«الدراسات حذرت منها».. كيف تحولت عملية نقل مركب خوفو لحقيقة؟

«الدراسات حذرت منها».. كيف تحولت عملية نقل مركب خوفو لحقيقة؟
- المتحف المصري الكبير
- المتحف المصري
- متحف خوخو
- منطقة الأهرامات
- أهرامات الجيزة
- القطاع السياحي
- المتحف المصري الكبير
- المتحف المصري
- متحف خوخو
- منطقة الأهرامات
- أهرامات الجيزة
- القطاع السياحي
كشف اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع إنشاء المتحف المصري الكببر والمنطقة الأثرية المحيطة به، عن كواليس عملية نقل مركب خوفو من موضعه السابق بمتحف خوفو بمنطقة أهرامات الجيزة إلى المتحف المصري الكبير، موضحاً أن فكرة النقل كانت تسيطر على جميع العاملين بالقطاع السياحي والأثري منذ تسعينات القرن الماضي إلا أن كافة الدراسات كانت تؤكد صعوبة الحفاظ على المركب بصورته الطبيعية حال جرى نقله.
وأضاف مفتاح، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد اليوم بالمتحف المصري الكبير لشرح تفاصيل نقل مركب خوفو الأولى من متحف خوفو بمنطقة أهرامات الجيزة إلى المتحف المصري الكبير، أن فكرة نقل المتحف من موضعه بجوار أهرامات الجيزة كانت تراوده منذ بداية الألفية الحالية، موضحاً أنه درس تلك الفكرة بمساعدة فريق عمل صغير لمدة 8 أشهر متواصلة.
وتابع: «كنا في اجتماع مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في يوم 28 مايو 2019، لاستعراض سير العمل بالمتحف المصري الكبير».
وأردف: «أخطرت الرئيس السيسي خلال الاجتماع، وقلت له: (لدي فكرة تقارب الجنون)، وهي نقل مركب خوفو الأولى من موضعه للمتحف المصري الكبير، وذلك لإزالة التشوه البصري الموجود بمنطقة أهرامات الجيزة».
وأردف "مفتاح" أن الرئيس السيسي سأل الدكتور خالد العناني وزير الآثار آنذاك عن إمكانية تنفيذ تلك الفكرة، فأوضح العناني أنها صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، مشيراً إلى أن الرئيس طلب من كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد العناني وزير الآثار بدراسة الفكرة واستشارة الشركات العالمية لبحث إمكانية تنفيذها من عدمه، شريطة الحفاظ على المركب بصورته الطبيعية.
وأكمل: «ثم عقدنا اجتماعاً بعدها بـ48 ساعة وآخر بعده بـ5 أيام وتم الاستقرار بعد الموافقة على الفكرة على عرض الموضوع مرة أخرى على الرئيس الذي أصدر قراره الرسمي بالبدء في عملية النقل»، موضحاً أنه لولا قرار الرئيس لكانت كافة موافقات النقل حبيسة الأدراج.
وأشار إلى أنه أثناء دراسته وتنفيذه للفكرة التي مرت بـ18 مخاطرة كبيرة، «كان يعي جيداً أن الفشل في أي مرحلة من مراحل عمليات النقل ستعني (قطع الرقبة)».
وأوضح "مفتاح" أنه وفريق عمله كانوا في مهمة انتحارية طوال الأشهر الماضية للانتهاء من عملية النقل وتجميع وترميم المركب، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من إنشاء المتحف الموضوع به المركب حالياً بجوار المتحف المصري الكبير بنهاية العام الحالي.