أوروبا تطالب المجتمع الدولي بفتح الأذرع لطالبي اللجوء من أفغانستان

كتب: سحر المكاوى

أوروبا تطالب المجتمع الدولي بفتح الأذرع لطالبي اللجوء من أفغانستان

أوروبا تطالب المجتمع الدولي بفتح الأذرع لطالبي اللجوء من أفغانستان

بعد نحو أسبوع من سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، ودخول مقاتلي الحركة القصر الرئاسي، الأحد الماضي، مازالت الفوضى تسيطر على الأوضاع في البلاد، خاصة في العاصمة كابول، مع تدفق رعايا عدد من الدول الأجنبية في البلاد للمغادرة عبر مطار كابول، فضلا عن احتشاد مدنيين أفغان في المطار نفسه وفي محيطه، للهروب من البلاد بعد سيطرة «طالبان» على مقاليد الأمور.

وأعلن مسؤولون في الاتحاد الأوروبي، اليوم، أن الوضع في مطار كابول في العاصمة الأفغانية صعب للغاية.

المفوضية الأوروبية تطالب المجتمع الدولي باستيعاب اللاجئين الأفغان

وطالبت رئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال زيارتها، رفقة رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، مركز استقبال الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان، الذي أنشأته الحكومة الإسبانية بالقرب من مدريد؛ المجتمع الدولي بفتح الأذرع  لطالبي اللجوء من المدنيين الأفغان، قائلة «إن إعادة توطين الأشخاص المستضعفين أمر بالغ الأهمية إنه واجبنا الأخلاقي».

وأشارت رئيس المفوضية الأوروبية، إلى أن توفير طرق قانونية وآمنة على الصعيد العالمي، لمن يحتاجون إلى الحماية لابد أن يكون أولوية في اجتماع مجموعة السبع المقرر الأسبوع المقبل حول الأوضاع في أفغانستان.

وعن الاحتشاد في مطار كابول من قبل المدنيين الأفغان والرعايا الذين يريدون مغادرة البلاد، نوهت رئيس المفوضية الأوروبية إلى أن أعضاء وفد الاتحاد الأوروبي موجودون باستمرار في المطار لمحاولة المساعدة، قائلة «إنه وضع صعب للغاية ويتغير بمرور الوقت، ولكن هناك عمل مكثف يتم القيام به لتحقيق أقصى استفادة».

ووفقا لوكالة «أسوشيتد برس»، يدرك مسؤولو الاتحاد الأوروبي ومسؤولو الدول الأعضاء مثل إسبانيا، أن العقبة الرئيسية أمام إخراج المدنيين ورعايا الدول الأجانب من أفغانستان هي مساعدتهم في الوصول إلى مطار كابول.

أسبانيا تدشن مركزا لاستقبال اللاجئين بالقرب من مدريد

ودشنت إسبانيا مركز استقبال الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان بقاعدة توريخون الجوية العسكرية بالقرب من العاصمة مدريد، وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن مركز استقبال اللاجئين قدرته الاستيعابية 800 شخص.

وجرى إجلاء عددا من الإسبان والمدنيين الأفغان، ووصلت طائرتان تتبعان الحكومة الأسبانية إلى مركز استقبال اللاجئين، الأولى بها 5 إسبان و48 أفغانيا وعائلتهم، عملوا لصالح إسبانيا.

والطائرة الثانية، بها 110 من المدنيين الأفغان، ووصلت مساء أمس الجمعة، فيما غادرت رحلة ثالثة من مطار كابول، بها 110 مسافرين آخرين، متجهة إلى دبي، تستخدمها إسبانيا كنقطة عبور قبل نقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى مدريد.

ومن المقرر أن يقضى الأشخاص الذين يصلوا إلى مركز استقبال اللاجئين ثلاثة أيام قبل الانتقال إلى مراكز الاستقبال في أجزاء أخرى من إسبانيا أو مواصلة رحلاتهم إلى دول أوروبية أخرى.

وبسبب تدهور الأوضاع في مطار كابول، أعلنت ألمانيا وسويسر إلغاء رحلات إجلاء من العاصمة الأفغانية، بسبب الفوضى التي تحيط بمطار العاصمة الأفغانية. 


مواضيع متعلقة