تقرير لـ هيومن رايتس ووتش: غارات إسرائيل على غزة جرائم حرب
تقرير لـ هيومن رايتس ووتش: غارات إسرائيل على غزة جرائم حرب
كشف تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش الدولية أن الغارات الجوية الإسرائيلية التي دمرت 4 بنايات شاهقة في قطاع غزة، خلال حرب مايو الماضي، انتهكت قوانين الحرب الدولية على ما يبدو.
المنظمة تطالب إسرائيل بتقديم أدلة تبرر الغارات على غزة
ودعت المنظمة، اليوم الاثنين، الجيش الإسرائيلي لتقديم أدلة تبرر هذه الغارات، منوهة إلى أنه على الرغم من عدم إصابة أي شخص بأذى في الغارات الجوية، فقد ألحقت الغارات أضرارًا ببنايات مجاورة، وتركت عشرات الأشخاص بلا مأوى، ودمرت عشرات الشركات، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس».
وأوضح الباحث في قسم الأزمات والنزاعات في المنظمة، ريتشارد وير، أن الغارات الإسرائيلية غير القانونية التي استهدفت أربعة أبراج شاهقة في مدينة غزة، تسببت على ما يبدو في أضرار جسيمة ودائمة لعدد لا يُحصى من الفلسطينيين الذين عاشوا وعملوا وتسوقوا أو استفادوا من الأعمال التجارية الموجودة هناك.
وأضاف الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش: «يجب على الجيش الإسرائيلي أن يقدم علنًا الأدلة التي يقول إنه اعتمد عليها لشن هذه الهجمات».
يشار إلى أن إسرائيل دمرت عدة مبانٍ فلسطينية شاهقة، أبرزها برج الجلاء، المكون من 12 طابقًا، الذي كان يضم مقر أسوشيتد برس، وكانت تقطنه عشرات العائلات أيضًا.
الجيش الإسرائيلى لم يرد على التقرير
وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يرد على مكالماتها بشأن التعليق على التقرير، لكنه يتهم حماس باستخدام هذه المباني لأغراض عسكرية، وتحويل سكانها إلى دروع بشرية، بحسب الوكالة.
وسبق أن اتهمت المنظمة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب على ما يبدو لشنها هجمات قالت إنها لم تستهدف مواقع عسكرية واضحة، لكنها قتلت عشرات المدنيين.
فيما قالت أيضًا إن صواريخ حماس أُطلقت عشوائيًا على مدن إسرائيلية، ما يشكل جريمة حرب، بينما نفى الجانبان هذه الاتهامات.
وأسفرت الحرب على غزة في مايو الماضي عن استشهاد 254 فلسطينيًا في غزة، من بينهم 67 طفلًا و39 امرأة، واعترفت حماس بمقتل 80 مسلحًا تابعًا لها.
يشار إلى أن الاشتباكات تجددت بين جنود الاحتلال الإسرائيلي وفلسطينيين بالقرب من قطاع غزة، خلال مسيرة سلمية تندد بالحصار على قطاع غزة أمس الأول.
