في مركب واحد مع «رئيس هارب».. حكاية أمينة رزق مع 23 يوم عذاب في البحر

كتب: إيمان مرجان

في مركب واحد مع «رئيس هارب».. حكاية أمينة رزق مع 23 يوم عذاب في البحر

في مركب واحد مع «رئيس هارب».. حكاية أمينة رزق مع 23 يوم عذاب في البحر

عاشت راهبة في محراب الفن وماتت مخلصة له، لم يشغلها سواه، حتى حياتها الشخصية تركتها جانبا وتفرغت لمعشوقها الأول والأخير، تتلّمذت على يد يوسف بك وهبي، الذي قالت إنّه معلمها وأستاذها الأول، وأكثر من أثّر فيها من جيل العظماء الذين وصفتهم بأنّهم «جيل عائلي»، هي الفنانة أمينة رزق، الذي تحل اليوم الذكرى الـ18 لوفاتها.

مغامرة

شاركت أمينة رزق، الراحل يوسف وهبي في الكثير من الأعمال سواء في المسرح أو السينما، حيث اعتادا عرض أعمالهما المسرحية في البلاد العربية، لكن مغامرة قادها يوسف بك وهبي، تسبّبت في 23 يوما من العذاب في البحر للفرقة المسرحية، حسب ما روت الراحلة أمينة رزق، في حوار قديم لصحيفة العربي الأسبوعي في العام 1999.

«حيلة» يوسف وهبي

فكر يوسف وهبي في أن يخرج بفرقته المسرحية إلى حدود أوروبا، حيث الجاليات العربية هناك، وقرر أن يبدأ جولته بالبرازيل والأرجنتين، وهي الرحلة التي تركت أثرا مخيفا في نفس أمينة رزق، تقول: «القانون البرازيلي كان يمنع دخول المصريين بسبب ما أسماه (لحمية العين)، فتحايل يوسف على الأمر بأن جعل أعضاء الفرقة يخضعون لعمليات في أعينهم لحل أزمة السفر، وبالفعل سافرت الفرقة عن طريق البحر، حيث لم تكن الطائرات منتشرة آنذاك، لكن الفرقة تعطّلت في إيطاليا، وكان 2 منها يبدو عليهما أثر العملية، فرفضت السلطات دخول الفرقة بالكامل، وبقيا هناك نحو أسبوعين، وعاد يوسف إلى القاهرة للبحث عن حل أو واسطة لإنهاء الأمر، لكنه فشل وعاد حيث كان».

تهريب «البارودي» و«وجدي»

لم ييأس يوسف وهبي، وفكر في تهريب العضوين وهما حسن البارودي وقاسم وجدي، بأسماء مستعارة بالاتفاق مع أحد أعضاء البوليس السري الإيطالي، حسب ما قالت أمينة رزق، عن طريق البر وليس البحر، ووصلت الفرقة إلى البرازيل، بعد 20 يوم سفر في البحر.

23 يوم عذاب

حين وصلت الفرقة إلى البرازيل عرضت مسرحياتها العالمية والمصرية، لكنهم فوجئوا بقيام ثورة في البرازيل، فغادرت الفرقة إلى الأرجنتين، لكن الثورة لحقتهم مرة أخرى إلى هناك، تقول أمينة رزق: «كنا مفزوعين واحنا على المركب، عرفنا إن الرئيس اللي الثورة قامت عليه كان معانا على المركب، واتقالنا إن المركب مهدد بالضرب أو الانفجار في أي لحظة، لحد ما اتقبض على الرئيس ده، وبعدها الرحلة اتلغت، ورجعنا مصر بعد 23 يوم عذاب في البحر».


مواضيع متعلقة