«كولني» الوجه الطيب للفيروسات: مفيد للبشر ويقتل البكتيريا الضارة

«كولني» الوجه الطيب للفيروسات: مفيد للبشر ويقتل البكتيريا الضارة
- فيروس «كولني»
- فيروس مفيد للصحة
- أهمية وفوائد الفيروسات
- الفيروسات
- كورونا
- فيروس «كولني»
- فيروس مفيد للصحة
- أهمية وفوائد الفيروسات
- الفيروسات
- كورونا
جاء خبر اكتشاف فيروس جديد قد يكون مفيدا لصحة البشر، يعرف باسم فيروس كولني ويتغذى على أنواع من البكتيريا الضارة بالصحة التي تصيب أمعاء الإنسان وتسبب اضطرابات مثل الإسهال، ليلفت النظر إلى الجانب الإيجابي إن جاز التعبير فيما يتعلق بالفيروسات، وذلك بعدما أزعجت الفيروسات العالم بشكل خاص منذ ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والمتحورات الأخرى التي تشكلت عنه.
فيروس كولني مفيد لصحة البشر
وكشف تقرير لصحيفة مترو البريطانية، أن علماء اكتشفوا فيروسا قد يكون مفيدا لصحة البشر في بلدة كولني التابعة لمنطقة نورفولك، شرقي إنجلترا، وذكر مصدر للصحيفة أن هذا الفيروس الذي أطلق عليه اسم البلدة (كولني)، يدخل في الصنف الذي يعرف علميا بالعاثيات، أي الفيروسات التي تقوم بأكل البكتيريا.
ورجح باحثون من معهد كوادرام، أن يكون هذا الفيروس مفيدا في مقاومة عدوى تصيب أمعاء الإنسان وتسبب اضطرابات مثل الإسهال. وراهن الباحثون على أن اكتشاف هذا الفيروس سيكون جزءا من معركة العلاجات ضد بكتيريا الأمعاء التي تُعرف في أوساط الباحثين بالمطثية العسيرة.
وكان تقرير سابق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قد أكد على أن الفيروسات ليست كما يظن الكثيرين شر مطلق، وجد خصيصا لجلب المعاناة والشقاء للبشر، وذلك بالرغم من أنها حصدت على مدى آلاف السنين أرواحا لا تعد ولا تحصى، ففي القرن العشرين وحده، أودت الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 بحياة ما يتراوح بين 50 و100 مليون شخص. وقتل وباء الجدري ما يقدر بنحو 200 مليون شخص. وليست الجائحة الحالية إلا واحدة من مجموعة لا تنتهي من الجوائح الفيروسية الفتاكة.
الفيروسات تؤدي أدوارا مهمة
لكن مع ذلك فإن هذا التقرير يؤكد على أننا لو خيّرنا بين محو جميع الفيروسات من على وجه الأرض بعصا سحرية وبين الإبقاء عليها، واخترنا التخلص منها، سنكون بذلك قد ارتكبنا خطأ قاتلا.
ويقول توني غولدبرغ، عالم وبائيات بجامعة ويسكونسين ماديسون: لو اختفت الفيروسات فجأة من الوجود سينعم العالم بحياة رائعة لنحو يوم ونصف، وبعدها سنموت جميعا، إذ أن الفيروسات تؤدي أدوارا مهمة للعالم تفوق ضررها بمراحل.
ويضيف: لا تسبب الغالبية العظمى من الفيروسات أمراضا للبشر، ويسهم الكثير منها في دعم الأنظمة البيئية، ويحافظ البعض على صحة الكائنات الحية، من الفطريات والنباتات إلى الحشرات والبشر.
وتقول سوزانا لوبيز شاريتون، عالمة فيروسات بجامعة المكسيك الوطنية المستقلة: نحن نعيش في توازن بيئي محكم، وتمثل الفيروسات جزءا من هذا التوازن. وترى شاريتون أنه لو اختفت الفيروسات سيكون مصيرنا الفناء.
ولا يعرف معظم الناس شيئا عن الدور الذي تلعبه الفيروسات لدعم الحياة على وجه الأرض، لأننا نركز دائما على الفيروسات التي تسبب الأمراض للبشر. لكن بعض الباحثين شرعوا مؤخرا في دراسة الفيروسات التي تعزز فرص بقاء البشرية وكوكب الأرض. وكل ما يعرفه العلماء حتى الآن أنه من دون الفيروسات لن يكون للحياة وكوكب الأرض وجود.