«حبة الغلة» كلمة السر في محاولات الانتحار بـ8 محافظات خلال أسبوع

12:17 ص | الجمعة 13 أغسطس 2021

سجلت محافظات مصر خلال هذا الأسبوع، 19 محاولة انتحار، راح ضحيتها 12 شخصا، فيما تم إنقاذ 7 أشخاص، بعد تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، وذلك في 8 محافظات، وهي: «الدقهلية، الإسماعيلية، القليوبية، الشرقية، البحيرة، قنا، مطروح، أسيوط»، ومعظم الحالات استخدموا قرصا كيماويا ساما «حبة الغلة»، والقفز في المياه، وأكثرها غرابة كانت 3 محاولات انتحار عن طريق تسلق أبراج اتصالات التليفون المحمول للإعلان عن مشاكل الراغب في الانتحار إلا أنها انتهت بالتفاوض، كما أن معظم الحالات كانت لشباب أو لطلاب حديثي العمر.

الانتحار باستخدام حبة الغلة السامة «فوسفيد الألومنيوم»

أسهل وأسرع وأرخص وسائل الانتحار والتي لم ينجو منها إلا القليل، كان استخدام «حبة الغلة السامة» والمعروف علميا باسم «فوسفيد الألومنيوم»، وهو مبيد حشري غازي شديد السمية ينتشر في الجسم بمجرد وضعه في الفم، حيث شهدت محافظات الوجه البحري، عددا من حالات الانتحار باستخدامه وذلك لرخص ثمنها الذي يتراوح بين 5 إلى 10 جنيهات على حسب نوعها، كما أن مفعولها لا يمكن إيقافه أو التحكم فيه حتى مع سرعة نقل المنتحر للمستشفى.

وعلت أصوات في الفترة الأخيرة لتجريم تداول «فوسفيد الألومنيوم»، أو حبة الغلة السامة، إلا أنه لم يصدر تشريع يمنعها حتى الآن، ورغم انحصار حالات الانتحار باستخدامه خلال أعوام ماضية، إلا أنه أصبح الوسيلة الأولى للانتحار خاصة في محافظات الوجه البحري.

من ضحايا حبة الغلة السامة فكهاني في المنصورة والذي اعترف أنه تناول الحبة عند نقله إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة، وذلك لخلافات مع زوجته ولم يعرف أنها نهاياته فلم تمر سوى دقائق ليلفظ أنفاسه الأخيرة، إلا أن أطباء ميت غمر تمكنوا من إنقاذ طالبة تناولت حبة الغلة السامة لمرورها بحالة نفسية لمرض والدتها.

الانتحار بالقفز في المياه

القفز في المياه كانت طريقة انتحار طالب في كلية الهندسة جامعة المنصورة، وفتاة في الإسماعيلية، وتدخل الإنقاذ النهري من انتشال المنتحرين إلا أنهما فارقا الحياة.

وظهرت حالات تقليدية في الانتحار مثل استخدام سم الفئران أو الشنق إلا أن معظم الذين استخدموا تلك الطريقة عند اكتشاف الأمر مبكرا تم إنقاذ حياتهم وهو ما حدث مع زوجة في الدقهلية وعامل في طلخا.

تسلق أبراج الاتصالات لإملاء المطالب

واستخدم 3 شباب أبراج الاتصالات في الدقهلية والإسماعيلية، وتسلقوها وذلك لأن كل منهم لديه مطالبة كعدم قدرته علي سداد مصاريف مدارس أطفاله أو لتراكم الديون عليه، وآخر للمطالبة بالإفراج عن شقيقه، وكلها انتهت بالتفاوض دون أن يمسهم أي سوء.