لندن: حاولنا تشكيل تحالف من الناتو للحفاظ على وجود عسكري في أفغانستان

كتب: وكالات

لندن: حاولنا تشكيل تحالف من الناتو للحفاظ على وجود عسكري في أفغانستان

لندن: حاولنا تشكيل تحالف من الناتو للحفاظ على وجود عسكري في أفغانستان

قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن بلاده حاولت تشكيل تحالف من دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» للحفاظ على وجود عسكري في أفغانستان بعد إعلان واشنطن سحب قواتها من البلاد، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

وأوضح والاس: «حاولت مناقشة هذا الموضوع مع دول (الناتو)، لكنهم لم يكونوا مهتمين وسرعان ما أصبح واضحا أنه بدون الولايات المتحدة كدولة منسقة، صارت هذه الخيارات مستبعدة»، وفقا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وأدان الوزير البريطاني، اتفاق السلام الذي وقعته الولايات المتحدة مع حركة «طالبان» الأفغانية في عام 2020، والذي نص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهرا وبدء حوار أفغاني بعد تبادل الأسرى.

وتابع والاس قائلا: «الصفقة كانت فاسدة وكانت بها عيوب ومن المحتمل أن نعود إلى أفغانستان في غضون 10 أو 20 عاما».

بدوره، أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، عن قلقه بشأن تطورات الأوضاع في أفغانستان، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» جون كيربي، في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، إن أوستن، يرى بأن الوضع في أفغانسان لا يسير في الاتجاه الصحيح، رغم اعتقاده بأن القوات الأفغانية قادرة على صد أي هجمات لـ«طالبان»، وإحداث فرق كبير في ساحة المعركة.

«كيربي»: لدى القوات الأفغانية قوة جوية حديثة تواصل الولايات المتحدة الإسهام في تحديثها

وأشار كيربي، إلى أن لدى القوات الأفغانية قوة جوية حديثة تواصل الولايات المتحدة الإسهام في تحديثها ولديهم 300 ألف جندي وهي مزايا لا تملكها «طالبان» وعليهم استخدامها، وأكد المتحدث باسم «البنتاجون»، أن قضية الكفاح الآن هي قضية خاصة بالأفغان لحماية قواتهم وعواصمهم.

بدوره، قال أوستن، إنه بحث الوضع في أفغانستان خلال اتصال هاتفي مع رئيس هيئة الأركان للجيش الباكستاني، الجنرال قمر جاويد باجوا، وكتب وزير الدفاع الأمريكي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «بحثنا اهتمامنا المشترك باستقرار المنطقة وأكدت رغبتي في مواصلة تطوير العلاقات (الأمريكية الباكستانية) المهمة».

وأوضح «البنتاجون» في بيان، أن الوزيرين بحثا الأهداف المشتركة الخاصة بالأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفا: «ناقش الجانبان الوضع الراهن في أفغانستان والأمن والاستقرار الإقليمي والعلاقات الثنائية في مجال الدفاع في سياق أوسع».

من جانبها، قالت باكستان، أمس الاثنين، إن المجتمع الدولي في حاجة لبحث سبب انهيار قوات الأمن الأفغانية أمام تقدم «طالبان» في أنحاء أفغانستان، بدلا من توجيه اللوم لـ باكستان على تدهور الوضع هناك، وفقا لما ذكرته «روسيا اليوم».

وكانت الحكومة الأفغانية وبعض الدول، اتهمت في وقت سابق، باكستان بتقديم الدعم لحركة «طالبان»، بينما رفضت باكستان تلك الاتهامات.

وتساءل وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في مؤتمر صحفي: «أين بناء القدرات والتدريب والمعدات؟»، في إشارة إلى الموارد التي أنفقتها الدول الأخرى، لا سيما الولايات المتحدة، على تعزيز القوات الوطنية الأفغانية.

وأضاف قريشي: «لا بد من النظر في قضايا الحكم وانهيار قوات الدفاع الوطني الأفغانية»، موضحا أنه لا يمكن تحميل باكستان مسؤولية فشل الآخرين.

وأكد قريشي، أن «إسلام أباد» غير منحازة لأي طرف في أفغانستان، مضيفا أن «عدم وجود إرادة للقتال والاستسلام الذي نراه في أفغانستان هل يمكن أن نتحمل مسؤولية ذلك؟ لا، لا يمكننا».

وتابع الوزير الباكستاني قائلا، إن «إسلام آباد» تدعم حلا سياسيا من أجل أن يسود السلام أفغانستان، مشيرا إلى أن بلاده قلقة من أعمال العنف وعدم إحراز تقدم في المحادثات الأفغانية.

«قريشي»:«إسلام آباد» ستخسر أكثر نتيجة عدم استقرار الأوضاع في أفغانستان

واعتبر وزير الخارجية الباكستاني، أن «إسلام آباد»، ستخسر أكثر نتيجة عدم استقرار الأوضاع في أفغانستان باعتبارها دولة جوار مباشر، مضيفا-ردا على سؤال حول انسحاب القوات الأمريكية- أن باكستان كانت تعتقد أن الانسحاب سيرتبط بالتقدم في محادثات السلام.

وحققت حركة «طالبان»، تقدماً كبيراً في عموم البلاد مع انسحاب القوات الأجنبية، حيث استولت على 6 عواصم إقليمية على الأقل منذ الجمعة الماضية، فيما رفض مقاتلو الحركة، الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وقُتل أكثر من 1000 مدني نتيجة للصراع خلال الشهر الماضي، فيما أعلنت منظمة الأمم المتحدة مقتل 27 طفلاً على الأقل في أفغانستان خلال 3 أيام وسط قتال عنيف بين الحركة وقوات الحكومة الأفغانية.

وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، عن صدمتها بفعل التصاعد السريع للانتهاكات الخطيرة بحق الأطفال.

 


مواضيع متعلقة