«حياة كريمة» تغير وجه قرية «هليه» ببني سويف.. والأهالي: «مش مصدقين»

كتب: عمرو رجب

«حياة كريمة» تغير وجه قرية «هليه» ببني سويف.. والأهالي: «مش مصدقين»

«حياة كريمة» تغير وجه قرية «هليه» ببني سويف.. والأهالي: «مش مصدقين»

هنا حياة جديدة تنتظر قرية «هليه»، التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، والتي يتخطى عدد سكانها 30 ألف نسمة، بعد أن  ملّوا من المطالبة بحل مشاكلهم وأزماتهم التي تنوعت ما بين مدرسة مُكتظة بالتلاميذ، لا قدرة لها على استيعاب المزيد منهم، ومدرسة ثانوي تبعد أكثر من 10 كيلو مترات عن القرية، فضلا عن نقص الخدمات الحكومية وحاجتهم للإنتقال إلى مدينة ببا، قبل أن تفاجئهم المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري «حياة كريمة» بحل مشاكلهم دفعة واحدة، ليتحقق حلمهم خلال ايام.

داخل قرية «هليه»، بمركز ببا، ينتشر العمال في كافة أنحاء القرية، مشروعات تجرى هُنا وهُناك، مدارس يتم إنشاءها لأول مرة وأخرى يجري توسعتها وإحلالها وتجديدها، مجمع خدمي يضم كافة المنشأت الحكومية، الأهالي لا يصدقون ما يحدث داخل قريتهم، فجأة ودون سابق إنذار يجدون حياة جديدة داخل قريتهم.

«محمد سعيد»، أحد أهالي القرية يقول: «لا نصدق ما يحدث أمامنا، مشروعات تتم بالفعل، عمال لا يغيبون أو يتأخرون يومًا عن عملهم، حقيقي ما يحدث هو حياة جديدة وكريمة للمواطن المصري، بالنسبة لي فأنا عمري 57 عامًا، وشاهد على تاريخ القرية التي ظللنا ننادي لسنوات بإنشاء مدارس ومنشآت خدمية فيها دون استجابة من أحد، إلا أننا سمعنا عن مبادرة حياة كريمة وفوجئنا بإدارج قريتنا، وبالفعل بدأ العمل وهنا نحن نرى مبان كاملة إنتهى بها العمل».

وأضاف «سيد أبو الحمد»، أحد أهالي قرية «هليه»: «والله ما مصدقين اللي بيحصل، خلال أيام قليلة بدأ العمل داخل القرية، وهنا نحن الآن نرى الانتهاء من مدرسة هليه للتعليم الأساسي والتي نادينا بتوسعتها لسنوات طويلة، في ظل زيادة عدد السكان وبالتالي زيادة عدد التلاميذ وإرتفاع الكثافة داخل الفصول، بالإضافة إلى عدم وجود مدرسة ثانوي، وإضطرار ابنائنا في المرحلة الثانوية التوجه إلى مدينة ببا أو أقرب قرية لنا على مسافة 10 كيلو مترات».

وأضاف: «ما يحدث طفرة كبيرة للقرية لم يكن أحد يتخيلها، ولذلك يجب أن نوجه الشكر لصاحب المبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وعد وأوفى، فقد قال سابقا لابد أن يحيا المصري حياة كريمة، ونحن الآن أمام التنفيذ ونراه بأعيننا».

من جانبه قال الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، إن مبادرة حياة كريمة تستهدف تحقيق تنمية ريفية شاملة للقرى بما يتناسب مع النهضة العمرانية والاقتصادية التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، لافتا إلى أن المبادرة تستهدف تنفيذ أكثر من 1600 مشروعا في أكثر من 12 قطاعا من القطاعات الحيوية والخدمية إلى جانب تنفيذ أكثر من 400 مشروعا في 20 قرية بمركز ناصر، و 1130 مشروعاً في 46 قرية بمركز ببا .

وتابع: «في قرية هليه يجري تنفيذ المجمع الخدمي والذي يضم مركز تكنولوجي لخدمة المواطنين، مكتب بريد، وحدة للتضامن الاجتماعي، مكتب تموين، شهر عقاري، بهدف توفير الوقت والمجهود للمواطنين المستفيدين من المجمعات، كذلك مدرسة هلية للتعليم الأساسي كتوسع أفقي، والتي تتكون من 14 فصلاً دراسيا وبتكلفة 5.9 مليون جنيها، ووصلت نسبة التنفيذ إلى 80% منها، بالإضافة إلى المدرسة الإعدادية الثانوية وهي عبارة عن إنشاء جديد، والتي تتكون من 18 فصلا دراسيا وبتكلفة 6.250 مليون جنيها، وغيرها من المشروعات التي سيتم تنفيذها في القرية.

 


مواضيع متعلقة