«بناء مدارس ورقمنة المناهج».. تربويون يكشفون محاور تطوير التعليم

كتب: كريم روماني

«بناء مدارس ورقمنة المناهج».. تربويون يكشفون محاور تطوير التعليم

«بناء مدارس ورقمنة المناهج».. تربويون يكشفون محاور تطوير التعليم

تحدّث الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، عن أهمية تطوير المنظومة التعليمية بشكل حقيقي، حيث اتخذت الدولة خطوات جادة في هذا الشأن، ساعية وراء الإصلاح وتغيير حياة الناس إلى الأفضل، وهو الأمر الذي علّق عليه خبراء تربويون، كاشفين عن أبرز المحاور التي عملت الدولة على تطويرها، وجهود الحكومة لتوفير مستوى تعليمي مميز للطلاب في جميع المراحل التعليمية، لتغيير حياتهم للأفضل وبناء قدراتهم، وليس لأجل الامتحان فقط كما ترسّخ في أذهان الطلاب وأولياء الأمور.

أنور: الدولة وفرت بيئة مناسبة للتعليم والتعلّم

الدكتور محمد أنور، الخبير التربوي، علّق على ما قاله الرئيس أمس بشأن تطوير التعليم، قائلا: «منطقي تماما ويعبر عما يحتاجه التعليم في مصر من ثورة»، مؤكدا أنّ الهدف من تطوير المنظومة التعليمية هو خلق جيل يتميز بالمهارات، قادر على خلق مستقبله في سوق العمل الداخلي والخارجي، كما يسعى لرفع مستوى الإنسان المصري.

وأضاف «أنور» في تصريحات عنه، أنّ الدولة اعتمدت على محورين أساسين في عملية إصلاح وتطوير وتغيير التعليم، وهما بناء نظام تعليمي جديد يعتمد على الفهم وليس الحفظ والتلقين، من رياض الأطفال حتى الصف الرابع الابتدائي في مختلف المدارس، ثم إعداد وتدريب المعلمين وتغيير المناهج.

وأوضح أنّ المحور الثاني متعلق بالمرحلة الثانوية «العام والفني»، حيث جرى استحداث نظام تعليمي جديد في الثانوية العامة منذ عام 2018، يعتمد على فهم الطالب، وتوفير بيئة مناسبة للتعليم والتعلم من خلال تدريب المعلمين وتسليم تابلت للطلاب، وتوفير أكبر عدد من المصادر الرقمية التعليمية، فضلا عن إدخال الرقمنة الإلكترونية في متابعة الطالب وخدماته التعليمية.

وأكد أنّه بالنسبة للتعليم الفني، فتمثّل التطوير في مشروع الجدارات، وتحويل كثير من المدارس إلى تكنولوجية، يدعمها في المقابل كليات تكنولوجية وعمل شراكات مع القطاع الخاص والمهتمين بإعداد الإنسان من خلال إنشاء مدارس مصممة لخريج محدد بمواصفات محددة للعمل في مصانع جديدة، لافتا إلى أنّ الدولة تعمل على نشر التوعية وتغيير مفاهيم العملية التعليمية من الداخل لأولياء الأمور، لتقبل التغيير ونتائجه.

ميرفت: استحدث مدارس التكنولوجيا التطبيقية لضمان جودة الخدمة التعليمية 

من جانبها، أكدت ميرفت عويس، خبيرة تربوية، أنّ الدولة المصرية اتخذت العديد من الإجراءات التي تستهدف بشكل أساسي إحداث تطوير حقيقي في نظام التعليم المصري «العام والفني»، موضحة إجراءات تطوير التعليم، التي تتمثل في الآتي:

- الاهتمام بتطوير التعليم وإنشاء مدارس للمراحل التعليمية كافة.

- الاهتمام بتحسين تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.

- استحداث مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع هيئات اعتماد دولية لضمان أعلى جودة للخدمة التعليمية المقدمة.

- التوسع في بناء المدارس التكنولوجية مثل أول مدرسة للتكنولوجيا الحيوية في مصر والشرق الأوسط وأول مدرسة متخصصة بمجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

- إنشاء العديد من المدارس الدولية الحكومية والمدارس المصرية اليابانية.

- تطوير المناهج، حيث جرى وضع إطار عام للمناهج بنيت على أساسه الكتب الجديدة الخاصة بنظام التعليم الجديد المطبق من رياض الأطفال حتى الصف الرابع الابتدائي.

سوزان: توفير فرص تعليمية متكافئة للجميع دون تمييز

وفي سياق متصل، أكد سوزان سمير، خبيرة تربوية، أنّ أبرز المحاور التي عملت الدولة على أساسها لتطوير التعليم، تتمثل في التعلم من أجل الحياة وليس من أجل الامتحان، بحيث يتم ترسيخ أهمية فكرة التعلم مدى الحياة القائم على الكفاءة وكشف المواهب الحقيقية للطالب، وتحقيق الجودة الشاملة للنظام التعليمي، من خلال تأهيل المدارس للاعتماد التربوي، وتطوير المناهج ونظم الامتحانات والتقويم، وتفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى العملية التعليمية.

وأضافت سوزان لـ«الوطن»، أنّه جرى توفير فرص تعليمية متكافئة للجميع دون تمييز، من خلال الاستيعاب الكامل للتلاميذ، والاهتمام برياض الأطفال، وتعليم الفتيات وذوي القدرات الخاصة، والتركيز على محو الأمية وتعليم الكبار، وبناء شخصية قادرة على فهم قدراتها الحقيقية.


مواضيع متعلقة