تايم لاين.. منذ 1954 حتى أغسطس 2021: «القصة الكاملة لرحلة مركب خوفو»

كتب: أحمد حامد دياب

تايم لاين.. منذ 1954 حتى أغسطس 2021: «القصة الكاملة لرحلة مركب خوفو»

تايم لاين.. منذ 1954 حتى أغسطس 2021: «القصة الكاملة لرحلة مركب خوفو»

حدث فريد لم تشهده الأرض من قبل، حيث شهدت شوارع محافظة الجيزة، نقل مركب الملك خوفو من موقعها الذي وضعها فيه الفراعنة منذ آلاف السنين إلى مكانها الجديد بقاعة عرض مجاورة للمتحف المصري الجديد.

«الوطن»، تقدم لكم تسلسل الأحداث منذ اكتشاف المركب حتى الآن، كما يلي:

اكتشاف المركب الأول عام 1954

قال الدكتور عيسى زيدان المشرف على ترميم مركب خوفو الثانية، إن المركب جرى اكتشافه بالصدفة، أثناء إجراء أحد العاملين، عملية تنظيف روتينية حول هرم «خوفو» سنة 1954، حيث قادت الصدفة إلى حفرتين مسقوفتين عند القاعدة الجنوبية للهرم، وبعد البحث والتنقيب، تمّ العثور فى قاع إحدى الحفرتين على سفينة مفككة متقنة النحت من خشب «الأرز»، ومتصلة ببعضها بالحبال، ولا ينقص منها أى جزء، وبعد تجميع أجزاء المركب، التي بلغ عددها 1224 قطعة، اكتشفوا أنَّ بها سفينة «خوفو»، أو ما يعرف بـ«مركب الشمس».

اكتشاف المركب الثاني عام 2009

وأضاف زيدان في تصريحات صحفية، بعد استخراج المركب الأولى، ظلت الثانية في مدفنها حتى عام 2009، حين قرر المجلس الأعلى للآثار البدء في مشروع جديد للخروج بها إلى النور، وبالفعل بدأ، في نفس العام، إجراء الدراسات اللازمة، ورفع المساحات، وإنشاء مقر للمشروع ومعامل للترميم، والبدء فى رفع الأحجار المحيطة بالحفرة، والتى يتجاوز وزن الواحد منها 20 طناً، وضعها المصرى القديم بعناية فائقة، ووضع فى مقدمتها حجراً بمثابة «المفتاح» لما يتلوه، حتى يتمكّن «الفرعون» من فتحه في العالم الآخر، واستعادة مركبه ليعبر بها مراحل الحساب وصولًا لعالم الخلود حسب معتقدات المصري القديم.

مجلس إدارة المتحف الكبير يناقش نقل المركب في يونيو 2021

مجلس إدارة هيئة المتحف الكبير يناقش «العرض المتحفى ونقل مركب خوفو»عقد مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير، اجتماعا اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، حيث تم استعراض ومناقشة العديد من الموضوعات بشأن تطورات الأعمال بالمتحف، حيث استهل اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، الاجتماع باستعراض تطورات الأعمال الهندسية بالمتحف.

كما قدم مفتاح عرضًا مصورًا عن منهجية عملية نقل مركب خوفو الأولى من متحفها الحالي بمنطقة الأهرامات بالجيزة، إلى المتحف المصري الكبير وما آلت إليه مستجدات الأعمال بهذا الشأن، مؤكدا أن عملية نقل المركب تسير وفقا للدراسات العلمية والاستعدادات المعدة مسبقا والتي استمرت لفترة تصل إلى أكثر من عام. 

نجاح أول تجربة للعربة المخصصة لنقل مركب خوفو الأولى في 17 يونيو 2021

نجح فريق العمل بالمتحف المصري الكبير، في إقامة التجربة الأولى لاختبار كفاءة أداء العربة المخصصة لعملية نقل مركب خوفو الأولى.

وأوضح اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، أن هذه هي التجربة الأولى ضمن سلسلة من التجارب، سيقوم بها فريق العمل الهندسي والأثري من المتحف، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، لضمان وصول المركب بأمان، مشيرًا إلى أن عملية النقل ستتم بواسطة العربة الذكية ذات التحكم عن بُعْد، وتم استقدامها خصيصًا من بلجيكا لنقل المركب قطعة واحدة، بعد حمايتها وتأمينها في أثناء التحرك. 

وأضاف «مفتاح» في تصريحات صحفية أن التجربة تهدف إلى اختبار كفاءة العربة وقدراتها على التحمل في أثناء عملية السير على المحاور المختلفة للطرق صعودًا وهبوطًا، بالإضافة إلى معرفة مدى قدرتها على المناورة في المنحنيات وفروق الارتفاعات بالطرق، وهي تحمل أوزانًا مماثلة لوزن المركب، ونموذجًا للهيكل المعدني الواقي لها، وبنفس الطول والعرض. 

وأكد المشرف العام على المتحف المصري الكبير، أن التجربة أثبتت نجاحها وقدرة وكفاءة العربة الذكية على إتمام عملية النقل بنجاح، والاطمئنان الكامل على توازن العربة، وسلامة وثبات الهيكل المعدني في أثناء السير وعند المنحنيات مع كفاءة وسلامة الطرق.

وقال «مفتاح» إنه تم فصل المركب عن مبنى المتحف الحالي، وأصبح المركب والهيكل المعدني جزءًا واحدًا، تمهيدًا لعملية النقل النهائية بعد الانتهاء من المتبقي من الأعمال الهندسية.

بدأ دخول العربة يوم الخميس 5 أغسطس

وبدأ العمل مساء الخميس بدخول العربة الآلية داخل المتحف القديم لإحاطة المركب  بالصندوق الحديدي المعد لنقله وتحريرها بشكل نهائي من المتحف القديم ورفعها عبر القنطرة والزلاجات المثبتة أسفل المركب إلى العربة الآلية.

 وتم بناء ست قناطر حديدية لتتحرك عليها العربة، حيث ترفع العربة كل واحدة من تلك الكباري، ونقلها أمامها لتسير عليها عبر الجزء غير الممهد والأجزاء التي بها فروق ارتفاعات لضمان ثبات عملية النقل ومنع أي اهتزاز بالمركب.

بدأ التحرك الرابعة عصر أمس الجمعة  

مع تمام الساعة الرابعة عصر أمس، وبعد مواعيد العمل الرسمية  بدأ الموكب في التحرك من الضلع الجنوبي لهرم خوفو، ومن ثم الضلع الشرقي عبر جسور ترابية جرى بناؤها خصيصا لنقل المركب بمنطقة الهرم الأثرية ومن ثم إلى الطريق الأسفلتي داخل منطقة الهرم الأثرية  وصولا لبوابة طريق الفيوم.

وصول الموكب للمتحف المصري الكبير

ووصل الموكب الذي يحمل مركب الملك خوفو إلى المتحف المصري الكبير في الساعات الأولى من صباح السبت وسط حراسة أمنية مشددة.

وقدمت جريدة «الوطن»، بثا مباشرا لوصول المركب لمكانها الجديد بعد نقلها من المكان الذي تواجدت فيه طيلة أكثر من 4500 عام، بينما تم نقلها بآيادي مصرية وباستخدام عربة ذكية بلجيكية.


مواضيع متعلقة