خبراء: الحرب ضد داعش طويلة.. ومشاركة «العرب» التطور الأبرز

أكد خبراء وسياسيون، أن الغارات الأمريكية العربية على معاقل تنظيم «داعش»، لن تكون مجرد حرب خاطفة أو قصيرة الأمد، بل ستستمر وتتوسع لتشمل مناطق أخرى، وإن اختلف بعضهم حول ما إذا كان «داعش» يستفيد من الحرب، والمخاطر التى تعود على دول الخليج منها أم لا. وفى اتصال لـ«الوطن»، قال الخبير فى الشئون العسكرية والأمنية والإرهاب فى «مركز الخليج للبحوث» الدكتور مصطفى العانى، إن «الدول العربية التى شاركت فى الغارات على مواقع (داعش) بالتأكيد لديها مخاوف من هجمات إرهابية انتقامية لعناصر (التنظيم) أو أى جماعة إرهابية، رداً على مشاركتها، لكنها تدرك أن الخطر الناجم عن انتشار (داعش) وتمددها أكبر بكثير من خطر الهجمات الإرهابية الانتقامية». وأضاف: «دول الخليج على وجه الخصوص، ومن واقع خبرتها مع تنظيم القاعدة، باتت قادرة على التعامل مع مثل هذه التهديدات الإرهابية ولديها القدرات الأمنية اللازمة». وقال «العانى»: «لا أتوقع أن تخرج (داعش) من هذه الغارات بحلفاء جدد أو مؤيدين، بالعكس ستزداد عزلة التنظيم الإرهابى وحركته ستكون مقيدة، خاصة أن المعارضة السورية المعتدلة ستكون بعيدة عنه، هناك كثيرون لا يرضون عن الجرائم التى يرتكبها التنظيم الإرهابى». وفى اتصال لـ«الوطن»، قال عضو المكتب الإعلامى لثوار العشائر فى مدينة «الموصل» العراقية مصعب العبيدى، إن «داعش هو المستفيد الأول من هذه الغارات أو الحرب التى بدأت ولن تنتهى قريباً، بل ستستمر سنوات، ويتضح ذلك من حجم الميزانية التى قدرها محللون أمريكيون بنحو 500 مليار دولار»، مضيفاً: «الحرب ضد التنظيم الإرهابى جاءت متأخرة كثيراً». وتابع «العبيدى»: «الغارات الأخيرة استهدفت (داعش)، وكذلك غريمتها التابعة لتنظيم القاعدة (جبهة النصرة)، وبالتالى فهى تمثل قبلة الحياة التى من الممكن أن تعيد التوحد بين الجماعتين ضد التحالف الدولى، إضافة إلى أن (داعش) ستنتشر أكثر، وهى تتبع استراتيجية الانتشار على مناطق واسعة مع كسب مزيد من المؤيدين، مما يعنى زيادة قوة التنظيم». من جانبه، قال كريستوفر هارمر الباحث فى معهد دراسات الحرب الأمريكى، إن «الهدف من القصف فى العراق كان دفع التنظيم إلى الشعور بأمان زائف فى سوريا، تمهيداً لأن تشمل الغارات الدولية العراق لاحقاً.