زوجات في الجحيم بالإسكندرية.. طعنات وحرق وحلاقة شعر «صور»

كتب: كيرلس مجدى

زوجات في الجحيم بالإسكندرية.. طعنات وحرق وحلاقة شعر «صور»

زوجات في الجحيم بالإسكندرية.. طعنات وحرق وحلاقة شعر «صور»

 3 قضايا للعنف الأسري شهدتها محافظة الإسكندرية، خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد أن حاول زوج قتل زوجته طعنا، فيما اقدم آخر على ضرب زوجته وقص شعر رأسها، فيما عانت الثالثة من حبس زوجها لها وحرقها بالسجائر.

إسراء عماد أصابها زوجها بجروح غائرة وقطعية في الوجه والصدر والرأس

القضية الأولى، كانت مطلع العام الجاري، لزوجة تدعى «إسراء عماد»، 19 عاماً، اعتدى عليها زوجها طعنا، ما تسبب في إصابتها بجروح غائرة وقطعية في الوجه والصدر والرأس، ونقلت للمستشفى في حالة حرجة بين الحياة والموت وبعد أيام تعافت وغادرت المستشفى وبعدها تصالحت مع زوجها وقررت التنازل عن الدعوى الجنائية.

«شيماء سيد».. زوجها حلق لها شعرها وأرغمها على التسول

«شيماء سيد»، تبلغ من العمر 19 عامًا، انتهى زواجها الأول بالطلاق بعد إنجاب طفل، ثمّ شاهدها زوجها الثاني «محمد» الذي يكبرها بعام واحد، واتفقا على الزواج، وانتقلت للعيش معه فى شقته، وعاشت معه 15 سنة من العذاب حين اكتشفت أن زوجها مدمن مخدرات وبسبب «الكيف»، باع شقته ثم سيارة تاكسي كان يملكها، وبدأت الخلافات تدب بينهما تارة، وبينه وبين آخرين تارة أخرى، حتى أصبح متهما في عدة قضايا، ثم انتقلا للعيش في شقة إيجار جديد.

روت شيماء تفاصيل معاناتها لـ«الوطن»: «كان بيضربني أنا وأولادي اللي خلفتهم منه وعددهم 5، عشان ننزل نتسول عشان نجيبله السجاير ويعرف هو كمان يجيب مخدرات وخمور اللي كان متعود عليها، وأنا خريجة معهد فني، لكن كنت مجبرة مع أولادي على التسول عشان نوفر فلوس الحاجة اللي هو عايزها». 

الأزمة الكبرى ظهرت ثان أيام عيد الأضحى المبارك، حين سألها عن المبلغ التي تدفعه شهريا لشقة ابنها المُستأجرة، ليبدأ حفلة تعذيب، قام خلالها بحلق شعر رأسها، وعذبها بإطفاء السجائر في جسدها، واستمر الحال لمدة 3 أيام متتالية، وتمكنت جارتها من الدخول إلى الشقة، وأبلغت أسرتها.

«آلاء» عانت من ضرب زوجها وحبسها وحرقها بالسجائر

أما «آلاء عبد العزيز»، فهي مذيعة بقناة الحدث اليوم، عانت من تعذيب زوجها قبل أن تحصل على حكم بخلعه ما جعلها تعلن فرحتها على الملأ مشيرة إلى أنها تزوجت منذ عامين، قضت خلالها شهرين فقط مع زوجها الذي أرغمها والديها على الزواج منه تحت شعار «ضل رجل ولا ضل حيطة».

واضافت عبد العزيز لـ«الوطن»، أنها عانت من غيرة زوجها عليها حيث قرر حبسها في المنزل وقام بترهيبها وضربها حتى أنه كان يطفئ السجائر في جسدها، كما كان يغلق باب المنزل عليها بالمفتاح وقت تركه المنزل حتى لا تخرج من بيته الذي أصبح سجنها. 

وأوضحت أنه خشى أن تهرب أثناء نومه بعدما لاقت من عنف، فكان يغلق باب المنزل بالمفتاح ثم يضعه تحت وسادته حتى لا تحصل على المفتاح وتهرب منه، فتحولت حياتها معه إلى جحيم .

وتابعت: «كنت بدخل أنام في الحمام من الخوف منه وعشان يطلعني كان بيولع لي نار تحت الباب عشان اتخنق وأخرج ويكمل ضربي تاني».

ذلك الجحيم استمر معها على مدار شهرين من تاريخ الزواج الذي عقد في شهر مايو من عام 2019، فلم تنعم بشهر عسل مثل سائر الزوجات بل كانوا شهرين في الجحيم، وبحسب آلاء، فإنها حاولت خلال تلك الفترة التواصل مع أهلها من أجل إنقاذها فلم تجد منهم أي مساندة بل تركوها تواجه مصيرها وحدها تحت شعار: «البنت مالهاش إلا بيت جوزها».

في ظل ذلك الوضع الصعب، لم تجد آلاء سوى الشرطة لنجدتها منه، إلا أن أهلها رفضوها: «أهلى إتبروا مني وشفوني هجيب لهم العار باللي عملته، مكنش فيه غير امي اللي كانت بتكلمني وتدعمني دعم معنوي»، هذا الأمر جعلها وحيدة فلم تجد سوى الاعتماد على نفسها من خلال إيجاد مسكن والبحث عن عمل، حيث خاضت وظائف عدة في مجالات التسويق والإعداد وصولا إلى عملها كإعلامية في الوقت الجاري. 

على مدار عامين في المحاكم رفعت خلالها قضية طلاق للضرر ثم خلع لتسهيل الإجراءات والتنازل عن كل حقوقها، إلا أنه كان يلاحقها بالتهديدات، والوصول إلى أماكن عملها، إلا أنها بعد تلك العصيبة قد حصلت مؤخرا على حكم الخلع، الأمر الذي أسعدها قائلة: «رجعت حرة».


مواضيع متعلقة