بدء عمل اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة.. وإثيوبيا تتعهد بتقديم دراسات السد

كتب: محمد أبوعمرة وعبدالعزيز الخطيب

بدء عمل اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة.. وإثيوبيا تتعهد بتقديم دراسات السد

بدء عمل اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة.. وإثيوبيا تتعهد بتقديم دراسات السد

بدأ مساء أمس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أول اجتماعات اللجنة الوطنية «المصرية - الإثيوبية - السودانية» لتقييم آثار سد النهضة الإثيوبى على الدول الثلاث بحضور وزراء الرى بالدول الثلاث. وألقى وزير المياه والكهرباء الإثيوبى، الماهو تجنو، كلمة فى بداية الجلسة الافتتاحية، تعهد فيها بتقديم بلاده الدعم الكامل لأعضاء اللجنة الوطنية الاثنى عشر أثناء عملهم واجتماعاتهم، فضلاً عن تقديم كافة بيانات ودراسات السد، ودراسة محاكاة تشغيل السد. وكشفت مصادر مشاركة فى الاجتماع عن أن وزير الرى الإثيوبى جدد تعهد بلاده الكامل بعدم إلحاق الضرر بمصر والسودان، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى اجتماع الخرطوم الأخير، ونبذ أى خلافات من شأنها تعكير صفو العلاقات الإيجابية بين الدول الثلاث. أضاف المصدر أن وزير المياه والكهرباء الإثيوبى عبّر عن تفهم بلاده الكامل للقلق «المصرى - السودانى» فيما يتعلق بأمان السد، مؤكداً أنه سيتم الالتزام بما يقدمه المكتب الاستشارى الدولى من نتائج. وأكد المصدر أن الدكتور حسام مغازى، وزير الرى المصرى، سلّم نظيره الإثيوبى خطاباً رسمياً يطالبه فيه بإطلاع الجانب المصرى على المعلومات الخاصة بسد جابا المزمع إنشاؤه على حوض نهر البارو أكوبى، خاصة المتعلقة بحجمه، وأبعاده، وطريقة إدارة الخزان، وكيفية التخزين والملء والتفريغ. وأوضح المصدر أن أعضاء اللجنة الوطنية المصرية تقدموا بدراسات قامت وزارة الرى بإعدادها عن هيدرولوجيا السد، والآثار البيئية على منطقة تخزين البحيرة لدراستها وعرضها على المكتب الدولى فور اختياره مباشرة، وذلك بهدف اختصار الوقت المحدد بستة أشهر فقط تنتهى فى مارس المقبل، فى حالة الموافقة عليها. وأشار المصدر إلى اتفاق الوزراء الثلاثة على أن تتحمل كل دولة نفقات أعضائها، واقتسام تكلفة المكتب الدولى بين الدول الثلاث، وكذلك الخبير الدولى المحكم لنتائج المكتب الاستشارى. وكان فريق الخبراء قد وصل أمس إلى إثيوبيا للمشاركة فى اجتماع الأعضاء البالغ عددهم ١٢ خبيراً، والتى تستمر ثلاثة أيام، يعكفون خلال جلسات الاجتماع اليوم على اختيار ووضع الشروط المرجعية لاختيار وعمل المكتب الاستشارى الدولى المكلف بإجراء الدراسات الفنية لسد النهضة وحددها بيان الخرطوم الأخير فى الدراسة البيئية والهيدروليكية، فضلاً عن الدراسة الاجتماعية الاقتصادية، وهم عبارة عن 4 أعضاء متخصصين فى الهيدروليكا وتصميمات السدود. ومن المقرر أن يقوم وزراء الرى الثلاثة بزيارة السد لتفقد أعمال الإنشاء وبث الثقة بين شعوب البلدان الثلاثة ونزع حدة التوتر وتقديم الدعم لأعضاء اللجنة الوطنية. وصرح مصدر مسئول بوزارة الرى بأن الاجتماعات تستغرق ثلاثة أيام، بحضور وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا يتخللها زيارة وزراء المياه بالدول الثلاث لموقع سد النهضة اليوم الأحد. فى سياق منفصل، قال إبراهيم الفيومى، رئيس «مشروع تنمية أفريقيا وربط نهر الكونغو بنهر النيل»، إن مصر والسودان تواجهان خطة صهيونية أمريكية لإشغالهما بالصراعات والأزمات الداخلية بجانب زيادة الدعم المالى واللوجيستى لإثيوبيا فى بناء المزيد من السدود على نهر النيل للتأثير على حصة مصر من المياه. وأضاف «الفيومى»، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس، أن هناك معلومات جديدة حصل عليها القائمون على المشروع تفيد بأن هناك سدوداً جديدة سيتم بناؤها بداية العام المقبل فى إثيوبيا بدعم من إسرائيل وقطر وتركيا». وأشار «الفيومى» إلى أن الشركات التى تقوم بتنفيذ مشروع سد النهضة هى نفس الشركات «الإيطالية - الفرنسية» التى تقوم ببناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضى الفلسطينية، مضيفاً: «حصلنا على معلومات تؤكد أن إثيوبيا تريد زيادة نسبة المياه المحجوزة من 14 مليار متر مكعب إلى 200 مليار مكعب من المياه لزيادة مجرى المياه».