الوداع الأخير.. البلوجر «أشكيناز» لمتابعيها: جاهزة للقاء الكريم

كتب: محمد سيف

الوداع الأخير.. البلوجر «أشكيناز» لمتابعيها: جاهزة للقاء الكريم

الوداع الأخير.. البلوجر «أشكيناز» لمتابعيها: جاهزة للقاء الكريم

تمردت على العادات والتقاليد الريفية حتى اشتهرت على منصات التواصل الاجتماعي بـ«أشكيناز هانم السبكي»، حيث عرفت البلوجر «أشكيناز السبكي»، ابنة كفر محفوظ في مركز طامية بالفيوم بعد إطلاق تطبيق «آشكيات»، والذى يضم 26 ألف عضو، ولاقت قبولًا بين متابعيها بسبب الطريقة الفكاهية التي تتناول بها موضوعات النقاش التي تطرحها حتى عن حياتها الخاصة، وظلت تتفاعل مع متابعيها بشكل منتظم حتى خرجت بمفاجأة قائلة: «هبقى بين يدين ربنا»، في إشارة منها لدخولها غرفة العمليات لإزالة ورم حول أحد الشرايين وبعد قرابة 72 ساعة من غياب «أشكيناز» داخل غرف العمليات خرج زوجها طبيب الأسنان السوري عبد الهادي البني، معلنا وفاتها.

جراحة إزالة ورم

لم تتوقف دعوات المتابعين على آخر منشور كتبته «أشكيناز» قبل دخولها إلى غرفة العمليات بالشفاء العاجل، وسرعان ما تبع تلك الدعوات حالة حزن شديد ورثاء بعد إعلان زوجها خبر وفاتها داخل غرفة العمليات بأحد مستشفيات القاهرة وأن جثمانها سيواري الثري في مقابر أسرتها في كفر محفوظ بمركز طامية بالفيوم تاركة طفليها «عزيز وشام» وزوجها طبيب الأسنان الذي عبر عن حزنه الشديد بفراق رفيقة دربه التي لها مبادرات إنسانية لدعم اللاجئين السوريين، ولرعاية الحيوانات والرفق بها.

أشكيناز تحصل على درجتين علميتين

«أشكيناز»، تخرجت من كلية الآداب جامعة القاهرة، وقبل شهر واحد فقط نالت درجة علمية جديدة بحصولها على بكالوريوس التربية من كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة الفيوم، وكانت تتميز بحسها الفكاهي وتناقش موضوعاتها بضحك حتى في أصعب لحظات حياتها رغم معاناتها من مشاكل صحية كبيرة  منها بعض الأورام التي ساهمت في وفاتها ورحيلها وهي في ربيع العمر قبل منتصف العقد الثالث.

رسالة وداع: ربنا الوحيد اللى عارف إنى جاهزة للقائه

ظهرت «أشكيناز» بين متابعيها بأنها محبة للخير وتشارك الحالات الإنسانية على منصتها، وكانت تدعم الحالات الإنسانية وتطالب متابعيها بالمساهمة في حل مشاكلها، كما واصلت الكتابة ومناقشة متابعيها لكل الموضوعات التى لاقت قبولًا بين عدد كبير من المتابعين بسبب حسها الفكاهي حتى رحلت بشكل مفاجئ بعد أن أكدت في آخر منشور لها وكأنها على يقين بلقاء ربها: «ربنا الوحيد اللي عارف إني جاهزة للقائه الكريم، وحابه إنه يشملني برحمته، و زي ما بيتقال وما الدنيا بباقية لحي ولا حي على الدنيا بباقى، أنا ببرئ ذمتي من أي شيء وحش وبسألكم بالله إبراء ذمتكم ناحيتي».


مواضيع متعلقة