لا يمكن إجلاء كل أفغاني يريد مغادرة البلاد قبل انسحاب الجيش الأمريكي منها في 31 أغسطس الجاري، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يفكر مطلقاً في تغيير موعد الانسحاب في 31 أغسطس الجاري، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

وأعلن «البيت الأبيض»، تنكيس الأعلام في كل المؤسسات الفدرالية حدادا على ضحايا هجوم المطار.

وكان بايدن، قال في وقت سابق إنه متمسك بقراره بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، مضيفا في مؤتمر صحفي، إنه يتحمل المسؤولية الكاملة لما حدث لقوات بلاده في أفغانستان، مشيرا إلى أن رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب هو من اتخذ قرار الانسحاب من أفغانستان وعقد الاتفاق مع حركة «طالبان».

 الرئيس الأمريكي: لا دليل حتى الآن على وجود تواطؤ بين «طالبان» و«داعش» الإرهابي

وأوضح بايدن، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية توقعت حدوث هجمات في كابول، مشيرا انه لا دليل حتى الآن على تواطؤ بين «طالبان» وتنظيم «داعش» الإرهابي، وأضاف الرئيس الأمريكي- حول الاعتماد على حركة «طالبان» في ما يخص تأمين عملية الإجلاء، مضيفا أنه لا يعتبر هذا القرار خاطئا، وأنه من مصلحة «طالبان» مغادرة القوات الأمريكية في الوقت المحدد.

وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: «لدينا بعض الأسباب التي تدفعنا للاعتقاد بأننا نعرف من نفذ الهجوم لكن لسنا متأكدين»، وأعلن أن تقييمات الاستخبارات الأمريكية أشارت إلى أن الهجوم نفذه فرع لتنظيم «داعش» الإرهابي، مؤكدا أن واشنطن ستلاحق المسؤولين عنه، ولم يستبعد بايدن، حدوث هجمات جديدة في العاصمة الأفغانية.

وأشار بايدن إلى أن فرع «داعش» المحلي، «ولاية خراسان»، كان يخطط لسلسلة هجمات على الأمريكيين في أفغانستان، ولهذا السبب اتخذ القرار بالحد من الفترة الزمنية لمهمة القوات الأمريكية في البلاد.

بايدن يوجه «البنتاجون» بوضع خطط لملاحقة قادة التنظيم الإرهابي المسؤولين عن الهجوم

وأضاف بايدن، أنه وجه وزارة الدفاع الأمريكية، بوضع خطط لملاحقة قادة التنظيم الإرهابي المسؤولين عن الهجوم، واشار الرئيس الامريكي ،إلى أن «عليهم أن يعرفوا أننا لن نغفر ولن ننسى. ونحن سنلاحقكم وسنجعلكل تدفعون الثمن».

واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الوضع الميداني في أفغانستان متقلب، لذلك أمر القادة العسكريين باتخاذ أقصى الخطوات الضرورية لحماية القوات في كابول، مضيفا: «سأوافق على إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان إذا دعت الحاجة».

وأوضح بايدن، إن قوات بلاده ستلاحق قادة «داعش» المسؤولين عن هجوم «مطار كابول» أينما كانوا، دون عمليات عسكرية واسعة النطاق، ولكن في حال احتاجت القوات الأمريكية على الأرض إلى قوات إضافية، فإن واشنطن سترسلها إلى هناك.

وأوضح المسؤول الأمريكي: «سنرد بالقوة والدقة في الوقت الذي سنحدده وفي المكان الذي سنحدده»، مؤكدا أن عملية إجلاء الأمريكيين وحلفائهم من أفغانستان ستستمر،  ولن يردع الولايات المتحدة الإرهابيون،  وستنقذ واشنطن الأمريكيين وتخرج حلفاؤها الأفغان، كما أكد بايدن، أن عمليات الإجلاء من أفغانستان مهمة محفوفة بالمخاطر، مضيفا: «سنواصل المهمة».

واعتبر بايدن، أن قوات بلاده قامت بعملية إجلاء غير مسبوقة في أفغانستان، مشيرا إلى أنها أجلت أكثر من 100 ألف مواطن أمريكي وأفغاني، فيما أوضح الرئيس الأمريكي: «سنعمل على إجلاء كل الأمريكيين الراغبين في الخروج من أفغانستان».

الرئيس الأمريكي: لا ضمانات بإجلاء كل الراغبين بالخروج من أفغانستان

كما اعتبر الرئيس الأمريكي، أن لا ضمانات بإجلاء كل الراغبين بالخروج من أفغانستان، مضيفا: «لن نترك خلفنا المتعاقدين الأفغان حتى بعد نهاية 31 أغسطس الجاري»، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

وكشفت تقارير صحفية أمريكية أن الولايات المتحدة، سلمت حركة «طالبان»، قائمة بأسماء المواطنين الأمريكيين وحملة الإقامات الدائمة في الولايات المتحدة والأفغان المتعاونين مع القوات الأمريكية، مما أثار مخاوف من عمليات انتقامية تشنها الحركة ضدهم.

وقال مسؤولون أمريكيون مطلعون لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، إن الغرض من الخطوة السماح للأسماء الواردة في القائمة بالدخول إلى المطار، ومن ثم السفر مغادرة أفغانستان إلى الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

وفي سياق متصل، قال سكان في  كابول، إنهم سمعوا دوي انفجار ضخم في منطقة تبعد بضعة كيلومترات من «مطار كابول»، فيما قال المتحدث باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد، إن الانفجار كان تفجيراً محكوماً من الجيش الأمريكي وهو يدمر ذخيرة.

من جانبه، أشار المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، الميجور جون ريجسبي، إن قوات التحالف أجرت سلسلة من التفجيرات المجدولة والمُراقبة داخل مطار حامد كرزاي الدولي في أفغانستان.

إدانات عربية على الهجوم الإرهابي على مطار كابول

وفي سياق متصل، دانت الأمانة العامة لمنظمة «التعاون الإسلامي»، بأشد العبارات التفجير الإرهابي البشع، الذي وقع في محيط «مطار كابول»، مؤكدة موقفها المبدئي الثابت ضد الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره. وشدد المنظمة، على ضرورة مضاعفة الجهود والتعاون الدولي لمكافحته، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء السعودية الرسمية «واس».

بدورها، أدانت الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي، وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن «أبو ظبي» تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والارهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.

وأكدت الإمارات أنها تتابع عن كثب واهتمام التطورات الأخيرة في أفغانستان، مشددة على ضرورة تحقيق الاستقرار والأمن فيها بشكل عاجل، ووقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام».

بدورها، أطلقت «المنظمة الدولية للهجرة»، أمس الخميس، نداءً عاجلاً بقيمة 24 مليون دولار لمساعدة ‏مئات الآلاف من النازحين داخل البلاد، خلال الشهرين الماضيين، واستجابة للأزمة الإنسانية ‏المتنامية في أفغانستان، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «واس» السعودية.


مواضيع متعلقة