قصة «الحسن ومعاوية» التي استشهد بها محمد حسان ليدين الإخوان في المحكمة

كتب: مصطفى رحومة

قصة «الحسن ومعاوية» التي استشهد بها محمد حسان ليدين الإخوان في المحكمة

قصة «الحسن ومعاوية» التي استشهد بها محمد حسان ليدين الإخوان في المحكمة

استشهد الشيخ محمد حسان، الداعية السلفي، خلال شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة، في القضية المعروفة إعلاميًا، بـ«خلية داعش إمبابة» بقصة «الحسن بن علي»، و«معاوية بن أبي سفيان»، في معرض حديثه عن الإخوان.

شهادة الشيخ محمد حسان عن الإخوان

حيث قال الشيخ محمد حسان: «الإخوان في بدايتها كانت جماعة دعوية ثم تحولت لحزب سياسي يريد الحكم، وبالفعل وصلوا للحكم وتولوا رئاسة الحكم ورئاسة الوزراء ومجلس النواب والمحافظات، ومع ذلك لم توفق في حكم مصر، لأنَها لم تستطع الانتقال من فقه الجماعة إلى فقه الدولة ومن سياسة الجماعة ذات القلب الواحد إلى حكم الدولة، ولما حدث الصدام بين الجماعة والدولة بكل مؤسساتها جيش وشرطة والإعلام وقضاء، رفعت شعار الشرعية، كنت أتمنى أن ينتهجوا نهج الحسن عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية عندما ترك الحكم حقنًا للدماء».

قصة الحسن بن علي ومعاوية بن أبي سفيان

وقصة «الحسن ومعاوية» التي استشهد بها الشيخ محمد حسان، وقعت عام 41 هجريًا الموافق 661 ميلادي، حيثنما تنازل الحسن بن علي حفيد رسول الله وابن السيدة فاطمة الزهراء وسيدنا علي بن أبي طالب، عن الخلافة إلى معاوية بن أبي سفيان، وسمي هذا العام بـ«عام الجماعة»، بسبب اجتماع الناس على معاوية الذي كان واليًا على بلاد الشام منذ عهد عمر بن الخطاب، وامتنع عن تقديم البيعة لعلي بن أبي طالب، وطالب بالثأر لابن عمه عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين، فتوجه سيدنا علي بن أبي طالب، بجيشه إلى الشام وعسكر الجيشان حين التقيا بموقع يسمى صفين، ثم بدأت مفاوضات بين الطرفين عبر الرسائل، واستمرت لمدة مائة يوم لكنها لم تأت بنتيجة، فبدأت مناوشات بين الجيشين أسفرت عن قتال استمر لمدة أسبوع فيما يعرف بمعركة صفين (36 - 37 هـ/ 657م)، ثم اتفقا على التحكيم، ثم عاد القتال من جديد واستطاع معاوية أن يحقق بعض الانتصارات وضم عمرو بن العاص مصر بالإضافة إلى الشام.

وبحسب المراجع التاريخية، فإنَّه حينما قُتل علي بن أبي طالب على يد عبدالرحمن بن ملجم المرادي، بايع أهل الكوفة الحسن بن علي بالخلافة في سنة 40هـ، واستمر الحسن بعد بيعته خليفة على الحجاز واليمن والعراق وخراسان وغير ذلك نحو 7 أشهر، وبعد مراسلات بين الحسن ومعاوية، تنازل الحسن، واستقر الأمر لمعاوية فأصبح خليفة المسلمين، وقامت الدولة الأموية التي تنتسب إلى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فحكمت نحو 90 عامًا (41 - 132 هـ) الموافق (661 - 750م).


مواضيع متعلقة