بالابتسامة والعمل..«روان» تقهر إعاقتها الناتجة عن خطأ طبي (صور)

كتب: كيرلس مجدى

بالابتسامة والعمل..«روان» تقهر إعاقتها الناتجة عن خطأ طبي (صور)

بالابتسامة والعمل..«روان» تقهر إعاقتها الناتجة عن خطأ طبي (صور)

بابتسامة رضا تتبعها ضحكة تحمل سعادة الدنيا كلها، تحدت روان ممدوح، 24 سنة، إعاقتها الحركية الناتجة عن خطأ طبي خلال ولادتها التي تبعها نقص في الأكسجين سبب لها صعوبة في الحركة والنطق، ما جعلها إحدى فتيات ذوي الهمم، إلا أنها رفضت الاستسلام للإعاقة وشكلت منها حافزا جعلها تتفوق دراسيا وعمليا بمساعدة والديها.

روان نجحت في الثانوية العامة بمجموع 98%

الفتاة السكندرية جسدت المعنى الحرفي لمقولة «النجاح يولد من رحم المعاناة» حيث أنها تفوقت خلال دراستها في الثانوية العامة وحصلت على مجموع 98%، ورغم مجموعها الكبير إلا أنها رغبت في الالتحاق بكلية الآداب قسم علم النفس، لتكتشف نفسها أكثر، وهو ما ساعدها في إدراك الحياة أكثر وأكثر وتصبح نموذج للنجاح والمثابرة ويشيد بها الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي.

تأثير الأهل في حياة روان

وتقول روان ممدوح، إن والدتها كانت الملهمة لها منذ صغرها، كانت تشجعها وتعيد ثقتها في ذاتها، تحاول إبعاد أي أفكار سلبية عنها وتؤكد لها على قيمتها، وأن أي شخص يتجنب التعامل معها فهو شخص خاسر.

تلك الكلمات ساهمت في تكوين شخصية «روان» التي أصبحت اجتماعية بشكل كبير، ونجحت في تكوين صداقات عدة خلال مراحل التعليم بالإضافة إلى الصداقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت أحد رواده الفاعلين والتي تؤثر بشكل إيجابي في الجميع بابتسامتها الجميلة.

الرضا سبب نجاح روان في حياتها

وقالت روان ممدوح لـ «الوطن»، إنها أدركت أن الله أعطى كل إنسان 24 قيراطا موزعين في حياته، لافتة إلى أنها أخذت نصيبها في أسرتها وحب الناس لها وفي عقلها الذي يمكنها من التعلم والعمل.

كل هذا شكل لديها حالة من الرضا التام عن حياتها، فتخرج ضحكاتها من القلب وتلمس كل من يراها فأصبحت تقدم الدعم المعنوي للجميع بدلاً من الحصول عليه، وتساند الآخرين بدلاً من طلب المساندة: «مش بحب استغل حالتي عشان أصعب على الناس، لكن بحب اشجعهم وادعمهم واحسسهم بقيمتهم».

روان تحمد الله على حالها وتأمل أن تكون صانعة البهجة للناس

وأكدت على رضاها التام لإرادة الله في حياتها: «الحمد لله أنا أحسن من غيري كتير، فيه ناس حالتهم أصعب من كدا بسبب نقص الأكسجين، لكن انا بعرف اتعامل واتحرك واتكلم شوية عنهم».

وأشارت إلى أن آمالها المستقبلية تتمثل في تقديم محبة للجميع وأن تصبح صانعة البهجة والسلام لكل من يتابعها، فتشعر أن الله خلقها لذلك الهدف وتأمل أن تواصله، مستغلة ما تعلمته في دراسة علم النفس لتصل إلى أعماق النفس البشرية.

والدة روان: كانت وش الخير علينا وهي كل حياتنا

من جهتها أوضحت إيمان موسى، والدة روان، أنها تعد الطفلة الثالثة لها، حيث يكبرها ولد وبنت آخرين، لافتة إلى أن روان تعد وش الخير عليهم، وتمثل لها ولوالدها الحياة كلها، مشيرة إلى أنها تعمل معها في شركة التأمين الخاصة بهم، حيث تقوم بإرسال واستقبال الايميلات، مؤكدة على عملها الجاد واهتمامها بشغلها بشكل مهني محترف.


مواضيع متعلقة