السادات لم يكن سهلا.. مقتطفات من آخر حوار لـ حسب الله الكفراوي مع «الوطن»

كتب: سماح حسن الجوهري

السادات لم يكن سهلا.. مقتطفات من آخر حوار لـ حسب الله الكفراوي مع «الوطن»

السادات لم يكن سهلا.. مقتطفات من آخر حوار لـ حسب الله الكفراوي مع «الوطن»

عُرف المهندس الراحل  حسب الله الكفراوي بـ«وزير الغلابة»، حيث كان يشغل منصب  وزير الإسكان والتعمير الأسبق، ومحافظ دمياط الأسبق، وكانت سيرته دائما تذكر بالنزاهة والشرف، والتقت جريدة «الوطن» بالراحل في آخر حوار معه، والذي تحدث فيه عن العديد من الموضوعات الحالية التي تخص حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وفترة توليه وزارة الإسكان والتعمير، خاصة أن الكفراوي كان معروفًا عنه الصراحة الشديدة والنزاهة، وكان لا يفرق بين وزير ومواطن في الحقوق والواجبات.

الكفراوي: علاء مبارك طلب مني ألف فدان في الحزام الأخضر وافتكرته بيهزر

وتحدث المهندس حسب الله الكفراوي في آخر حوار له مع جريدة «الوطن»، عن علاقته بأسرة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وزوجته السيدة سوزان ميارك، وابنيه «جمال» و«علاء»، حيث قال إنه أثناء توليه منصب وزير الإسكان والتعمير طلب منه علاء مبارك الابن الأكبر للرئيس الراحل محمد حسني مبارك، إعطاءه 1000 فدان في الحزام الأخضر بمدينة 6 أكتوبر «رديت عليه في البداية وهزرت معاه وتصورت إنه بيهزر، وبعد ذلك سألته إذا كان الرئيس مبارك على علم بطلبه، فأبلغني أنه لا يعلم، وقلت له خلي بابا يكلمني، ولم أوافق على طلبه، وغضب مني علاء وقتها».

وكان من ضمن الحوار حكاياته مع الرئيس الراحل أنور السادات الذي قال عنه: «تأسيس قلعتي مدينتي العاشر من رمضان و 6 أكتوبر الصناعيتين وباقي المدن الجديدة والمشروعات العملاقة، بداية من الصرف الصحي، وميناء دمياط وتعمير سيناء والساحل الشمالي وسوق العبور، بدأ عندما كان الرئيس الأسبق أنور السادات، الذي لم يكن رئيسا عاديا، وكان رجل يتمتع بالذكاء والحَيطة».

السادات لم يكن رئيسا عاديا.. كان رجل دولة من الدرجة الأولى

وتابع: «السادات كان رئيس دولة من الدرجة الأولى ولم يكن سهلا، ففي إحدى زياراته إلى أمريكا وقتها التقى الرئيس الأمريكي وسأله، لماذا الشعب المصري يقيم على 4% فقط من مساحة مصر وباقي المساحة غير مستغلة، غضب السادات من السؤال، وكيف يرانا الأمريكيون بهذا الشكل ونحن لم نلاحظ هذه النقطة، وعندما عاد إلى مصر قرر أن يستغل مساحة مصر في البناء والتوسع العمراني، وقتها كان أنور السادات يعرفني جيدا بسبب عملي في إعمار منطقة السويس، وكان يلتقي بي كثيرا، لشرح تفاصيل المشروعات التي نعمل عليها، وبعد أن قرر الاتجاه في البناء العمراني على مساحة أكبر من المستغلة، تم تعييني وزيرا للإسكان، ووقتها بدأنا العمل على إعمار المناطق غير المستغلة وإنشاء المدن الجديدة، لكن الحظ لم يحالف السادات وتوفي قبل أن يكمل مشروع حياته».


مواضيع متعلقة