عض الأيد اللي اتمدت له.. سائق توكتوك يقتل عجوزا لسرقتها بروض الفرج

عض الأيد اللي اتمدت له.. سائق توكتوك يقتل عجوزا لسرقتها بروض الفرج
عجوز بلغت من العمر أرذله تعيش بمفردها في شقتها، تتقاضى معاشا كبيرا وتقوم بتقديم مساعدات مالية للفقراء والمحتاجين بالمنطقة التي تقطن بها في روض الفرج، لا تقوى على النهوض من فراشها نظرا لإصابتها بالمرض اللعين «السرطان» الذي جعلها قعيدة لا تستطيع حتى خدمة نفسها، تقوم لتقضي حاجاتها الضرورية فقط، وهو ما جعلها مطمعا لتجار المخدرات والخارجين عن القانون بالمنطقة نظرا لأنها تتناول أدوية مخدرة «ترامادول، تراموندين» مسكنة لآلام السرطان الذي ينهش في جسدها وتقوم بتوزيع تلك الأدوية على بعض شباب من أهالي المنطقة.
وبينما الكل في سبات عميق يوم 15 نوفمبر من العام المنصرم، هناك شيطان من الأنس يعيث في الأرض فسادا يبحث عن أموال لإشباع ملذاته بعد فقدانه العمل على التوكتوك مصدر رزقه الذي استغني عنه نظرا لعدم كفايته للإنفاق على شراء المواد المخدرة، انتظر حتى خلو الشارع تماما من الناس، وفي تمام الثانية صباحا، دخل لمدخل أحد العمارات وهو يتلصص ليرى إذا هناك أي شخص يراه من عدمه، وعندما تأكد من عدم رؤية أحد له بدأ بطرق باب شقة العجوز عدة مرات وانتحل شخصية أحد الأشخاص المترددين دائما عليها.
فتحت العجوز المجني عليها «فاطمة. س. ح» الباب لتجد أمامها المتهم «محمود. س. ل، 23 عاما، سائق توك توك»، ليقوم بالدلوف داخل الشقة وغلق بابها خلفه والتوجه إلى المطبخ واستل سكيناً وسدد عدة طعنات للمجني عليها، ثم بدأ في البحث عن أموال في الشقة فلم يجد سوى مبلغا ماليا بسيطا 1850 جنيها، وغويشة، واستولى على هاتفها المحمول، وفر هاربا من محل الجريمة.
صعد المتهم إلى سطح العقار لإخفاء سلاح جريمته «سكين»، وقام بالنزول من العقار والتوجه إلى منطقة إمبابة سيرا على الأقدام من الحواري والشوارع الجانبية بعيدا عن كاميرات المراقبة المثبتة بالشوارع لعلمه بالمنطقة سكنه وأماكن تركيب الكاميرات بها، وأثناء سيره قام بإخراج الشريحة من هاتف المجني عليها والتخلص منهم بالشوارع، ثم قام بكحت الغويشة للتأكد ما إذا كانت من الذهب من عدمه، فصدم عندما وجدها مقلدة فألقاها في مياه النيل، وذهب لأحد الأشخاص لشراء البودرة المخدرة بمبلغ 600 جنيه، وعاد لشقته بعدما تخلص من الملابس التي كان يرتديها أثناء ارتكاب الجريمة.
تم القبض على المتهم الذي أرشد عن مكان السلاح المستخدم في الجريمة، وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة التي بدورها أحالت المتهم لمحكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في العباسية والتي قررت تأجيل محاكمة المتهم للأسبوع الأول من شهر سبتمبر للمرافعة.
صدر الحكم برئاسة المستشار عادل علي السعيد وعضوية المستشارين جمال عبدالعزيز أبو زيد ومصطفى سامي عبدالجواد وأمانة سر محمد عطية وعبدالله أبو ضيف.