باحث لـ«الوطن»: صراع بين بوكو حرام وداعش في نيجيريا بعد مقتل شيكاو

باحث لـ«الوطن»: صراع بين بوكو حرام وداعش في نيجيريا بعد مقتل شيكاو
لقى ما لا يقل عن 21 شخصا مصرعهم وأصيب 13 آخرين بجروح خلال هجومين منفصلين شنهما مسلحون في شمال غرب نيجيريا.
وأفادت ووسائل إعلام نيجيرية، مساء الثلاثاء، بأن تسعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب آخر جراء هجوم شنه مسلحون مجهولون في منطقة «زانجون كتاف» بولاية كادونا في نيجيريا، حيث أقدموا على تدمير منزلين خلال الهجوم، بحسب وكالة «APA» الإفريقية.
من جانبها قالت المتحدث باسم شرطة ولاية كاتسينا، جومبو ايساه، أن هجوما آخر نفذه مجموعة من قطاع الطرق مكونة من 300 فرد يستقلون دراجات نارية، في قرية دوبا بالولاية الواقعة أقصى شمال نيجيريا، أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 12 آخرين.
وتمكن تنظيم «داعش» الإرهابي في غرب إفريقيا من الحصول على موطئ قدم في المنطقة التي كانت تسيطر عليها بالكامل في السابق جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، واحتلال الوادي بالقرب من بحيرة تشاد، فإن هذا يهدد بمزيد من فقدان سلطة الدولة في بورنو وبالتحديد في مدينة مايدوجوري، حيث تقع مناطق الغابات جنوب شرق مايدوجوري، بينما تقع البحيرة في الشمال الشرقي، وبالتالي سيتمكن الإرهابيون من السيطرة على جميع طرق النقل، باستثناء مناطق الشمال الغربي حيث توجد صحاري.
تنظيم «داعش» تمكن من السيطرة على مناطق دون استخدام القوة
من جانبه قال محمد بركات، الباحث في الشؤون الإفريقية، إن جماعة بوكو حرام الإرهابية تتركز بشكل أساسي في غابات سامبيس وألارجانو في ولاية بورنو، وقد بدأ تنظيم داعش الإرهابي في غرب إفريقيا بالفعل هجوما ضد مواقع بوكو حرام في هذه المناطق.
وأضاف بركات لـ«الوطن»: «إرهابيو داعش تمكنوا من السيطرة على عدد من المناطق دون استعمال القوة، فقد أعلنوا عن رعايتهم للصيادين المحليين، عن طريق خفضهم مبلغ الضرائب المفروضة، والتي كانت بضع عشرات من الدولارات خلال فترة هيمنة بوكو حرام، ووفرت الحماية للصيادين والمهربين».
وتابع: «الدواعش في غرب إفريقيا، قاموا بالانشقاق عن جماعة بوكو حرام الإرهابية، وفي مايو 2021، هاجموا جماعة بوكو حرام في سامبيس، وارتكب أبو بكر شيكاو، بعدها، تفجيرا انتحاريا بنفسه، لتجنب احتمال إلقاء القبض عليه».
وكانت جماعة بوكو حرام الإرهابية في نيجيريا، أكدت مقتل زعيمها التاريخي أبو بكر شيكاو، في يونيو الماضي، الذي قالت مصادر عدة إنه قضى في معركة مع تنظيم داعش الإرهابي في غرب إفريقيا، التنظيم الإرهابي الآخر المنافس له، وذلك في رسالة مصورة لخليفته، بحسب وكالة «فرانس برس».
وانقسمت جماعة بوكو حرام عام 2016 إلى قسمين، من جهة الفصيل التاريخي بقيادة أبو بكر شيكاو الذي يسيطر على المنطقة المحيطة بغابة سامبيسا ومن جهة أخرى تنظيم داعش الإرهابي في غرب إفريقيا المعترف به من قبل تنظيم داعش الإرهابي، والذي بات يهيمن في شمال شرق نيجيريا حيث يشنّ هجمات واسعة النطاق على الجيش النيجيري.
والأسبوع الماضي، أعلنت القوات النيجيرية، القضاء على 27 عنصرًا من حركة «بوكو حرام» الإرهابية في عمليات عسكرية شنها الجيش شمال شرقي البلاد، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية «واس».
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية، برنارد أونيوكو، إن الجيش شن عمليات عسكرية ضد الجماعة الإرهابية بمحافظة بورنو شمال شرقي البلاد، أسفرت عن القضاء على 27 من عناصرها، وإصابة 51 آخرين، والقبض على 29، إلى جانب فرار عدد كبير، وهم مصابون.