الأولى على الإسماعيلية في الثانوية الأزهرية: سر التفوق في تنظيم الوقت

كتب: عمرو الورواري

الأولى على الإسماعيلية في الثانوية الأزهرية: سر التفوق في تنظيم الوقت

الأولى على الإسماعيلية في الثانوية الأزهرية: سر التفوق في تنظيم الوقت

ما بين فرحة الأسرة والعائلة والتفكير في المستقبل، تأمل الطالبة «إيمان عبد الحي»، الحاصلة على المركز الأول بالثانوية الأزهرية في محافظة الإسماعيلية والمركز التاسع ضمن أوائل الجمهورية، في الحصول على منحة لدراسة الإعلام بالجامعة البريطانية.

«الوطن» التقت أسرة الطالبة داخل منزلها بمنطقة الهوانية التابعة لمركز ومدينة القصاصين وسط فرحة كبيرة من أهالي القرية لتميز ابنتهم، فإلي نص الحوار.

 

كيف كانت خطتك للتميز في امتحانات الثانوية الأزهرية؟

كنت أعمل على مذاكرة دروسي أولاً بأول منذ بدء الدراسة وعدم تأجيل أي دروس نهائيا، وكنت أذاكر في بداية العام من 3 إلى 4 ساعات فقط يوميا، وقبل فترة الامتحانات ضغطت على نفسي في المذاكرة لمراجعة المنهج في 18 مادة مختلفة بين مواد شرعية ومواد أدبية وكنت أتوقع أن أكون من أوائل الثانوية في المحافظة.

كيف تغلبتِ على توتر فترة الامتحانات؟

البعد عن التوتر بكافة أشكاله سبب رئيسي في زيادة التركيز ووالدي ووالدتي عملا بشكل كامل على دعمي وتوفير كل الظروف النفسية لي وشقيقتي الكبري أيضا كانت تعمل على مساعدتي يوميا في استذكار دروسي وتنظيم أوقات المذاكرة خاصة أنها كانت من المتفوقات أيضا في الثانوية الأزهرية قبل 3 سنوات وحصلت على المركز الثالث على مستوى المحافظة.

وكنت أركز في كل مادة دون ربطها بأي مادة أخرى والبعد عن التوتر كان السبب الرئيسي في الإجابة بشكل كامل على أسئلة الامتحانات.

هل توقعتِ تميزك وحصولك على ترتيب بين أوئل الجمهورية؟

لا.. كان الخبر بالنسبة لي فرحة كبيرة لم أستطع تمالك نفسي حينها، أبلغني مدرس اللغة العربية بهذه المفاجأة وكانت من أسعد لحظات حياتي لكني لم أتمالك نفسي ولم أستطع الرد على الهاتف وتركته لأمي وسقطت أنا على الأرض.

هل كنتِ تعتمدين على الدروس الخصوصية؟

كنت أحاول التوفيق بين المعهد الأزهري وبين أوقات الدروس الخصوصية لكني لم أعتمد على دروس خاصة في المنزل، كانت في مجموعات مع زملائي.. وليست الدروس الخصوصية هي السبب الرئيسي في النجاح فهناك عوامل مختلفة أخرى أهمها التنظيم.

لماذا فضلتِ الثانوي الأزهري على الثانوي العام؟

أشقائي وأولاد عمي جميعهم خريجو المعاهد والكليات الأزهرية وشقيقتي الكبرى كانت ضمن المتفوقات قبل 3 أعوام والتحقت بكلية الألسن وشقيقي الأصغر أيضا طالب في المرحلة الإعدادية الأزهرية.

ما أصعب المواد في الثانوية الأزهرية؟

الثانوية الأزهرية مختلفة بالطبع عن الثانوية العامة والمواد الشرعية هي الأصعب في الامتحانات لكن من الممكن أن يكون القرآن هو الأصعب وأكثر مادة تخوفت منها في الامتحانات، لكن تنظيم أوقات المذاكرة وتنظيم عملية فصل المواد عن بعضها يسهل عملية التفوق والحصول على أعلى الدرجات في كافة المواد.

