أبرزها المسكنات وعلاج البرد.. أدوية تتسبب في إيجابية تحليل المخدرات

10:46 ص | الاثنين 23 أغسطس 2021

قال الدكتور محمد مصطفى خبير السموم والمخدرات بمصلحة الطب الشرعي، مستشار صندوق علاج ومكافحة الإدمان، إن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يشارك في تحليل الكشف عن المخدرات، لحماية المجتمع من خطورة التعاطي، مؤكدا أن هناك 6 شهور سماحا لكل من يريد أن يتقدم للعلاج في سرية تامة وبالمجان، حتى ديسمير 2021، مشيرا إلى أن هناك بعض الأشخاص يتعاطون الأدوية المهدئة التي تحدث اعتمادية وتؤثر على الجهاز العصبى، قائلا: «الرغبة القهرية لتناولها يعد إدمان».

وأوضح خبير السموم والمخدرات، فى تصريحات له خلال بث مباشر على الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن فصل الموظف المتعاطي يكون رادعًا لأي شخص تسول إليه نفسه بالتعاطي، لأنه يؤذى نفسه ومن حوله، لافتا إلى أن هناك أدوية مدرجة بذاتها فى جدول المخدرات مثل «الترامادول، ومهدئ الإنزوبازدين، المورفين، مشتقات الكودايين»، وهذه الأدوية عليها قيود وغير موجودة بالصيدليات ولا تصرف إلا بالمستشفيات.

ولفت إلى وجود إشكالية كبرى في تعاطى المخدرات، تتمثل في الأدوية التي تعطي نتائج إيجابية خاطئة في تحليل الكشف عن المخدرات، مثل أدوية البرد والمسكنات وغيرها، التي يتسبب إساءة استخدامها في الشك بإيجابية العينة، وفي حالة إجراء تحليل المخدرات يظهر إيجابيًا، من خلال شريط تحليل الكشف المبكر، ويعطى علامة بإيجابية العينة، قائلا: «هناك أدوية معينة تتداخل مع الكاشف المناعي، والماسح، فالكاشف المناعي لعمل مسح للعينات، وفي حالة إيجابية العينة، أو الاشتباه في إيجابيتها يتم تحليل العينة بشكل دقيق، سواء في الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة أو الطب الشرعي بوزارة العدل».

وأشار إلى أن الأدوية التي تتداخل مع تحليل المخدرات، مثل الأيبروفين والبروفين، مسكن للصداع ومضاد للالتهاب، مؤكدا أن من يأخذ الايبروفين، والبروفين بكميات كبيرة قد يكون عرضة لتكون نتيجة تحليل مخدر الحشيش إيجابية، ويقرأها شريط الكشف إيجابيا، مناشدا أي شخص بعدم الخوف لأن التحاليل الدقيقة ستظهر التفاصيل وتثبت المادة الفعالة، مشيرا إلى أن «التلفاست» الذي يستخدم في علاج الحساسية يحدث تداخل مع الترامادول، وكل 100 شخص يسيء استخدام تناول هذه الأدوية تظهر النتيجة إيجابية عند 18 شخصا منهم.

وأكد أنه في حالة إيجابية العينة يتم إعادة تحليلها مرة أخرى، لافتا إلى أن هناك أدوية للبروستاتا قد تعطى نتيجة إيجابية خاطئة، مشيرا إلى أن اللجنة ليس لها أي سلطة في استثناء هذا الشخص، رغم أنه يبدو عليه أنه غير متعاطٍ، لكن في النهاية نتيجة التحليل مشتبه بها، ويتم تحليل العينة بوزارة الصحة والعدل.