بالصور| الخيل والبحر.. والأماكن.. الأثرية والخط العربي بمعرض الساقية

تميزت قاعة الأرض بساقية الصاوي بألوانها الهادئة وطابعها الجميل، امتلأت بلوحات زيتية متعددة الموضوعات ما بين الخيل والبحر والأماكن الأثرية والمناظر الطبيعية والخط العربي، وكانت في كل هذا تعكس شخصية صاحبة اللوحات "لينا علي أمين". فنانة ذات طبع هادىء وابتسامة صافية، في أول أيام معرضها الفني ظهرت بربطة حجابها البسيطة وبمظهرها الذي يحمل لمسة الفنان، اليوم كان أول معارضها الفنية وذلك بعد إصرار ابنائها ومحبي لوحاتها على أن تقيم معرضا فنيا مفتوحا للجمهور وليس مقتصرا على المعارف او على النطاق الضيق. لينا علي أمين خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة دفعة 1994 ،ترسم اللوحات الزيتية للهواية والاستمتاع الشخصي، ولذلك لم تقيّد معرضها بموضوع واحد ولكن اختلفت الأفكار به ،ولتميز أعمالها لم تقابل صعوبة في إيجاد مكان لعرضها،وكانت الصعوبة الوحيدة في إتمام اللوحات بالشكل الذي أرادته لأنها تتوقف كثيرا لضيق الوقت، ولأنها ترسم ببيتها فلا تكون دائما الظروف المحيطة مهيئة لهذا، ما جعلها تنهي لوحات المعرض على مدار أربع سنوات عملت فيهاا بشكل منفصل وليس دائما. في مدخل المعرض ستتوقف أمام تناسق الألوان الرائع وجمالها، ثم ستجذب عينيك لوحه ذلك الحصان الحزين ،وبعدها ستأخذك اللوحات للمشربيات وأزقة القاهرة القديمة ومنها ستنتقل للخط العربي والطابع الإسلامي المتميز،وبداخل القاعة ستجد الخيول المنطلقة وعلى عكسها الساكنة الهادئة وفي تناقضها واقعنا جميعا اليوم، وكذلك البحر بأوضاعه المختلفة وبدرجات الأزرق الساحرة للروح قبل الأعين. ستأخذك من جديد لعالم آخر تلك اللوحات التي جسدت فيها البيوت الطينية والريفية الجميلة رغم افتقارها لمظاهر الجمال التي عرفناها في الآونة الأخيرة، وبعدها مشهد الغروب على بحيرة ومركب رأسي داخل إطار آخر لكنه يأخذك لعالم أكثر هدوءًا مما نحن فيه. وعن اختيارها للموضوعات، فهي محبة للخيل ولتربيتها، واهتمت برسم كل ما يلفت إنتباهها منها الأماكن الأثرية التي تحب زيارتها مثل "بيت السحيمي" والمناطق المجاورة له. وخطتها القادمة هي الإستمرار في الرسم وإقامة معارض جديدة لأنها تستمتع بما تفعله أكثر من اي شيء آخر.