ملامحه تغيرت.. والد طفل أطفيح يروي كواليس العثور على جثته

كتب: أحمد عصر

ملامحه تغيرت.. والد طفل أطفيح يروي كواليس العثور على جثته

ملامحه تغيرت.. والد طفل أطفيح يروي كواليس العثور على جثته

خيَّم الحزن على كفر قنديل التابع لمركز أطفيح بمحافظة الجيزة، ملامح الأهالي كانت تسيطر عليها حالة من الذهول على فقدان أحد أطفالها غدرًا، بعدما خطفه مجهولون بغرض سرقة «التوك توك» الخاص به، ليختفي الطفل صاحب الـ 11 عامًا عن أنظار عائلته لما يقارب 10 ساعات كاملة، إلى أن وجدوه قتيلا.

جثة داخل مقبرة

البحث عن الطفل «محمود علاء قنديل» استمرت لما يقارب 10 ساعات، انتشر فيها أفراد عائلته وعدد كبير من أهالي قريته في كل أرجاء المركز، يبحثون عنه حيًا أو ميتًا، إلى أن تملكهم الرعب.

الصدفة وحدها قادت عائلة محمود إلى العثور عليه، بعدما ذهب إحدى الجنازات إلى مقابر المركز لتشييع جثمان أحد المتوفين، وهناك رأى أحد سكان القرية عن طريق الصدفة، جثة طفل ملقى داخل قبر مفتوح، وحول رقبته ملفوف حبل يبدو أن قاتليه خنقوه به، لم يتعرف عليه في بداية الأمر، والتقطوا صورة له، وفور عودته إلى القرية أخبر أسرته الذين ذهبوا إلى هناك وتعرفوا عليه.

الأب يتعرف على جثة طفله

علاء قنديل، والد الطفل «محمود»، يحكي عن مشاعر هذا المشهد الحزين، وما إن علم بعثور الأهالي على جثة طفل ملقى في مقابر المركز، انتابه شعور أنها تعود لنجله: «قبل ما أشوفه قلبي كان حاسس إنه هو، ورغم إنهم ما كانوش عايزيني أروح أشوفه لكني روحت وأول ما بصيت له عرفته».

ملامح «محمود» بحسبما وصفها والده، بعد العثور على جثته كانت قد تغيرت بشكل كامل، وكان ظاهر عليها أنه قُتل شنقًا بالحبل الذي عُثر عليه حول رقبته، وكان أكثر ما ساعدهم على التعرف عليه ملابسه، بحسب قول الأب.

 تصريح بالدفن

دموع الأب انهمرت على خديه بمجرد الحديث عن نجله، وبدأ يستعيد مشاهد هذا اليوم، منذ العثور على جثة «محمود»، مرورًا بوصول الأجهزة الأمنية وتحرير محضر بالواقعة والتحفظ على جثة الطفل، إلى أن حصلوا على تصريح بالدفن في ساعة متأخرة من يوم الوفاة، ليعبر الأب عن ذلك بقوله: «أنا مش متخيل الموضوع لحد دلوقتي، وبتمنى يقبضوا على المجرمين اللي قتلوه في أقرب وقت، ومش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل»، وتباشرة النيابة العامة التحقيقات في الواقعة، والتي لا تزال مستمرة.


مواضيع متعلقة