كيف كانت علاقتك بالمدرسين؟

كافة المدرسين كانوا في منزلة الأب وكانوا يعملون على مساعدتي في كل شيء وهناك من تنبأ بوجودي ضمن الأوائل على مستوى المحافظة والجمهورية بسبب حالة الهدوء التي كنت أحاول الحفاظ عليها باستمرار.

وعبر جريدة "الوطن" أود أن أوجه الشكر والتقدير لكل المدرسين على ما بذلوه معي من جهد كبير طوال السنوات الماضية إلى أن وصلت لما وصلت إليه.

ماذا عن الجامعة؟

أرغب في الالتحاق بكلية الإعلام وأتمني الحصول على منحة من الجامعة البريطانية لدراسة الإعلام هذا هو كل ما أطلبه وأتمني تحقيقه.

لماذا اخترتِ مجال الإعلام ومن تحبين من الإعلاميين؟

أحببت الإعلام بسبب ارتباطي منذ الصغر بالتليفزيون فأنا من محبي الجلوس أمامه ومن الممكن لفترات طويلة وتعلقت بشكل كبير بالإعلامية منى الشاذلي وأتمنى أن أكون مذيعة مشهورة في يوم من الأيام.

هل أثر فيكِ وجود أبطال من نفس قريتك كالبطلة سارة سمير؟

بالطبع وجود أبطال من جيراني وعلى رأسهم بطلة مصر سارة سمير كان له دافع كبير جدا لي، كنت أتابع باستمرار توافد الصحفيين والقنوات الفضائية للتصوير مع البطلة سارة سمير خاصة أنهم جيران لنا وتمنيت ذات يوم أن أكون في مكانها وأحقق هدفا كبيرا.

كيف ساعدتك الأسرة على التفوق؟

والدي لم يتأخر عني في أي طلب طوال فترة الدراسة وكان يحاول بكل الطرق إبعاد التوتر عني بكافة أشكاله وتوفير بيئة هادئة في المنزل، ووالدتي كانت ترفض أن أقوم بأي أعمال في المنزل نهائيا وكانت توفر لي الطعام باستمرار طول فترة مذاكرتي وتوفر لي الراحة في كل شيء.

أما شقيقتي الكبري فكانت تساعدني في دروسي يوميا وكانت تحاول ترتيب أوقاتي خاصة أنها تخرجت من نفس المدرسة الثانوية قبل 3 سنوات وحصلت على المركز الثالث على مستوى المحافظة.

بمَ تنصحين طلاب الثانوية الأزهرية؟

نصيحتي الأولى البعد عن التوتر سواء في أيام الدراسة أو أيام الامتحانات ومحاولة المذاكرة في جو هادئ في الساعات الأولى من الصباح أو عقب الفجر مباشرة، وأنصحهم بعدم الضغط من البداية في المذاكرة وتوفير طاقة أكبر للشهرين قبل الامتحانات مباشرة وضغط المذاكرة واسترجاع الدروس فيهما بشكل مكثف فأنا كنت أذاكر أكثر من 15 ساعة يوميا.

أيضًا أنصحهم بطاعة الله والحفاظ على الصلوات في مواعيدها المحددة وبر الوالدين وكسب رضائهما فهما سبب رئيسي في ضمان النجاح بفضل دعواتهما اليومية.

هل كانت لكِ إجازات؟

نعم لكنها ليست إجازات طويلة كما هو معهود لكن من الممكن الارتياح يومًا من عناء المذاكرة والخروج للتنزه بعض الوقت وتغيير جو المذاكرة لكن لم أطل الإجازات وكانت ممنوعة نهائيا في الشهور الأخيرة قبل الامتحانات.

هل هناك عقبات أمام خريجي الثانوي الأزهري في الإسماعيلية؟

بالطبع هناك عقبة كبيرة جدا وهي عدم وجود جامعة أزهرية في الإسماعيلية أو كليات أزهرية شاملة في مدن القناة عموما، فهناك كلية أو اثنتان فقط في محافظة بورسعيد وأقرب كلية لي في العاشر من رمضان أو جامعة الأزهر في القاهرة.

هل لكِ طلب معين من شيخ الأزهر؟

ليس طلبا شخصيا ولكننا نأمل أن يكون هناك فرع كبير لجامعة الأزهر في منطقة قناة السويس لخدمة أبناء المنطقة.


مواضيع متعلقة