في ذكرى سناء شافع.. أسرار لا تعرفها عن «فيلسوف الفن»

في ذكرى سناء شافع.. أسرار لا تعرفها عن «فيلسوف الفن»
شخصية هيئتها مختلفة، تملك عيونًا مميزة، نظرات تحمل تعبيرات عدة، حتى طريقة الشعر والحركة بهما شيء متغير دومًا، بهذه البراعة استطاع الفنان سناء شافع، الذي تحل ذكراه الأولى اليوم، تقديم أدواره الفنية، وكل مرة ينجح في التنقل من شخصية لأخرى ليحتار جمهوره، الذي عرفه بـ«جان المسرح والتليفزيون والسينما»، فقد استطاع حفر تاريخه في قلوبهم.
بخاف من تلامذتي وأصدقائي
في لقاء قديم أجرته الإعلامية إيناس جوهر مع الفنان الراحل سناء شافع، خلال برنامجها «بمناسبة ومن غير مناسبة» عبر أثير الإذاعة المصرية، روى الفنان القدير، أنّّه دومًا ما يجتهد في تقديم عمله بأفضل صورة، سواء بمجال التعليم أو المسرح والسينما، كانت له فلسفة خاصة في ذلك الأمر، يحكي عنها فيقول: «أنا بخاف من تلامذتي، ومن أصدقائي المقربين، أن يشعروا يومًا أنني أكذب مثلًا، فلازم أبقى كويس، عشان أتباهى إنهم راضيين عني».
لا أختار أدواري
في العادة، لا يختار «شافع» الذي ولد عام 1943 أدواره، يترك من حوله للقيام بهذه المهمة، وعن فلسفته في ذلك يوضح «لا أفتش في الأدوار، أنا محترف في أكل عيشي، وشغلتي أقول حاضر وأتفاهم مع مخرج الشخصية، طالما الورق الخاص بالشخصية بيقول إن ممكن يطلع منه حاجة، فلازم أتأمله جيدًا»، فكان يخضع لما يطلبه المخرج وإن تطلب الأمر تغييرات عدة أو إعادة المشهد أكثر من مرة.
تلميذ في الأوبرا
عن بداياته الفنية، وسر حبه للتمثيل، والشخصيات التي تأثر بها في صغره، لا يستطيع سناء شافع تحديد ذلك بدقة، لكنه يتذكر جيدًا أنه وقت التحاقه بالصف الرابع الابتدائي، بمدرسة الجمالية، كان والده معلمًا ومن كبار علماء الأزهر، وهو أول من أخذ بيديه نحو عالم التمثيل، فكانت أول مرة له بدار الأوبرا المصرية برفقته، وكانت أول بدلة يرتديها هدية منه، وقتها حضر مسرحية الفنان القدير يوسف وهبي وحسين رياض «السر الهائل»، «خرجت من الصالة وماليش حكاية غير المسرحية دي، ومن يومها حبيت التمثيل، والدي كان يتمنى أن يراني أديبًا، كان يجيبلي الأيام لطه حسين، وآلام فرتر وكان يناقشني بعد الانتهاء من القراءة».
مولد النبي
في صغره، كان والده مسؤولاً عن أنشطة مولد النبي، وقتها اشترك في مسرحية لزميل أبيه اسمها «عمر بن الخطاب والعجوز»، وتمّ اختياره للبطولة بسبب صوته الجهوري، فجعله والده يحب الفن أكثر دون قصد، حتى أنه مُنع من الخروج لتفكيره في التمثيل، حتى سافر في بعثة إلى ألمانيا الشرقية، وحين عودته، سلك مسلك التدريس وراثة عن أبيه.