«حلم الشفاء المزيف».. حقنة بـ60 ألف جنيه حيلة للنصب على مريض بالجيزة والنيابة تتدخل

«حلم الشفاء المزيف».. حقنة بـ60 ألف جنيه حيلة للنصب على مريض بالجيزة والنيابة تتدخل
- انزلاق غضروفي
- مراكز طبية وهمية
- مراكز طبية
- اجراء جراحات الغضروف
- جراحة الغضروف
- النصب على المرضى
- مريض
- مرضى العمود الفقري
- العمود الفقري
- جراحات العمود الفقري
- انزلاق غضروفي
- مراكز طبية وهمية
- مراكز طبية
- اجراء جراحات الغضروف
- جراحة الغضروف
- النصب على المرضى
- مريض
- مرضى العمود الفقري
- العمود الفقري
- جراحات العمود الفقري
«خدعوني فقالوا.. حلم الشفاء المزيف»..عبارات الأسف والحزن الذي أدلى بها رجل وقع في براثن الهلاك، على أيدي الاحتيال الناعمة الذين يتلاعبون في عقول الضحايا، لم يتخيلها أحد بأن يتحول البشر لذئاب يفترسون أحشاء المرضى الذين وثقوا في أسلوبهم الملون «ظاهره الخير وباطنه الشر»، يدور في عقولهم الكثير من العبارات الخداعة والمسمومة، فكل آمالهم التربح بالحرام من أناس ضعفاء، أصابهم الوهن، وفي حاجة لمد يد العون إليهم.
انتحال صفة أطباء
ففي القاهرة، انتحل شخصان صفة أطباء، وأنهما لديهما مركز طبي يجرى عمليات جراحية، بعد إنشائهما صفحة على السوشيال ميديا، وتحصلا من الكاتب الصحفي، سيد سعيد، على مبالغ مالية كبيرة، الذي روى في حديثه لـ«الوطن» تفاصيل واقعة النصب الذي وقع بها، قائلاً: «أوهموني أن الآلام المبرحة التي أعاني منها بسبب انزلاق غضروفي بإحدى فقرات العمود الفقري ستزول، وسأعيش بعد ذلك بدون ألم يمنعني من النوم ساعات طويلة»، مضيفًا أن مأساته بدأت عندما حاول إيجاد حل فوري وسريع لآلام غضروف الظهر التي تؤلمه بشدة وتنغّص عليه حياته، فلجأ إلى إعلانات السوشيال ميديا للبحث عن طبيب مشهور أو مستشفى أو مركز طبي متخصص.
الاتجار في البشر
وتابع: «أكدوا لي أن الحل لديهم سهل ويسير، بإجراء عملية جراحية عاجلة لإزالة الغضروف، وأنني سأعود سليمًا معافى أشعر بالراحة بعد 72 ساعة من إجراء العملية الجراحية».
واستطرد: «آمنت وصدقت بكلامهم وخضعت للعملية الجراحية الوهمية بمركزهم الطبي المخصص لعلاج آلام وجراحات العمود الفقري، مقابل سداد مبلغ 60 ألف جنيه كاش عدا ونقدا، ولكن بعد أسبوع وعلى مدار 6 أشهر من إجراء الجراحة مازالت الآلام تنغص حياتي وتمنعني من النوم وكأن شيئا لم يحدث».
الضحية: تعرفت على المركز الطبي عبر السوشيال ميديا
يضيف «سعيد»: لجأت إلى إعلانات السوشيال ميديا للبحث عن طبيب مشهور، أو مستشفى أو مركز طبي متخصص في علاج وجراحات العمود الفقري، فوجدت أحد المراكز الطبية المشهورة، بمنطقة المهندسين، ذاع صيته وانتشرت إعلاناته عبر السوشيال ميديا، موضحًا أنه توجه إلى المركز الطبي «ق. م لعلاج وجراحات العمود الفقري» وقام الطبيبان (أ.م، م.ق) المسئولان عن المركز، بإجراء الكشف الطبي، وعمل الفحوصات والأشعة اللازمة والرنين المغناطيسي، على الرغم من تقديمي لهما أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي وتقارير طبية تثبت إصابتي بانزلاق غضروفي، إلا أنهما استطاعا إقناعي بأن مركزهما الطبي العلاجي، يمتلك أفضل تكنولوجيا جراحة الغضروف والعمود الفقري، ولابد من الإسراع بإجراء جراحة لإزالة الغضروف، وإلا ستتفاقم الأزمة ولم أستطع التحرك من مكاني بعد فترة قصيرة.
