محمد حسان بين «الاستاد والمحكمة».. دعم المعزول 2012 وهاجم الإخوان 2021

كتب: إسراء سليمان

محمد حسان بين «الاستاد والمحكمة».. دعم المعزول 2012 وهاجم الإخوان 2021

محمد حسان بين «الاستاد والمحكمة».. دعم المعزول 2012 وهاجم الإخوان 2021

مشهدان يفصل بينهما نحو 10 سنوات، بطلهما الشيخ محمد حسان، الداعية السلفي، الأول في استاد القاهرة، أمام الرئيس المعزول محمد مرسي، والثاني اليوم خلال مثوله للإدلاء بشهادته أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ إرهاب، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«خلية داعش إمبابة»، أما أبرز ما ميّز المشهدين، فكان التناقض الشديد بينهما.

محمد حسان يدعم مرسي و«الإخوان»

في المشهد الأول، أكد حسان دعمه للرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان الإرهابية، وطالب الحضور بتحية مرسي وحكومته الإخوانية، وأكد آنذاك أنّ مصر تتضامن مع الشعب السوري الشقيق شعبًا وقيادات وعلماء ومشايخ، وأضاف: «الجهاد أصبح واجبًا بالنفس والمال والسلاح في سوريا».

وطالب حسان، خلال كلمته في مؤتمر دعم سوريا بالصالة المغطاة باستاد القاهرة أمام الرئيس المعزول محمد مرسي، حكام ورؤساء الدول العربية بالتحرك قبل فوات الأوان، وتفعيل توصيات مؤتمر العلماء، ودعم الشعب السوري بالمال والسلاح.

وأضاف حسان آنذاك أنّ مصر احتضنت مؤتمرًا ثانيًا قبل أيام، ضمّ أكثر من 500 عالم من 70 جهة مختلفة حول العالم، أفتوا بوجوب الجهاد في أرض سوريا بالمال والجسد والسلاح، كما طالب المعزول بعدم فتح باب مصر أمام الشيعة والروافض، بعد أن كشفوا عن وجههم القبيح في دعم النظام السوري لإبادة الشعب السوري وسفك دمائه.

حسان يهاجم الإخوان: جماعة فشلت في حكم مصر

أما المشهد الثاني الذي وقع اليوم، فظهر فيه محمد حسان أمام المحكمة للإدلاء بشهادته في قضية «داعش إمبابة»، حيث اختلف موقفه من الجماعة عما كان قبل 10 سنوات، قائلاً إنّه كان يتمنى أن تترك الجماعة الإرهابية الحكم دون عنف، كما أكد أنّ الجماعة فشلت في إدارة حكم البلاد، ورفعت شعار الشرعية أو الدم.

وأضاف حسان: «الإخوان كانت في بدايتها جماعة دعوية، ثم تحولت إلى حزب سياسي يريد الحكم، وبالفعل وصلوا للحكم وفازوا بمناصب الرئيس ورئيس الوزراء ومجلس النواب والمحافظات، ومع ذلك لم توفق في حكم مصر، لأنها لم تستطع الانتقال من فقه الجماعة إلى فقه الدولة، ومن سياسة الجماعة ذات القلب الواحد إلى حكم الدولة».

وتابع الداعية السلفي: «لمّا حدث الصدام بين الجماعة والدولة بكل مؤسساتها جيش وشرطة وإعلام وقضاء، رفعت شعار الشرعية، كنت أتمنى أن ينتهجوا نهج الحسن عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية، وترك الحكم حقنًا للدماء».

واضاف أن إنشاء أي مراكز أو تجمعات دينيية يجب أن يكون تحت قيادة الجهات المختصة في الدولة، موضحًا أنّ الجماعات التي تستحل دماء إخواننا من الجيش والشرطة منحرفة عن سنة رسول الله.

وعن رأيه في تنظيم القاعدة، قال حسان إنّ «تنظيم القاعدة أصله التكفير، وحكم على الحكومات العربية المسلمة بأنّها كافرة مرتدة، فهم يكفرون ويدمرون ويستحلون الأموال والدماء والأعراض».


مواضيع متعلقة