هزيمة كبرى لـ«بايدن».. خبراء يتحدثون عن آخر تطورات الأوضاع في «كابول»

هزيمة كبرى لـ«بايدن».. خبراء يتحدثون عن آخر تطورات الأوضاع في «كابول»
خصص الإعلامي نشأت الديهي، حلقة اليوم، من برنامجه «بالورقة والقلم»، الذي يُعرض على شاشة «TeN»، لمتابعة آخر تطورات ما يحدث في العاصمة الأفغانية «كابول» بعد استيلاء حركة «طالبان» عليها، إذ قال السفير مسعود معلوف، خبير الشئون الأمريكية، إن قرار الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان ليس جديدا، واتخذ منذ عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ العام الماضي، بعد توقيع اتفاق مع حركة طالبان، تضمن الاتفاق على الانسحاب في أول مايو 2021، والرئيس جو بايدن، أخر تنفيذ قرار الانسحاب، ولكن طريقة الانسحاب هي التي أدت لما حدث من هزيمة أمريكية والتخبط الغريب الذي حدث.
مسعود معلوم: قرار انسحاب أمريكا من أفغانستان أبرم في فترة ترامب
وتساءل «معلوف»، خلال مداخلة هاتفية في البرنامج، «هل كان هناك نقص في الاستخبارات الأمريكية ولم تستطيع أن تحدد أن حركة طالبان تستطيع أن تسيطر على أفغانستان بهذه السرعة؟، فأمر غريب أن لا تستطيع أمريكا تحديد قوة حركة طالبان بعد 20 عام من الاحتلال لأفغانستان»، موضحًا أن أمريكا وجدت أنه لا داعي من وجودها بأفغانستان لكونها لن تستطيع أن تحقق ما لم تستطيع تحقيقه خلال 20 عام، وهذا ما أكده الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لافتًا إلى أن هذا الانسحاب الأمريكي أثر على شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو هزيمة كبرى بالنسبة له.
كاظم الوائلي: انسحاب أمريكا من أفغانستان «نكسة»
وأردف أنه حدث لبايدن انتقادات كثيره حتى من بعض أركان حزبه التي تلومه على طريقه الانسحاب وعلى التخبط الأمريكي، وكيفية سحب أمريكا جنودها من أفغانستان وبعد يومين أرسلت ضعف عدد الجنود الذي سحبتم لحماية الدبلوماسيين الأمريكيين، بينما أكد كاظم الوائلي، المستشار السابق للتحالف الدولي ضد الإرهاب، أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من أفغانستان نكسة في السياسة الخارجية الأمريكية، فأمريكا لم تهزم عسكريًا وإنما هزمت دبلوماسيًا وصورتها أمام المجتمع الدولي تقهقرت؛ لكونها لم تسعف وتساعد حلفائها.
وأوضح «الوائلي»، أن انسحاب أمريكا ودخول طالبان بهذه الطريقة السريعة وسيطرتها على كابول وعلى قصر الرئاسة الأفغانية يعطي رسالة للجماعات المتطرفة بأنه لا يوجد هناك دولة عظمي تستطيع أن توقفهم حال رغبتهم في التمدد في أي دولة، مشددًا على ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بإعادة النظر في سياستها الخارجية، وأن تعود للحرب العالمية ضد الإرهاب، وأن يتم تشكيل تحالف دولي شامل في جميع المجالات ضد الإرهاب.
عمار قناة: هذه مخاوف روسيا والصين وإيران مما يحدث في كابول
بينما أكد الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيفاستوبول من روسيا، أن ما حدث في أفغانستان سيكون له تداعيات كبيرة وخطرة من أكثر من جهة، فالأخطار تتمثل في التمدد الإرهابي من أفغانستان للجوار وهذا ما يخيف روسيا والصين وإيران، موضحًا أن حركة طالبان تعاقدت مع الكثير من التنظيمات الإرهابية، وهناك محاولة لإظهار أن طالبان تظهر بشكل مختلفة، ولإثبات أن طالبان تعمل بالإطار الدبلوماسي وتحاول تطمين دول الجوار والمجتمع الدولي بذلك.
وأضاف «قناة»، خلال مداخلة هاتفية في البرنامج، أن هناك خطر في اللجوء للدول المحاذية لأفغانستان، كما أن ما حدث بأفغانستان يسبب مشكلة للصين بتعطيل مشروع خط الحرير الاقتصادي، وأكثر ما يخيف في ما حدث بأفغانستان الجرعة المعنوية للحركات المتطرفة، وإن حلم الإمارة الإسلامية بدأ يتحقق من جديد، موضحًا أن هناك تنصل أمريكي من المسئولية الدولية تجاه ما حدث منذ 20 عامًا، وما حدث ليس انسحاب أمريكي وإنما تسليم أفغانستان لحركة طالبان.
وتوقع أن تكون المرحلة القادمة هي أصعب المراحل، مردفًا: نحن أمام واقع سياسي عسكري جديد فرضته حركة طالبان في الجغرافيا الأفغانية باعتبارها طرف سياسي قوي يمكن أن يغير المعادلة الداخلية، وهناك توجهات دبلوماسية ومبعوثين من طالبان لجميع الدول، مشيرًا إلى أن روسيا تصنف حركة طالبان إرهابية، ولن تعترف بها ولكن التعامل معها للحفاظ على أمن الجوار والتي تعتبر أمن قومي بالنسبة لروسيا.
صحفي أفغاني يكشف آخر تطورات الأوضاع في كابول
بينما أكد الكاتب نور علي بيك، صحفي أفغاني، أن حركة طالبان عندما دخلت العاصمة الأفغانية كابول كان هناك قلق شديد من المواطنين الأفغان، بوعد السيطرة على جميع مناطق كابول حاليًا الأوضاع على ما يرام والحياة أصبحت عادية، وكان هناك نقاط أمنية للقوات الأفغانية على أجزاء من كابول تم السيطرة عليها من حركة طالبان، وهناك عشرات المواطنين الأفغان كانوا مترجمين لأمريكا يتواجدون حاليًا بمطار كابول ينتظروا إقلاع الطائرات هذه الليلة أو غدًا.
وأضاف "علي"، خلال مداخلة هاتفية في البرنامج، أن بعض المتواجدين بالمطار مواطنين يرغبوا في السفر لبلاد أخرى، موضحًا أنه تم منع إقلاع أي طائرة مدنية ويتم إقلاع الطائرات العسكرية الأمريكية فقط، موضحًا أنه حتى الآن الوضع الأمني في أفغانستان مستقر والمحلات مفتوحة ولم تصدر حركة طالبان أي قرارات تتعلق بخروج المرأة للشوارع، ولا ندري ماذا سيحدث خلال الأيام المقبلة، موضحًا أن الجنود والقوات الأفغانية استسلموا لحركة طالبان منذ البداية حتى يكون هناك استقرار وأمن في البلاد، ويتم إنشاء حكومة شاملة.