إنجاز علمي جديد.. «الزراعة» تكشف عن بحث «استخدام جافا لحفظ الغذاء»

إنجاز علمي جديد.. «الزراعة» تكشف عن بحث «استخدام جافا لحفظ الغذاء»
- الزراعة
- المركزي لمتبقيات النبات
- أشعة جاما
- حفظ الغذاء
- الزراعة
- المركزي لمتبقيات النبات
- أشعة جاما
- حفظ الغذاء
أعلنت الدكتورة هند عبداللاه، مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية التابع لوزارة الزراعة، إجراء بحث بشأن استخدام أشعة جاما لحفظ ووقاية الغذاء الذي سيتم تخزينه أو شحنه للتصدير لفترات طويلة تتراوح بين شهرين أو أكثر وذلك لتثبيط فطري الأسبرجلس فلافوس والأسبرجلس أوكراشياس، والذي ينتج من خلالهما أخطر السموم الفطرية التي تعتبر من أهم مسببات السرطان للإنسان وخاصة سرطان الكبد والكلية، إضافة إلى تثبيطها للجهاز المناعي فضلًا عن كونها سببًا في حدوث طفرات وراثية وتشوهات خلقية.
وأشارت عبداللاه إلى أنّه جرى نشر البحث، والذي أعده الدكتور أحمد سباعي، الباحث الأول بالمعمل بالاشتراك مع الدكتورة علا خليل، الدكتور علي حماد الباحثين بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع (NCRRT)، هيئة الطاقة الذرية المصرية (EAEA)، في أحد أهم المجلات العلمية الدولية التابعة لدار النشر الهولندية (السفير)، وتعتبر المجلة ذات معامل تأثير (3.03)، موضحة أنّ ذلك يأتي في إطار قيام المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية بدوره في البحث العلمي والتعاون مع الجهات العلمية والبحثية المختلفة من خلال باحثيه.
وأضافت أنّ مصر تعد من بين العديد من الدول ذات المناخ المرتفع لدرجات الحرارة والرطوبة، وهذه الظروف تساعد على نمو الفطريات وإنتاج السموم الفطرية في الغذاء، ففي الأساس تكون أكثر المنتجات الزراعية عرضة للإصابة هي الحبوب والمكسرات والتوابل والبذور الزيتية ومنتجات الكوكا والقهوة وبعض الأعشاب.
ولفتت إلى أنّه بالنسبة لإنتاجنا المحلي، فالحبوب عرضة للتلوث بالفطريات، بعضها يسبب التلف فقط والبعض الآخر ينتج بعض السموم الفطرية التي تسبب تهديدًا صحيًا خطيرًا للإنسان والحيوان ومن أشهرها وأكثرها تواجد وحده في التأثير السلبي للصحة، وتنتج تلك الفطريات أكثر السموم الفطرية سميه في الغذاء هي والأفلاتوكسين والأوكراتوكسين، وتسبب الأفلاتوكسينات السرطان للإنسان، فهي مركبات مسرطنة للكبد في الأساس من النوع الأول وكذلك الأكراتوكسين مسبب للسرطان وتصنف من النوع الثاني، ومن السموم الكلوية القوية التي تسبب تلف الكلى.
وأكدت أنّ الهدف الأساسي من إجراء هذا البحث هو الوصول لحل هذه المشكلة في الغذاء المصاب أو وضع إجراءات تمنع الإصابة من الأساس، وتوصل الباحثون لاستكشاف آثار جرعات إشعاع جاما على نمو الذرة الصفراء وإنتاج الأفلاتوكسين والأوكراتوكسين، لافتة إلى الموافقة على تقنية تشعيع الأغذية وإقرار استخدامها من قبل العديد من الهيئات الوطنية والإقليمية والدولية، كإجراء فعال وآمن من الوكاله الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
وأوضحت أنّه من أهم نتائج البحث، تشعيع شحنات الأغذية المحتمل تعرضها للإصابة الفطرية، خاصة فطر الاسبرجلس بأشعة جاما بمقدار 6 kGy بالتنسيق مع الهيئة المصرية للطاقة الذرية، وهذا الإجراء يمنع الإصابة خلال شهرين إلى 3 أشهر إذا كانت الشحنة موجهة للسفر أو للتخزين خلال هذه الفترة، ونجحت في تثبيط فطري الإسبرجلس محل الدراسة بشكل كامل، وتعد هذه الطريقة استباقية وفعالة حتى فى ذروة وجود ونشاط الفطر وإنتاجه للسموم الفطرية (الأفلاتوكسين والأكراتوكسين).
وتضمّنت الدراسة أفضل معدلات تخلص بنسب 40.1%، 33.3%، 61.1% لسموم الأفلاتوكسين B1، والأفلاتوكسين B2، والأوكراتوكسين A، على التوالي عند جرعات أعلى من التشعيع ولا ينصح بها عند 20.0 kGy وهنا يجب التنويه بأنّ الاتجار مع دول الاتحاد الأوروبي في المحاصيل الغذائية يقبل إلى حد الإشعاع ب 10 kGy.
للاطلاع على البحث كاملًا، مرفق الرابط: https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0041010121001392