سيد سعيد: الطبيبان خدعاني باجراء جراحة إزالة غضروف.. ولكنهما اكتفيا بحقنة كورتيزون مُسكن
وتابع: «بعد أن أقنعني الطبيبان، اللذان قدّما أنفسهما لي على أنهما طبيبان جراحة عمود فقري، وافقت على إجراء الجراحة بالمركز الطبي الخاص بهما، لإزالة غضروف الظهر، وذلك كان يوم 15 فبراير 2021، وجرى تجهيز غرفة العمليات، وتخديري بحقنة مخدر بنج كلي، وبعد أن تمت إفاقتي من البنج، هنأني الطبيبان بنجاح الجراحة وأن الآلام ستنتهي تمامًا بعد إزالة الغضروف المنزلق، وأنني سأعود لكامل صحتي بعد 3 أيام فقط، وخرجت من المركز الطبي، وكلي أمل أنني ساعود لأنام مرتاحًا، وأعوض ليالي السهر والألم العنيف التي عشتها بسبب آلام هذا الانزلاق الغضروفي».
دفعت 60 ألف جنيه والآلام مستمرة منذ 6 أشهر
ويسرد «سعيد» حديثه قائلاً إنه اكتشف أن كل ما قاله الطبيبان مجرد خداع له، إذ ظلت الآلام تراوده وتطارده ليل نهار ولم يذق للنوم طعما، بسبب اشتداد حدة الآلام أكثر من فترة ما قبل إجراء الجراحة، مشيرًا إلى أنه راجع الطبيبين وأكدا له أن بعض الحالات تظل تعاني من الألم لمدة 6 أشهر بعد الجراحة لكي يعود العمود الفقري إلى حركته الطبيعية بعد إجراء الجراحة.
وأضاف «سعيد» أنه عاد إلى منزله مرة أخرى ينتظر انتهاء مهلة الـ6 أشهر، ويتحمل على نفسه مشقة الألم وتعاطي المسكنات، مضيفا: «للأسف الشديد بعد مرور 6 أشهر اكتشفت تعرضي للخديعة مرة أخرى، لأن الآلام ظلت مستمرة تؤلمني بعنف، بعد انتهاء المهلة، فاضطررت الذهاب إلى استشاري عمود فقري آخر بأحد المستشفيات الرسمية الكبرى، لأعرف سبب هذه الآلام، وقام بتوقيع الكشف الطبي وانتابته الريبة، وطلب مني عمل أشعة رنين مغناطيسي جديدة، التي كشفت لي فجيعة كبرى ووقوعي في شباك وحبال الخديعة والنصب والاحتيال، إذ أثبتت أشعة الرنين المغناطيسي أن الطبيبين لم يجريا أي عملية جراحية، والانزلاق الغضروفي كما هو، لم يجر الاقتراب منه كما هو موضح في الأشعة التي أجريت قبل العملية وبعدها، وأن الأمر مجرد قيام الطبيبين بحقني بحقنة كورتيزون ليسكن الألم فترة من الوقت، أو يقلل من حدته، وأن الجرح الذي قام الطبيبان بفتحة كان لمجرد إيهامي وتضليلي بأنهما أجريا جراحة يتقاضيان عليها مقابلا ماديا 60 ألف جنيه حسب الاتفاق المسبق قبل إجراء الجراحة.
بلاغ للنائب العام
وأكد «سعيد» أنه تقدم ببلاغ للنائب العام، وحرر محضرًا بقسم شرطة الدقي رقم 11128 لسنة 2021 جنح الدقي، ضد الطبيبين المتهمين المذكورين "أ.م" و"م.ق"، وتبين من خلال التحريات أنهما طبيبا تخدير وليس جراحين كما يزعمان ويقدمان أنفسهما للمرضى، لافتا إلى أنه لم يكتف بذلك بل قام بتقديم مذكرتين وشكويين رسميتين مرفقا بهما كافة المستندات والأشعة التي تثبت صحة الاتهامات الموجهة للطبيبين، إحداهما لوزيرة الصحة ضد المركز الطبي والقائمين عليه، ومذكرة أخرى لنقابة الأطباء برقم 885299 بتاريخ 26 /8 /2021 لمطاردة هذه المراكز الوهمية، مستغيثا بوزيرة الصحة ونقيب الأطباء بسرعة اتخاذ إجراء ضد هذا المركز الطبي وغيره من مراكز العلاج الوهمية التي تخدع المرضى وتنصب باسم مهنة الطب التي تعتبر أشرف مهنة إنسانية.
- انزلاق غضروفي
- مراكز طبية وهمية
- مراكز طبية
- اجراء جراحات الغضروف
- جراحة الغضروف
- النصب على المرضى
- مريض
- مرضى العمود الفقري
- العمود الفقري
- جراحات العمود الفقري
- انزلاق غضروفي
- مراكز طبية وهمية
- مراكز طبية
- اجراء جراحات الغضروف
- جراحة الغضروف
- النصب على المرضى
- مريض
- مرضى العمود الفقري
- العمود الفقري
- جراحات العمود الفقري