«وقع من البلكونة».. وفاة طبيب داخل مستشفى أثناء علاجه المرضى

كتب: حسن شحاته

«وقع من البلكونة».. وفاة طبيب داخل مستشفى أثناء علاجه المرضى

«وقع من البلكونة».. وفاة طبيب داخل مستشفى أثناء علاجه المرضى

مرتديًا الباطو الأبيض، يجوب به أرجاء المستشفى لمداواة جروح المرضى، متناسيًا الآلام التي يشعر بها جسده من كثرة العمل المتواصل، حتى خارت قواه البدنية، ليفارق الطبيب الشاب أحمد حسن الحياة، نتيجة سقوطه المدوي من أعلى شرفة المستشفى، تاركًا الحزن داخل قلوب جميع زملائه.

الطبيب الجراح أحمد حسن، البالغ من العمر 27 عامًا، فارق الحياة، مساء أمس، بعد مرور أيام معدودة على ليلة صعبة بذل فيها الكثير من الجهد داخل أحد مستشفيات القاهرة، وهو يعمل على خدمة المرضى ومداواة الآمهم، ليطلق عليه الأطباء «شهيد الواجب».

طبيب يفارق الحياة داخل المستشفى بعد إصابته بنزيف

ليلة مجهدة قضاها الطبيب الراحل داخل المستشفى لخدمة المرضى كعادته، ظهر فيها مرتديا البالطو الأبيض ليمارس عمله، بحسب الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق: «من فرط إجهاده، اختل توازنه فسقط على رأسه من بلكونة المستشفى، الأمر الذي تسبب في إصابته بنزيف في المخ».

«توفى نتيجة سقوطه من البلكونة»، كما روى جمال شعبان لـ«الوطن»، وجاء ذلك بعد مرور أيام على واقعة السقوط التي تسببت في حدوث نزيف، ليفارق الحياة بعد فترة معاناة قصيرة لم تستغرق سوى أيام معدودة.

سنوات طويلة من الجهد والتعب قضاها «حسن» في الدراسة حتى تخرج في قائمة أوائل دفعته، صنعت منه بطلا من أبطال الجيش الأبيض، ليبدأ العمل كطبيب جراحة في أحد مستشفيات القاهرة، ولكن فرحة أسرته به لم تكتمل بعد أن فارق الحياة إثر عمله الطويل بكل إخلاص داخل المستشفى».

وطالب «شعبان» الجميع بالدعاء للشاب الراحل، وسط حالة من الحزن، ليودعه بكلمات: «بإذن الله أحمد حسن شهيد الواجب.. مغمور في الأرض مجهول عند الناس، مشهور في السماء معروف عند رب الناس»، وسرعان ما تجاوب رواد السوشيال ميديا مع الواقعة التي أسرت قلوبهم، لتنهال مئات الدعوات له بالرحمة.


مواضيع متعلقة